السبت، 9 يناير 2010

مسلمو أمريكا يطالبون أوباما بوقف "فحص" المحجبات بالمطارات



ناشد المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في رسالة وجهها له الخميس 7-1-2009، وقف التضييق على المحجبات أخيرا بعد فرض القواعد الجديدة التى وضعتها إدارة أمن النقل الأمريكية لدخول المسافرين إلى الولايات المتحدة.

وقال نهاد عوض لـ"العربية.نت" إن منظمته تلقت شكاوى بـ"تحسس" رؤوس المحجبات في المطارات.
وأعرب عوض في رسالته لـ"أوباما" عن دعمه لسياسته في "حفظ أمن البلاد" ولكن "ليس عبر تمييز الناس من خلال الدين والعرق واللون"- على حد تعبيره.
وذكّر نهاد عوض، رئيس "كير"، الرئيس الأمريكي بخطابه في القاهرة والذي أشار فيه إلى دفاعه عن حقوق امرأة محجبة لجأت إلى المحاكم للمطالبة بحقها في وضع الحجاب.
وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية اعتبر المعايير الجديدة التى تقضى بإخضاع مسافرين من 13 دولة عربية وإسلامية لإجراءات تفتيش مشددة قبل الصعود للطائرات، سوف تستهدف المسلمين الأمريكيين الذين يشكلون غالبية هذه الدول.
وفرضت إدارة أمن النقل الأمريكية الأحد إجراءات جديدة تقضى بإخضاع المسافرين جوا إلى الولايات المتحدة من 14 دولة لإجراءات تفتيش مشددة، من بينها 13 دولة إسلامية، والدول الـ14 هى كوبا وإيران والسودان وسوريا ونيجيريا واليمن وباكستان وأفغانستان والسعودية والجزائر والعراق ولبنان وليبيا والصومال.
شكاوى
وقال نهاد عوض، في حديث لـ"العربية.نت" الجمعة 8-1-2010 ، إن "حالات استهداف المسلمين في المطارات الأمريكية تتكرر وتنتشر، والشكاوى تصل لمكاتب المنظمة من إجراءات تمييزية بسب الدين وليس بسبب السلوك".
وأضاف "نحن مع استهداف الأشخاص بسبب سلوكهم أو أفعالهم وليس بسبب المنشأ والدين ولون البشرة، وهذا يخالف الدستور الأمريكي".
وأشار عوض إلى أن "كير" لديها 36 مكتبا حول الولايات المتحدة، وقد تلقت شكاوى تؤكد أن مسلمات محجبات تعرضن للمضايقة، وأن الحجاب الآن أصبح أحد مؤشرات ضرورة التفتيش الاعتباطي في حين أن معظم المسافرات يلبسن التنانير، وبعض الراهبات غطين جزءا أكبر من الوجه، أكثر مما يغطي الحجاب، كما أن الملابس الفضفافة تغطي مساحة أكبر، ومع ذلك تمت مضايقة المحجبات فقط، فيما يجب إخضاع الجميع لنفس الإجراء".
تحسس رؤوس المحجبات
وفي سياق متصل، قال عوض لـ"العربية.نت": أبرزنا حالتين لمسلمتين كمؤشر على دخول مرحلة جديدة، ويجب أن نُعلم بها الرئيس، وكنا قد طلبنا تفسيرا من إدارة سلامة المواصلات.
وأوضح: الأولى مسلمة كانت واقفة في خط الانتظار وأتاها أحد المسؤولين وطلب منها الخروج من الصف للتفتيش لأنها ترتدي الحجاب، وقال لها إن الحجاب هو أحد المؤشرات التي تخطرنا بضرورة التفتيش اللازم.. لم يطلبوا منها خلعه، ولكنهم تحسسوا على رأسها وعلى جسمها أمام الناس وهذا اختراق لخصوصية الشخص. وهناك امرأة أخرى تزور زوجها في أوهايو قادمة من كندا أوقفت في المطار بسبب الحجاب واستجوبت فترة طويلة ومنعت من السفر".
وأضاف "أوباما في خطابه أمس صرح بأنه لن يسمح أن يسيطر علينا الخوف كأمة، لأن هذا سيكون تسليما بنصر الأعداء، ونحن نريد أن يتم تطبيق روح هذا الخطاب من قبل الأجهزة الأمنية".
وقال نهاد عوض "استهداف الحجاب هو استهداف لرمز ديني مشروع يحميه الدستور الأمريكي، وأوباما تحدث للعالم الإسلامي، بفخر في خطابه بالقاهرة، عن دفاعه عن حق فتاة بوضع حجابها كأحد الأدلة على حماية الحريات الدينية"، مؤكدا "لا أتوقع أنه على المسلمة الآن أن تنزع حجابها لتخفيف وتيرة الهستيريا غير المبررة".





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم