الخميس، 30 ديسمبر 2010

اصبحا الملح المغربي ذهب أبيض في المانيا؟



اصبح الملح المغربي ذهب أبيض في المانيا؟

 كبّدت العاصفة الثلجية الأخيرة التي اجتاحت ألمانيا أضرارا جسيمة في عدة منشآت ومختلف القطاعات وعدد من الخسائر لايستهان به من  ممتلكة المواطنيين الذين اصيبو بدوريهم  بجروح وكسورمتفاوتة الخطورة في أعضاء اجسمهم ,ولقد زارعداد من المواطنيين طبيب بسبب إصابات في أسفل الظهر وفي راس و بقي الأعضاء الجسم المختلفة الناجمة عن الأنزلاقات الثلجية والجليد ،ولقد تسببت هذه العاصفة ,في إلغاء عدد رحلة طيران في مطار فرانكفورت ,ثم حوّلت هته العاصفة الثلجية شوارع وطرقات إلى مسالك في غاية الخطورة بسبب انزلاقات المشاة والسيارات. وأدى استمرار تساقط هذه الثلوج إلى نقص حاد في الملح لإذابة الثلج ،
ويفرض القا نون الألماني أن يتولى تنظيف الثلوج كل واحد أمام بيته   في فصل الشتاء. وإذا كان سكان العمارت 36 عائلة, تـﺘـﻮﻟﻰ كل اسبوع عائلة  تنظيف طريق أمام العمارت, وإذا حدث وتزحلق أحد المارة على الثلوج أمام بيت اوعمارت وأصيب بضرر،يعتبر صاحب البيت اوالعمارت مسؤولا عن هذا الضرر ويتم تغريمه لذلك يشاهد المرء أناسا كثيرون وهم يجرفون الثلوج من أمام بيوتهم رغم البرد القارص، أو يرشون الملح فوق الطرقات او امام باب العمارت فيذوب الثلج بعد فترة قصيرة.
وعادة تستعد البلديات والمجالس القروية الألمانية لفصل الشتاء بشراء آلاف الأطنان من هذا الملح وتخزينه، وتتولى سيارات خاصة مهمة رشه فوق الشوارع والطرقات العامة إلا أن البلديات استهلكت مخزونها من هذا الملح، بسبب كميات الثلوج الهائلة التي ما زالت حتى اليوم تكسو شوارع المدن الألمانية ويتم منذ 2005 تصدير 150 ألف طن من الملح المغربي إلى مجموع دول أوربا و ألمانيا تظل هي الزبون الرئيسي  و تستورد ألمانيا من المغرب كميات من الملح لمواجهة الخصاص في هذه المادة الحيوية التي تستعمل في إذابة الثلج والجليد الذي يعوق حركة السير على الطرق في المدن الألمانية والآن أصبح ملح إذابة الثلوج أكثر المواد الخام المطلوبة، حتى أن البعض أطلق عليه اسم الذهب الأبيض لندرته.
بوجمعة بولحية.

الأسلام والعولمه؟


 

عندما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في دعوة أهل قريش والناس أجمين لرسالة التوحيد، بدأها على اساس وفرة الحريه للبشر فلكل انسان ان يعتنق ما يحب او يترك ما يكره قال تعالى : " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب  وساءت مرتفقا" ( وقل الحق من ربكم ) أي : قل يا محمد لهؤلاء : أيها الناس ((قد جاءكم من ربكم الحق )) ومع ان النبي صلى الله عليه وسلم بدأ دعوته بين مشركين الذين يعبدون الأوثان ويتعصبون لها ومع ان الوثنية سقوط بالكرامة الإنسان وهوان بالفكر البشري ليست جديرة أن تحترم ولا أن يترك لها حق الحياة ،لكن نبه النبي صلى الله عليه وسلم ألا يضيق بما يرى ،وألا يجمح إلى عنف فيما يوجه.
يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل لهؤلاء المشركين   الذين يعبدون غيري : ( أفغير الله أبتغي حكما ) أي : بيني وبينكم ،
( وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا ) أي : مبينا ، ( والذين آتيناهم الكتاب ) أي : من اليهود والنصارى ، ( يعلمون أنه منزل من ربك بالحق ) ، أي : بما عندهم من البشارات بك من الأنبياء المتقدمين ،
وقال تعالى ( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين )، جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا أشك ولا أسأل "
وقوله : ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ) قال قتادة : صدقا فيما قال ، وعدلا فيما حكم .
وإن الدعوة في منطقنا الأسلامي تعني عرضا مجردا  لمبادئنا وتصويرا نظريا لما لدينا ،والناس بعد ذللك الحق في أن يقبلوا ما عرض عليهم أو يرفضوه  و الأسلام لايدعو احدا من المسلمين أوالناس أجمين أن يكونوا عبيداً لهم بل يدعنهم ان يكونوا عباد الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء .
قال تعالى (   وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
عندما قال سيدنا عيسى إنه سوف يأتي رسول من بعدي اسمه أحمد،     فهي حجة عليهم تقودهم يوم القيامة إلى نار جهنم وبئس المصير سيدنا عيسى قال الحق من ربه لبني إسرائيل والمسحيين"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". كذلك أمرنا الله تعالى  نحن معشر المسلمين  في كتابه الكريم وسنته الحميدة أن نقول الحق ولو كان مرّاً أو كان عكس رغباتنا وأهوائنا ، أو كان لصالح خصومنا وأعدائنا قال تعالى ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).  
فقد جاءت الكتب السماوية السابقة مبشرة بمحمد صلى الله عليه وسلم وبقدومه وبين الله في القرآن الكريم الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أن اسمه وصفته وأماراته مكتوبة في الكتب السابقة فقال تعالى  (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)  وقال تعالى (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ)
وقال تعالى: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ)
وقد ذكره الله باسم محمد في قوله تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ)
فالرسول صلى الله عليه وسلم جاء ذكره في القرآن والإنجيل وغيرهما من الكتب السماوية باسم أحمد  وباسم محمد ومعناهما متقارب وإن اختلفت الصيغة فهما مشتقان من مادة واحدة هي مادة الحمد ، ويدلان على المدح بصغة تجعل المتصف بهما جامعاً لخصال الخير، فهو محمد عند الناس لما هو عليه من الأوصاف الموجبة للثناء، وهو أحمد من غيره لله لأنه أعرف بربه، وأعلم بما يستحقه الرب من المحامد.
والحاصل أن محمداً وأحمد كلاهما اسم للنبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين عن جبير بن مطعم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن لي أسماء أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب".

وقد جاء الإنجيل مبشراً برسول الله صلى الله عليه وسلم باسم محمد وباسم أحمد، وقد ذكر الشيخ عبد المجيد الزنداني في كتابه (البشارات بمحمد صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية السابقة) أن إنجيل برنابا في الباب 22 جاء فيه: "وسيبقى هذا إلى أن يأتي محمد رسول الله الذي متى جاء كشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله". انتهى.
وجاء في سفر أشعيا: إني جعلت اسمك محمداً يا محمد، يا قدوس الرب: اسمك موجود من الأبد. انتهى.
وجاء في سفر حبقوق: إن الله جاء من التيمان والقدوس من جبل فاران، لقد أضاء السماء من بهاء محمد، وامتلأت الأرض من حمده. انتهى.
كما جاء في سفر أشعيا: وما أعطيته لا أعطيه لغيره، أحمد يحمد الله حمداً حديثاً يأتي من أفضل الأرض، فتفرح به البرية، ويوحدون على كل شرف، ويعظمونه على كل رابية. انتهى. قال تعالى ((قد جاءكم من ربكم الحق )) وقال تعالى  " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب  وساءت مرتفقا".
بوجمعة بولحية.

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

هل عيد الكريسمس للمسيحيين وحدهم ام هوعيد عالمي

 

هل عيد الكريسمس للمسيحيين وحدهم ام هوعيد عالمي . إن كلمة عيد تعني إحتفال بمناسبة هامة أثرت في تاريخ البشرية، يتعود الناس تذكرها كل عام بكل ما فيها من خير ومن فوائد عامة وخاصة.فالعيد يعاد كل عام ويتعود الناس علي الاحتفال به. وهذا العيد عيد الكريسمس هوعيد للمسيحيين وحدهم، بدليل ان المسيحيين يحتفلون بهذه المنسبه في كل سنة من24 -12-لكن في دول الأسلامية يعتقدون ان العيد هو يوم 31-12 ,فما للمسيحيين للمسيحيين وما للمسلمين للمسلمين ولا يجب أن يبررالمسلم لنفسه احتفاله بالمناسبات المسيحية مهما كانت الأعذار، ويجب على الشباب المسلمين الا يقلدوا اليهود والنصارى في اعيادهم فلنا اعيادنا الخاصة كمسلمين نفرح بها ونحتفل بيها ولهم أعيادهم التي يجب عليهم أن يحتفلوا بها. وفي الحقيقة أن الأجواء الاحتفالية في اوروبا تبدأ قبل أكثرمن شهرمن موعد العيد الميلاد .و في أكثر مدنها الكبيرة وخاصة المانيا والتي يبدأ الاحتفال فيها مبكرا في شهر اكتوبر.ومن جهة أخرى تجد الكثير من الشوارع في مدنها مزينةٌ بلأضوء ومزينة بالزهورو يضيئون شجرة. وان الكثير من العائلات يضيئون هذه شجرة التي يضعونها في إحدى زوايا من البيت،وتكون فوق إﺣﺪى طاويلة اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺎ،وبهذه المنسبه يضعون عدد من الهدايا المهداه من طرف العائلة والأصدقاء ولتي يتبدلونها بينهم قبل شهرمن موعد الاحتفال الى جنب هذة الشجرة التي يضيئونها. وفي يوم 24-12, يشتغل العمال والموضفين في المانيا نصف يوم فقط، ,وفي المساء لا تجد بشر وحد فى الشوارع حيث يساد الاحتفال جو من الهدوء والصلوات الدينية، وتجتمع العائلة كلها البنات وأزواجهم وأولادهم وكذلك الأبناء مع زوجاتهم وأبنائهم جميعهم يجتمعون في بيت العائلة ،والمسيحيين يحرصون بهذه المناسبة الهامة على ان يطبخوالطعام بأنفسهم،ثم تفتح الهديه في هذه المنسبه، ويوم 25-12 ، هو يوم عطلة عند المسيحيين.
فهل ندع الفرصة ليفعلوا في المسليمين ما يريدون الأمر يحتاج إلى كثير من التعقل والتدبر واليقظة ، فلهم دينهم ولنا ديننا ، وأنا أغتنم الفرصة لأقول لكل المسلمين في العالم ليس للمسلمين إلا عيدان لاا ثالث لهما وهما عيد الفطر و عيد الاضحى المبارك.وعيد الأسبوعي وهو يوم الجمعة الذي يجتمع فيه المسليمين. فمن اين لنا بهاذه الاعياد عيد الحب وعيد الام وعيد الميلاد عيد المعلم عيد الشجرة .أعترف أننا أمة تراجعت أمام الأمم بعد ما كنا نحمل راية السبق خفاقة في شتى الميادين العلمية منها والحضارية والثقافية والإنسانية وأعترف أيضا بتقدم الغرب في الصناعة والزراعة والتكنولوجيا وفي معظم العلوم الطبية منها والصناعية والعمرانية والاجتماعية.
ومع هذا فإنني لست من المنبهرين بالغرب وتقدمه ولا من المتحاملين عليه بل احترم الإنسان وأجله واحترم العلم وأدعو للاستفادة منه دون النظر إلى هويته ووطنه،
بوجمعة بولحية

الماذا البطالة والتشرد في بلاد المسلمين بلاد الخيرات والثروات العظيمة؟


ان اغنى بلاد الدنيا هي بلاد الدول العربية والأسلامية،بلاد البترول والمعادن النفيسة، بلاد ارض الطيبة الصالحة للزراعة والغرس والفلاحة،ومع الاسف الشديد نرى العكس من ذلك البطالة تضرب باطنابها بكل من طنجة الى جكارطة ، ومن جدة الى وجدة ومن شرقا الى الغرب ومن الخليج الى المحيط، الماذا هذه البطالة تضرب أطبابها فيى بلاد المسلمين،يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم(من غشنا فليس منا.المكر والخديعة في النار) لقد حبى الله بلاد الإسلام والمسلمين بكل خير،لكن مع الأسف خيرات بلاد المسلمين وقعت في يد غير أمينة،بل وقعت في يد خائنة خبيثة ،لاتخف الله ولا تراقب في أمة رسول الله فضيعت خيراتها وسلمتها إلى غيراهلها،فأصبح شباب الأمة الإسلامية عاطلا بدون عمل متشردا تائها في بلاد المسلمين،في الاتحاد المغرب الأسلامي وفي دول مجلس التعاون الخليجي ومن الرباط الى الرياض ومن طنجة الى جكارطة وبالتالي هته الحدودا التي اعادتها اتفاقية ساكس بيكو و غيرها مما خلف كل هذه البطالة التي تضرب باطنابها في كل دول الأسلامية ,والتى تتمتع باستقلالها الخاص, والتي قامت بتبني مذهب من المذاهب المعروفة, اما حنبلي او حنفي او مالكي او شافعي, مدافعة عنه في دساتيرها و مناهجها التعليمية, مقدمة لنا جيل بعد جيل يتعصب للوطن او مذهب او انتماءا او فكرا ,ومن دون شك أصبح شباب الأمة الإسلامية يطارد في كل بلاد الدنيا،وكأنه لاوطن له واما إذا وجد العمل في بلاد المسلمين ،فلا حق للعامل في ديار الإسلام،فأرباب العمل والمعامل يستعبدون العمال ويضيعون حقوقهم بل يستخدمون النساء والأطفال بدل الشباب،ويشغلونهم في الليل والنهار،الأن النساء والأطفال لايستطيعون الدفاع عن حقوقهم إنها مظاهر والله مؤلمة ومؤسفة يشهدها كل إنسان في ميدان الشغل في بلاد العرب والمسلمين،فهدف الأغنياء الجائعين المتعطشين لعرق المسلمين هو جمع الملايير على حساب الضعفاء والفقراء المحرومين،وتكديسها في مصارف أسيادهم اليهود داخل الوطن الأسلامي وخارجه،الأنهم ظلمه يخافون من غضب الشعب إذا أستيقظ اوفقد صبره فأنتقم لحقه المغصوب، يقول ابي القاسم الشابي إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر, الى.....
وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر
وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر,و إن الله إذا أراد أن يهلك عبداً نزع منه الحياء , فإذا نزع منه الحياء لم تلفه إلا مقيتاً ممقتاً , فإذا لم تلفه إلا مقيتاً ممقتاً نزعت منه الامانة , فإذا نزعت منه الامانة لم تلفه إلا خائناً مخوناً نزعت منه الرحمة , فإذا نزعت منه الرحمة لم تلفه إلا رجيما ملعناً نزعت منه ربقة الاسلام ".والربقة في الأصل العروة , ويراد بها هنا أحكام الإسلام وأوامره .فأرباب المعامل والمترفون في بلاد المسلمين،يأكلون عرق العمال ويضيعون حقوقهم وحقوق أبنائهم بدون شفقة ولا رحمة،فالويل لهم من عذاب الله يوم يقوم الناس لرب العالمين الويل لهم من غضب الجبار،يوم لاينفع مالهم، ولا تغنيهم سلطة من كان يحميهم في الدنيا،فإذا كانت سلطة الظلم والفساد تحميهم من غضب الشعب في الدنيا،فمن يحميهم من عذاب الله يوم القيامة,بسبب هذا الظلم الأجتماعي التي تعيشها المجتمعات الإسلامية في محنة ما بعدها محنة،وتعيش في فوضى عارمه،فأرباب العمل يظلمون العمال،والعمال يغشون في أعمالهم،الأن حقوقهم مهضومة ضائعة،والإفلاس يصيب الأمة وتصاب الشعوب الإسلامية باليأس والإحباط بسبب ظلم حكامها الظلمة،والأمر الله ولاحول ولا قوة إلا بالله، فالرأسمالية الإقطاعية تتجسد في المترفين ببلاد المسلمين أكثر من بلاد غير المسلمين،فالغربيون عرفوا الطريق الذي يوصل لبناء بلادهم ومستقبل أوطانهم وشعوبهم،فأعطوا للعامل حقه،بل أعطوا لكل فرد يعيش على أرضهم بصفة قانونية حقوقه لافرق بينه وبين المواطن الأصلي،وبدللك وصلوا إلى التقدم الصناعي والأزدهار المادي والأقتصادي، لقد استعمرونا في الماضي والحاضر استعمرونا في الماضي سياسين،وفي الحاضر اقتصاديا وثقافيا،مع أن الأسلام سبق الأوربيين فأعطى للعمال حقوقهم،بل أوجبها على المسلمين،ولكن المسلمين فرطوا ،فضيعوا الدين والدنيا معا،قال عليه الصلاة والسلام((اعطوا الأجيرأجره قبل أن يجف عرقه)) وروى البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلام قال:قال الله تعالى:((ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة،ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة،رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فا ستوفى منه، ولم يوف أجره،
اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين أجمعين وردنا وإياهم إلى صراطك المستقيم أمين.
بوجمعة بولحية

الاثنين، 27 ديسمبر 2010

إلى متى تبقى الأمة الإسلامية مشتتة ومشردة؟


إن الحمد الله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالَى مِن شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له وَأَشْهَد أَن محمد عبده ورسوله .
اما بعد.
فإن اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار، اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابرهيم وعلى ال سيدنا ابرهيم ،وبارك على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابرهيم وعلى ال سيدنا ابرهيم في العالمين إنك حميد مجيد،
قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
ويقول صلـى الله عليه وسلم: (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا
استنفرتم فانفروا) فهذا الحديث صحيح، وقد رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها ومن حديث ابن عباس رضي الله عن الجميع، يقول صلـى الله عليه وسلم:
(لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا)، ومعناه عند أهل العلم: لا هجرة من مكة بعد ما فتحها الله على نبيه عليه الصلاة والسلام، وليس المعنى نفي الهجرة بالكلية، لا، المراد لا هجرة بعد الفتح يعني من مكة إلى المدينة؛ لأن الله جعلها دار إسلام بعد فتحها، فلم يبقَ هناك حاجة إلى الهجرة منها فالمسلمون فيها يبقون، أما الهجرة نفسها فهي باقية؛ ولهذا جاء في الحديث الآخر الصحيح:
(لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة)، فمن كان في بلاد الشرك واستطاع أن يهاجر فعليه أن يهاجر، كما قال الله سبحانه :
{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا }
وان البعض لا يعرفون أشياء مهمة جداً عن أشياء كثيرة عن المهاجرين في اوروبا ,ولكي نبشرالمسلمين بما يسرهم وبما يفرحهم في هذه الأيام ان كثيرا من الأوروبيين الشباب أسلموا ولا تتصورون مدي انتشارهذا الإسلام في أوروبا وخصوصًا في ألمانيا،وهؤلاء الشباب الذين أسلموا،كان لهم تأثيرعجب في نفس غير المسلمين في سائرالبلاد الألمانية, أو أفضل أن قلت في أوروبا وان مسألة الدين الأسلام هي مسألة كبيرٌه عندغير المسلمين في اوروبا ،
والحمد لله الإسلام منتشر جدَا الآن في أوروبا ،و أضرب لكم بعض الأمثلة في سنة 2009 كتبت جريدة مشهورة جدًا في ألمانيا, أن عدد الذين أسلموا في عام 2004 هم ألف وفي عام 2005 أربعة آلاف ، وفي عام 2006 أربعة عشر ألفاً وهذا مكتوبً في جريدة ألمانية ،وكل يوم وأسبوع ,يسلمون الناس هنا في المانيا، وطبعًا هناك أسباب أولاً: الدعوة وثانيًا: أن الناس هنا لا يجدون سعادة في حياتهم , بعد أن ذاقت بهم الدنيا بما رحبت.
وكثيرٍ من الناس في البلدان العربية ينظرون إلى الغرب نظرة الاستحسان والإعجاب ، ويظنون ان الأوروبيين لهم نساء تلدن رجالا يطيرون في السماء ,وهذا بسبب ما يشهدنه في الإنترنت والتلفازيظنون أن الأوروبيين يعيشون في سعادة لكن عكس ما يحدث هونا في اوروبا ، نجد في إحصائيات ألمانية أن كل ثمانية وأربعين دقيقة انتحار والناس لا يعيشون في سعادة ، نحن نشهد هذا ولذلك هم يبحثون عن غاية في حياتهم ، وطبعًا نحن كمسلمين نؤمن بأن من يعيش ويعرض عن ذكر الله أنه يعيش معيشة ضَنْكًا ، كما قال الله تعالي :﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ وأن كل من يطبق الإسلام يعيش حياته في سعادة ،ولو سئلت الأن اي اوروبي ، هل تعيش في سعادة ؟ ممكن ربما قل نعم طبعًا عنده سيارة ، وعنده كذا وعنده كذا ولكن ليس عنده سعادة دين وان كل شخص علي غير ملة الإسلام لا يجد في قلبه شيئًا من سعادة,وكأن هناك فراغ ما و كأن هناك شيئًا مفقود عندهم ،و هذا هو الإيمان بلله ، و هذا هو حبل الله المتين القرءان الكريم والسنة رسول ، ولذلك الناس يبحثون الآن عن الحق والمسألة الثانية هنا في المانيا الناس يعيشون في حيرة الأنهم ليس عندهم عقيدة و أغلبية الناس ليس عندهم عقيدة .
و اما ما يقول المسلمين و العرب هونا في المانيا او أوروبا انهم محصورون و مضيق عليهم في دينهم ليس مثل غير المسلمين ،وأنهم لا يستطيعون ان يمارسو عاداتهم وتقاليدهم الدينية بحرية كما يفعل الألمانيين وغيرالألمان،
أقول:
1-ان المسلم ممنوع عليه ان يذبح الأضحية يوم العيد،بحجت
الرفق بلحيوان ،لكن غير المسلم يجوز له ذبح وسلخ. كاليهود مثلاً.
و أقول : لا عجب من منع هذه الفريضة العظيمة الكبرى، التي فرضها الله على جميع المسلمين مادامو مسلمين في اوروبا.
2-منع الحجاب والنقاب على نساء في المدارس وفي كل المجالات؟ .
3-منع المآذن عند بناء المساجد؟
4- اختلاط الطلاب والطالبات وبين التلاميذ والتلميذات وهم يسبحون سوياً في مسبح واحد ؟
ورفض الطلب الذي تقدم به ممثلو المسلمين في اوروبا، للسماح بفصل في عملية السباحة بين الطلاب والطالبات وبين التلاميذ والتلميذات .فكل منهم يكون له مسبح خاص يسبح فيه.
وهذا يعود ﺤﺮﻣﺎن ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻳﺔ ومن حقوق المراة و حقوق الطفل وحرمانهم من حق السباحة واين هي حقوق اﻹنسان وﺗﺪﻋﻴﻢ اﻟﺪيمقراطية وهذه الحقوق يجب أن يساهم فيها كل من له قدرة وله حق في هذه الممارسة.
وهذا يشبه السجن حينما يحرم الإنسان من ابسط حقوقه التي اكتسبها بإنسانيته قبل دينه .
صحيح أن في السجن لوعة وحرمانا ويبقى السجن قيداً وإغلالاً وقد عبرعن ذلك يوسف عليه السلام إذ قال وقد أحسن به إذ أخرجني من السجن ، ولا شك أنه لا يعيش همً المسجون إلا من يحبه .
لكن هل على هؤلاء المسلمين أن يغادروا بلاد الغرب التي يحارب فيها الإسلام من خلال قوانينها و علمانيتها،ويعودونا إلى موطنهم من جديد. هذا لن يحدث ابدا، إن خروج المسلمين من ديار الغرب سيمثل في أوجع الضربات للكيان الحضاري الغربي الذي وصل إلى ذرى التقدم أصلا بجهود المهاجرين المسلمين في كل الميادين.وهل ما نراه اليوم سيمثل تحديا المسلمين ليقولوا كلمتهم في حكم الهجرة والمقام,نعم إنه لمن الواجب على كل من أراد الهجرة إلى البلاد المسلمين أن يفكر فيما ستئول إليه امورهم وإن نالكم ما نالكم ، واجهروا بالحق في كل ميدان وإن أصابكم في سبيل الحق ما أصابكم ،
لكن يتساءل المرء عن سرالمسلمون الذين يكرهون الغرب ويكفرونه الماذا ومع انهم يبذلون الغالي والرخيص في الوقت ذاته كي يجدوا لأنفسهم مرقد معزة تحت شمس حضارته و الماذا المسلم في تناقض ذاتي قاتل يشتم الغرب ويحلم بحريته الماذا المسلم يشتم بأسوأ أنواع شتم ،ثم يشتم في أ خلاق كذا وكذا في مجتمعات الغرب،ومع انه يتمنى لو استطاع أن يمتلك يوماً الحد الأدنى من حقوق الإنسان في تلك المجتمعات.
نقول لهم لا هذا ليس صحيح بل المسلمون يعيشون مع الغرب و مع كافة أتباع الأديان المختلفة سماوية وأرضية جنباً إلى جنب منذ سنين, ولم يحدث بينهم أي مشكلة، بل المشاكل كانت ولزالت بين السياسين وليس بين شعوب.
أما ما يقوله البعض عن الاندماج والتداخل مع الناس في مجتمعاتهم وأوطانهم ذلك في إطار "الانفتاح" على الآخر و التعايش مع الواقع المطلوب على مستوى المجتمع وتكوين الجالية المسلمة بحد ذاتها، كالأمية، وقدرتها على التواصل وعلى التعايش مع الآخر، فإن الواقع الجديد للمجتمعات الغربية التي أصبحت متعددة الثقافات والديانات هي حجرالزاوية في عملية التوفيق والانفتاح,اما واعي الاندماج هو الحفاظ على ذاتنا اولن كامسلمون ,ام يريدون من المسلمون ان ينحرافون كمثل للأمة السابقة.
وتعتبر ظاهرة زواج الشباب العربي من أجنبيات من بين الظواهر الاندماج والانفتاح،وهؤلاء شباب يمشوا ن على منوال
التقليد و يمشوا ن وراء التقليد الأعمى بلا روية ولا تفكير، لأن التقليد دليل الهزيمة الروحية والنفسية، وعنوان ذوبان الشخصية، ولما في التقليد من تحطيم لشخصية المسلم وتمييع لأخلاقه وقتل لرجولته سواء بقصد أو عن جهل . حتى انك لاتستطيع ان تميز في بعض الأحيان بين ذكر و انثى واسبح ذكر يمشى مشيت لأنثى ويلبس ثياب تشبه تفصيل ثياب الأنثى، و لقد كثرت في وقتنا الحاضر مظاهر تشبه النساء بالرجال وتشبه الرجال بالنساء فلم يعد الأمر قاصراً على اللباس فحسب ، بل تعدى إلى أكثر من ذلك ، فمن المظاهر التي تتصف بها المرأة المترجلة ( والعياذ بالله ) التشبه بالرجال في اللباس ، من لبس ثياب تشبه تفصيل ثياب الرجل ، ولبس البنطالون وهو من الألبسة الخاصة بالرجل أصلاً ،يجب أن يكون للفتاة المسلمة شخصيتها المتميزة ، فلا ترضى بالتقليد البليد ، ولا أن تكون تابعة ، بل تسعى لأن تكون متبوعة في الخير والصلاح ، لتنال الأجر العظيم. قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ((لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال ، والمتشبهين من الرجال بالنساء )) وإذا كان هذا هو الاندماج و الانفتاح فاللهم غلقه علينا امين ولا يهمنا ما يقوله عنَّا الآخرون ..
ثم ما بال هذه الأمة قد نكست أعلامها، وهزل جسمها، وأفلت الزمام من يدها، هل انقطعت الصلة بينها وبين سلفها وماضيها المشرق، أم أنها هجرت أسباب العزة وعوامل النصر.

بوجمعة بولحية

السبت، 25 ديسمبر 2010

أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس.


 


أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس.



الحمد الله القوي القدر وهو الذي يرسم الطريق ويمنح التوفيق، ويحذر الغافلين ويثبت المجدين العاملين المخلصين ،والله صبحنه يحب المؤمن المحترم العامل الذي يعمل للدين والدنيا معا ،ولقد حبب الله عز وجل إلى رسوله العمل النافع،اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه الذين كان منهم التجار والصناع والزراع،فاستغنوا بالله عمن سواه فرضي الله عنهم أجمعين،
يقول الله الكريم في كتابه العزيز(((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون،وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون))) بعد ايام سيحتفل الاوربيون والمسيحيون في كل بلاد الدنيا بميلاد السيد المسيح،الذي لايهمنا نحن المسلمين احتفاليهم بهذا العيد   ،يحتفلون بما حققوه من ارتفاع في الأنتاج وتحقيق ازدهار في الأقتصاد والذي يهم الإسلام والمسلمين في هذه الأيام،هو الدعوة إلى العمل الصالح النافع ،فقد أمر الله المؤمنون أن يعملوا لدينهم ودنياهم كل فيما يسر الله له، وحذرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من العجز والكسل وأمرنا بأن نتعوذ بالله منه فمن دعائه صلى الله عليه وسلم <<اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل والهرم>> ولقد اختص الله تبارك وتعلى شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
بأن جعلها شريعة عامة وخاطب بها الناس كافة وكتب لها الخلود،فكان لابد من ان تحقق للناس سعادة الدارين سعادة الدنيا والأخيرة،وتٌنظم شؤون الدنيا والدين، والإسلام لا يأمر اتبعه بالإقبال على الأخيرة والإعراض عن الدنيا،بل يأمرهم أن يقبلوا على الدنيا فيملأوا جنباتها بالخير،ويعمروها بالجد النافع والعمل المثمر،وهم في زحمة الحياة ،ومعركة مع الدنيا لا ينسون ان امامهم أخرة ينتظرهم حسابها وجزاؤها فيأخذون من دنياهم لأخراتهم ،وبهذا المنهج المستقيم في العمل للدنيا ولأخيرة،جاء القرأن الكريم ليرسم للناس طريق العزة والسيادة والسعادة في الدنيا وفي الأبد قال الله الكريم (( وابتغ فيما ءاتاك الله الدار الأخيرة ولا تنس نصيبك في الدنيا ،وأحسن كما أحسن الله إليك)) ومن هنا نرى أن الأسلام دين يحث على العمل، ويدفع إلى السعي ثمرة يده ،إسوة بالأنبياء والمرسلين، روى الطبراني وغيره عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم <<من امسى كالاِّ من عمل يده أمسى مغفورا له>> وقال صلى الله عليه وسلم << إن الله يحب المؤمن المُحترف>> أي الذي له مهنة وعمل يعود عليه وعلى أهله وأولاده والمجتمع الذي يعيش فيه بالخير الكثير،وروى البخاري وغيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال<<ماأكل أحد طعاما قط خيرا من أن ياكل من يده،وإن النبي الله داود عليه سلم كان يأكل من عمل يده>> فعمل المسلمين الأولون بهذه النصائح الغالية،فكانوا يعملون حتى ينفعوا أنفسهم ويقدموا الخير لغيرهم ولأمتهم ،يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم << أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس>> فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعملون في التجارة والصناعة والزراعة،بل كانوا لايحتقرون أي عمل كان، بشرط أن يكون حلالا ليس حراما،ولا يوصل إلى الحرام ،الأن دينهم ونبيهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم علمهم أن العزة والسيادة في الجد والعمل،فعملوا الخير لأ نفسهم  والخير الأمتهم ،فنالوا رضا الله والرسول والناس أجمعين.
هكذا كان عمل المؤمنين من عباد الله الصالحين،في كل عصر وفي كل الزمان لا كما يعتقد بعض الناس أن عمل عباد الله الصالحين أن يضعوا سبحة بين أيدهم ثم يبدأون العبث بحباتها ويحسبون ذلك ذكر الله وهو نسيان الله تعالى،وليس هذا تدين .
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يخبرنا أن العمل عبادة والعمل صالح ينفع به الخاص والعام ، يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم <<مامن مسلم يغرس غرسا او يزرع  فيأكل منه طير او انسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة>>  وروى الإمام أحمد في مسنده<<إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم الساعة حتى يغرسها فليفعل>> ومعنى الحديث،أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ،يحثنا على العمل وإلى أخير لحضة من الحياة وإلى أن تقوم الساعة فلو قامت الساعة وأنت تزرع أو تغرس فلا ترم ما بيدك إن استطعت بل اتمم الزراعت فإنك في عمل صالح يحسب للك عند الله، ايها المسلمين لا تضيعوا أوقاتكم في الفراغ والقيل والقال والكلام الفارغ، اعملوا وابحثوا عن عمل،إن كنتم تقدرون عليه ،تحركوا لا تخلدوا الى الراحة والكسل، لاتتوكلوا على المساعدة الأجتماعية التي تقدمها لكم الدول الأوروبية ،وأنتم قادرون على قطف ثمار الخير بأنفسكم ،إن لم تجدوا العمل  فاقرؤوا  وتعلموا القرءة والكتابة بالعربية والألمانية حتى تفقهوا في دينكم ودنياكم ،اقرؤوا ما تيسر من كتاب ربكم في بيوتكم مع أزواجكم وأبنائكم ،ساعدوا نساءكم في الأعمال المنزلية ،وفي تربية الأطفال فذلك شرف لكم ،وقد قام به من أفضل منكم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،وذلك يدخل السرور على قلوب نسائكم فتزداد المودة والمحبة بينكم ،أما إذا مكثت في البيت متكئا كالأمير تعطي الأوامر لزوجتك ،افعلي كذا،لاتفعلي كذا،الماذا فعلت كذا وكذا؟ فإن زوجتك في هذه الحالة ستكرهك وتجري عليك من البيت،الأنك تتدخل فيما لايعنيك ،وأنتم أيها شباب المسلم يا شبابنا المؤمن افلا تستحيي أن تعيش بالمساعدة الأجتماعية انت ووالدك ،وانت شاب أنعم الله عليك بقوة الشباب وكل النعم التي أنعم الله عليك ينبغي أن تؤدي شكرها لله تعالى ،عيب وعار عليك أيها الشباب المؤمن أن يراك الألماني وأنت تزاحم الشيوخ عند مكتب المساعدة الأجتماعية وهم يعلمون أنك مسلم ، فإنهم حينئد يتهمون دينك العضيم بالكسل والخمول،فألمانيا ايها الشباب فتحت لكم كل الفرص ،للدراسة والتكوين المهني،وبعد الدراسة والتكوين تستطيع أن تحصل على عمل شريف يغنيك عن المساعدة الأجتماعية التي لا يرضى بها إلا العجزة والشيوخ،يا شبابنا المؤمن تراب العمل وغبار الحرف خير من زعفران البطالة،وأبغض الناس إلى الله الذي يضيع نفسه وعياله ، وشر البلاد بلاد يصاب أهلها بالفقر والجهالة ، أتقو الله أيها الشباب في دينكم ،وفي أمتكم الإسلامية،لا تزيدوها ذلا على ذلا وهوان على هوان واعملوا ياشبابنا أن الكسل يقتل صاحبه،ويضعف الصحة والعقل والفكر،وإن الأنسان المتكاسل خائن لدينه ووطنه،خائن لنفسه وأهله وولده،الأنه يوم يكون فقيرا لن يحسن تربيتهم،ولا الدفاع عنهم ولا حفظ مروأتهم ومكانتهم،ولايستطيع أن يكون منهم علماء عظماء تنتفع بهم الأمة الأسلامية والإنسانية جمعاء.
ولو أن المسلمين الذين هاجروا إلى المدينة كانوا أقل كفاءة في الأقتصاد من اليهود الذين كانوا يسيطرون على اقتصاد يثريب فبل الهجرة،لهزمتهم اليهود عند المواجهة الأولى،لو كان المهاجرون صعاليك مثلنا اليوم ما استطاعوا أن يكونوا جيشا يزحف على دولة الروم و،ولا استطاعوا أن  يربوا رجالا أمثال عثمان ،وعبدالرحمان بن عوف، الذين فتحوا خزائنهم للإنفاق على هذا الجيش الفاتح العظيم الذي فتح الدنيا بلا إله إلا الله محمد رسول الله.
إن الإسلام دين حركة دين حياة وعمل وقدرة، ولابد من هذا كله لتحقيق السعادة في الدنيا ولأخيرة، نحن بحاجة إلى ان نعرف ديننا بدقة،وأن نصنع الرجال الذين يحسنون النهضة على اساس هذا الفهم الصحيح لإسلام هو الذي يجب ان يكون عند كل مسلم مؤمن،وبذلك يتحقق النصر،وتعود العزة إلى مكانها ((والله العزة ولرسوله وللمؤمنين،ولكن المنافقين لا يعلمون))واللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه،وأرنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه، أمين
بوجمعة بولحية.

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

الحقيقة المرة عن البطالة في المانيا

 

في البداية ساحاول تصحيح بعض المغالطات التي تم نشرها في احدى المدونة،و باختصارساحاول الاجابة على اسلوب صاحب هذه المدونة، الذى يتهكم فيه على العرب والمسلمين على حد سواء وما هو الا حاقد اللأسلام والمسلمين، وهو اناني ويتضهار بتواظوع واسلوب المثقفين حتى ان مهمته هي الكلام فقط يريد التغطية عن الحقيقة والوقوف إلى جانب الأكاذب لإبقاء بعض الأشخاص على راتحتهم.و بالاسم المستعار نزار وهل أنت دائما مزور الحقائق يا نزاروهل يتماشى هذا الاسم مع شخصيتك ليست الفعلية الوهمية التي تريد من خلالها ان تعيش حلم السيد ولأستاذ الذي لم تعشه في الحقيقة بالفعل ،انا أريد الحقيقة وانت الكذب والبهتان والعيش في احلام مزيفة اذهب وتأقلم وحقق حلمك في المانيا،لكن يا استاذي العزيزليس كل ما يتمناه المرء في المانيا يدركه, و أنا أنصحك ان تفكر شئ ما في المستقبل يعني أهلك واولادك، بدل تتبع عورة المسلمين، فإنه من تتبع عورة المسلمين تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه.ثم أنت تدافع عن المانبا ليس حباً فيها ,ولا حباً في شعبها, إنما أدرت بذلك بعض المكاسب شخصية لهم كالإستفادة المادية أو الشُهرة,وقد سمعتك تنتقد بعض الامور في الاسلام وانا لست ضد بعض ما تقول ولكن ,قد يتسائل الزميل اليهودي او المسيحي , ما مصلحة هؤلاء الملحدون؟ لماذا يلجأون الى الكذب والتدليس والتلاعب بالحقائق ؟ في رأيي الشخصي توجد عدة أسباب منطقية تبرر اختلاق الملحدون والدعاة لتلك الأكاذيب,أولاً: رغبتهم في تعميق إيمان بالالحاد ,ما هو الالحاد؟ هل الله موجود؟ هل يمكن أثبات وجود الله؟وإيهامهم أن لالحاد يختلف عن الأديان الأخرى, أو أنه لا يتخالف مع العلم ,ثانياً : محاولة جذب غير الملحدين الى لالحاد والإستفادة منهم في حملات الدعوة التي تهدف الى إيهام أن الملحدين"الكثير" من غيرالملحدين يعتنقون لالحاد، قال السيد نزار، من الواضح جدا في هذه النسب زيادة اعداد المتلقين للهارتس 4 للمهاجرين القادمين من دول اسلامية، وهذا تلفيق للواقع فعداد المسلمين المتلقين للهارتس 4 ,هي أقل بكثيرعن ما ذكره الأستاذ الفاضل ،ومن هنا أريد توضيح بعض الأدلة على ذلك ،اولا هل يعتبركل المهاجرين الارانيون في المانيا مسلمين،هل يعتبر كل المهاجرين البكستانيون والأفغان ووو في المانيا مسلمين لا،وبالدليل ان بعضهم ارتدوعن الاسلام بعد دخولهم الى المانيا اعتنقوا المسيحية واكثرهم ملحدون، ثم انتبه فاهؤلاء قد ارتدوا عن الاسلام لكن لا يزلُّون عند الألمان مسلمين في الأوراق الرسمية،لم يتم إلغاء الديانتهم الأسلامية،وهم ليزلون محسوبين على الأسلام ، اتدرون الماذ ؟ لسبب بسيط جداً وهويسجل الرجل نفسه عند الدولة من دون دين او مسلم لكي لا يدفع ضرائب للكنيسة؟
ثم قال الأستاذ نزار من الواضح جدا في هذه النسب زيادة اعداد المتلقين للهارتس 4 للمهاجرين القادمين من دول اسلامية،
و هذا ما يسمونه كذبا وغشا,و الحقيقة المرة عن البطالة في المانيا، تكن في الخطوة التي خطتها بلدان الاتحاد الاوروبي في رفع الحدود، ويقدر تقرير الاستخبارات الألمانية، الذي نقلت جانبا من فحواه مجلة "درشبيغل"
أرباح تجارة تهريب البشر الى أوروبا بخمسة مليار دولار سنويا،والعامل المساعد في نجاح مافيات تهريب البشر هو وجود مئات ألوف العمال في أوروبا نتيجة عقود عمل سبق أن وقعتها الدول الاشتراكية الأوروبية ، وهذه "تركة ثقيلة" أجبرت دول الاتحاد الأوروبي، وتحديدا المانيا الموحدة على تنفيذها لأسباب انسانية ،وان الحقيقة المرة عن البطالة في المانيا بسبب تدفق اعداد كبير من اللاجئيين العراقيين ولبنانيين و الفلسطينيين الى المانيا ،كان هذا سببا للتشنيع على المسلمين والحط عليهم ، والتنفير من دعوتهم ،
ويقول نزار فنسبة كبيرة من هؤلاء المهاجرين يعني المسلمين ـ والذين لم تظهر نسبهم في الجدول اعلاه ـ يعملون فقط لانهم يسعون للحصول على الجنسية، لان معظم المقاطعات الالمانية تلزم من يريد الحصول على الجنسية بان يكون من اصحاب العمل .. ولكن الكثير منهم بمجرد ان يحصلوا على الجنسية سيرمون العمل خلف ظهورهم ويعيشون من جديد عالات على المجتمع.
فهل بعد هذا نسأل: لماذا يكرهنا الاوربيون؟
هل يعقل مايقول سيد نزار.
يقول: علي عزت بيغوفيتش في كتابه القيم ’’الإسلام بين الشرق والغرب’’.
الهجرة سنة من سنن الإجتماع الإنساني إذ أن الناس لا بدَّ لهم من الإنتشار في أرض الله الواسعة سعياً وراء الرزق أو هرباً من الظروف السيئة مثل الظلم والخوف والإضطهاد. وقبل نشوء الدولة القومية في أوروبا لم تكن هناك مشكلة حدود أو قوانين هجرة تتحكم في الدخول والخروج من وإلى أي فضاء حيوي تتوفر فيه ظروف العيش الكريم.
وفي السنوات الأخيرة أصبحت أوروبا وأمريكا مستقبِلة للجماعات المهاجرة إليها وخاصة من العالم العربي وذلك لأسباب كثيرة من بينها الفجوة المعرفية والإقتصادية بين الشمال والجنوب وظروف الإستبداد في العالم العربي الطاردة لأبنائه وبناته الذين يتوجَّهون إلى الغرب بحثاً عن الحرية والعيش الكريم. وقد شكل هؤلاء المسلمون مع غيرهم من الأعراق والملل جماعات مهاجرة أصبحت تفكر جدياً في إعتبار الغرب موطناً أولاً لها خاصة بعد الجيل الثاني والثالث من هذه الجماعات المهاجرة.
فالهجرة يااستاذ هى سنة الله فى الارض وهى اساس التوحيد الخالص لله و هى اساس السعى فى ارض الله الذى امرنا به بحرية مطلقة دونما اى قيود من التى اخترعها البشر مثل "الدولة الوطنية - القومية -والطائفية الخ , ووضع اخر اسمه الحدود الدولية وتقسيم الناس الى جنسيات مختلفة حسب هذه الدول وبهذا تحولت الى سجون كبيرة لايتحرك منها الفرد الا بشئ اخر اسمه جواز السفر والتاشيرة،
ثم هل الصحيح ان المسلمون الأبرارالذين ساهموا في بناء اوروبا الحديثة،قد أصبحوا عالات على المجتمع.لا هذا ليس صحيح ولا شك أن المسلم يجب عليه ان يشتغيل،ومما لاشك فيه أن كل مسلم ومؤمن ليس فيه المرض وهو يعيش من الهارتس 4 وكل الطعام الهارتس4 عليه حرامًا، فالحديث واضح: عندنا حلال مطلق و عندنا حرام مطلق،ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من غش فليس مني ،
و السبب الحقيقي للمسلمين العاطلين عن العمل في المانيا وهوالكتلي،
منذ مصيبة 11 سبتمبر 2001 ،حتى الأن لايسمح للمسلام الملتحي ان يشتغيل في المطّارة، ولا يسمح له ان يشتغيل فى الأماكن لحساست ،
وهذا ما جعل بعض المسلمين عاطلون عن العمل لايشتغلون.
وأسباب ومشكلة خلق البطالة في المانيا هي شركة الناشطة في مجال تأجير العمال، لانه لا يعقل ان يشتغيل بعض العمال،بمبلغ 7 يورو،في ساعة ،وشركة تأجير العمال تكسب عليهم أضعاف مضاعفة من الأرباح، الامر الذي جعل الكثرون يفضلون ان لايشتغلون هذه المهنة،
بوجمعة بولحية

الأحد، 19 ديسمبر 2010

المال والبنون زينة الحياة الدنيا،

 

يقول ربنا الكريم (المال والبنون زينة الحياة الدنيا،والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا) والحمدالله الذي أنعم علينا بنعمة الدرية فضلا منه ورحمة،وبعث فينا سيدنا محمدا مربيا ومعلما للبشرية جمعا،وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله واصحبه،الذين اكرمهم الله بالدرية الصالحة الطيبة،واحسنوا فيها التربية،أولئك الذين هداهم الله،فبهداهم اقتده،رضي الله عنهم أجمعين،ونسأل الله ان يفتح بصائر أبناؤنا وينور سرائرهم ويفتح قلوبهم للعلم والمعرفة،ويحفظهم في دينهم وإيمانهم بربهم ونبيهم،ذللك هو سبب سعادتهم في الدنيا والاخيرة،ايها المسلمين شجعوا أبناءكم على التعليم والتحصيل،تحصيل العلوم النافعة في الدنيا والاخرة،فإن اخطر المشاكل التي يواجه الجلية المسلمة في اوروبا هي مشكل التربية والتعلم،ان المسؤلية الكبرى تقع على الوالدين بالدرجة الأولى،ساعدوا ايها المسلمين،ابناءكم على متابعة دراستهم ماديا،وراقبوا ابناءكم في البيت والمدرسة،وعاملهم بالرفق والحكمة،لابالعنف والغلظة،فمسؤلية الوالدين في التربية والتعليم مسؤلية جسيمة وخطيرة وفي اوروبا اخطر،الأن العلم وسيلة من وسائل التربية،والاسلام دين العلم والمعرفة،ودين القراءة والكتابة،وان الاسلام لايعرف الامية،ولايمدح الاميين بل يبغضهم ويذمهم،والجهل بالقراءة والكتابة شر على البشرية ووباء على المجتمعات البشرية،ومن اجل دلك اهاب الله بالمسلمين في كتابه ان يتمردوا على الامية،وانيولوا وجههم شطرالعلم والمعرفة،وان يسلكوا سبيل العز والمجد والكرامة، فاوالله ان القلب ليحزن حينما نرى شاب مسلم لا يستطيع أن ينطق الشهادتين، في احد الايام تقابلتُ مع شاب مسلم وعندما طلبت منه أن ينطق الشهادتين، قال لي لا أستطيع ، إي والله لقد قال لي ذلك، فسألته : هل تصلي..؟ قال : لا امي تفعل ذلك لاحول ولاقوت الابالله هكذا اصبح ابناؤنا وفتياتنا،
وقال لقمان للأبنه وهو يعظه،
((يا بني عليك بمجالسة العلماء واسمع كلام الحكماء،فإنا الله ليحيي القلب الميت بنورالحكمة،كما يحيي الأرض الميت بوابل المطر)) ويقول عليه الصلاة والسلام ،تعلموا العلم،وتعلموا للعلم،وتواضعوا لمن تتعلمون منه، ومن اعجب العجب في إحدى الإيام طلبنا من شاب مسلم بعدما قمنا بزيارته في بيته،ان يذهب معنا الي المسجد، ثمّ نظرالينا وقل وهل سأدفع مبلغا ما مقابل ذلك ، وبكى أحد الشيوخ الذي كان معنا،علموا أبناءكم فإن إهمال الولد وتركه بدون تعليم يعد خيانة للأمانة،فالولد أمنة عند ابويه،والويل لمن ضيع الأمانة،عيشوا مع أبنائكم فإنهم سبب سعادتكم في الدنيا والاخيرة،شجعوهم على إتمام دراستهم العليا،بمشيئة الله،إن الأنسان ليستحيي أن يسأل عن نسبة أبناء المسلمين الذين انهوا دراستهم العليا في شتى التخصصات،وكما علمنا ربما لايوجد واحد في الف من ابناء المغرب الذين انهوا دراستهم العليا في المانيا،وهذا يعد إهمالا ما بعده إهمالا،وضياعا ما بعده ضياعا،ضياعا للفرصة الموجودة عندكم في المانيا،قل ان توجد في بلاد المسلمين،عندما زارنا الأستاذ ( كريستيان) قبل اسابيع ، حدثناعن أشياء التي يقوم بها ابناء المسلمين في المدرسة تقشعر منها جلود المؤمنين، ، وقال أن أغلب طلب و طالبة عندي هم من ابناء المسلمين،وهم الأكثرمدمني الخمر وشرب سيجارة الحشيش،وقال كذلك ان طالب المسلم وطالبة المسليمة لايتقنون اللغة الألمانية،وحكى عن بعظ الأشياء الغريبة لا داعي ان أسردها،و لله هذه حقيقة يندى لها الجبين أعاذنا الله واياكم منها وإن الولد ذكرا كان او انثى من افضل زينة الحياة الدنيا ،فالذرية الطيبة الصالحة،تنفعنا في الحياة الدنيا وبعد الممات في الأخرة، وحتى نحافظ على هذه النعمة،ويبارك لنا الله فيها،يجب علينا ان نشكرالله، وشكر الله يكون بالتربية الحسنة،والمحافظة على هذه الزينة،حتى لاتتلشى بسبب الاهمال والضياع، وان اخطر مشكل يواجه المسلم في اوروبا مشكل تعليم والتربية، علموا ابناءكم ايها الاباء، فقد ثبت ان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قد امر بعظ اصحابه ان يتعلموا اللغات الاجنبية،ليتخذ منهم اداة تدافع عن الاسلام،وتحفظ همة الدين،ومن تعلم لغة قوم امن مكرهم.
بوجمعة بولحية.

السبت، 18 ديسمبر 2010

شركة ألمانية تمتنع عن توزيع الخموراحتراما للمسلمين

 

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، وجعل أمة الإسلام خير أمة، وبعث فينا رسولاً منا يتلو علينا آيات الله ويزكينا، ويعلمنا الكتاب والحكمة، والصلاة والسلام على من أرسله الله للعالمين رحمة، نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يجب على المسلم أن يتبع أوامر الله ورسوله، في جميع شؤونه، ولا يجوز له العدول عنها إلى ما تشتهيه نفسه ويوسوس له شيطانه، وإن من الأمور التي يجب الانقياد لها ما أمر الله به عباده.وهناك مسألة ذكرها العلماء وهي إهداء الهدية من غير مسلم للمسلم و من غير مودة له ولا موافقة لما هو عليه من الضلال، بل لقصد هدايته وحسن التعامل معه، مع اعتقاد بغض ما عليه من الضلال وشينه، فهذا جائز، كما جاء في صحيح البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رأى عمر حلة على رجل تباع، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم ابتع هذه الحلة تلبسها يوم الجمعة، وإذا جاءك الوفد فقال: (إنما يلبس هذا من لا خلاق له في الآخرة) فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم منها بحلل، فأرسل إلى عمر منها بحلة، فقال عمر: كيف ألبسها، وقد قلت فيها ما قلت قال: (إني لم أكسكها لتلبسها، تبيعها، أو تكسوها) فأرسل بها عمر إلى أخ له من أهل مكة، قبل أن يسلم,
فدل هذا الحديث على جواز أن يهدي المسلم الغير مسلم اوالمشرك، اوعكس ذلك بقصد تأليفه وترغيبه في الإسلام، لاسيما إذا كان هذا المشرك قريباً أو كان جاراً.وهنك عادة وليس عبادة عند أهل الكتاب يقومنا بها كل سنة في يوم ولادة عيسى عليه السلام, بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، و تبادل الهدايا ،و بتوزيع الحلوى. خرجة هدا اليوم من منزلي متوجه إلى شركة التي أشتغل فيها،لما وصلت الى شركة فوجئت بطابورمن الموظفين والموظيفة والعمال،وهم مسطفون في سف واحد تجاه أحد المكاتب،قل لي أحدهم الا تذهب كي تأخذ هديتك، قولت وما هذه الهدية،قال هدية"winechten "وهي الهدايا تقوم الشركة والمصانع بتوزيعها مجانن في كل سنة على الموظفين والموظيفة والعمال،عموما مادام هؤلاء الأوروبيين يطالبوننا بلاندماج وبالانفتاح على العالم ويحتقروننا دائمن،ذهبتُ ووقفت في اخر طابورو قال لي صديق روسي مازحا،هل تأكل لحم الخنزيروهو ياكل لحم الخنزيرامامي، قلت:له لماذا تسألوني هكذا؟ قال إذا كنت تأكله أعطيك قطعة منه، قلت له لاشكر، فضحك كل الموظفين،واخيراً وبعد طول انتظاراخذت هديتي،و ذهبت الى عملي لم أشعر بنفسي وأنا أفكرفي كلام صديقي روسي، فجأة سألني احد زملاء العمل عن ما هي الهدية التي قدمها لي، قلت له اني ما زلت لم ارى ما فيها، ضحك وقال لي:انهم لم يقدمولنا هذه سنة زوجاجة الخمر، قلت له والماذ, قال بسبب كثرة المسلمين في شركة، حينها عرفت لماذاسألني صديق روسي عن لحم خنزير.

بوجمعة بولحية

السبت، 11 ديسمبر 2010

الحياء تاجي

 

روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم(( مرّ على رجل من الانصار وهو يعيظ أخاه في الحياء،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإنا الحياء من الايمان)) وما معنى الحياء في الاسلام، وما قيمة الحياء في المجتمع الإ سلامي، والأ سرة المسلمة،إن الحياء خلق عظيم ،وصفات المؤمنين والؤمنات الصادقين والصادقات ،حتى ان رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم جعله خلفا خاصا بأهل الإ سلام ،فقال صلى الله عليه وسلم (( إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء )) حقا يا رسول الله المسلم هو الذي يستحيي ،اما الملحد والكافر لا يعرف معنى الحياء، دخلت دات يوم عند منزل صديقي الملحد(( OLE)) وجلست معه نشرب فنجا ن قهوة،و فجأه نادته أخته وكانت بالحمام وطلبت منه شئ ثم دخل عليها في الحمام ،ولماعاد إيليا سألته كيف تدخول عليها هكذا وهي تستحيم، ضحك و قال انها اختي، وهو لايعرف ما معنى الحياء، فنحن نعيش في مجتمع غير إسلامي فهل نشاهد فيهم حياء او حشمة؟ كلا انهم لايستحيون، فما هو الحياء في الانسان هل هو الخجل هل هو احمرار الوجه واصفراره ام هو سكوت عن كلمة حق امام الجبابرة الطغات لا والف لا ليس هذا بحياء،بل هذا جبن وليس حياء بل هذا ضعف وليس حياء ،انما الحياء المقصود هو الخلق الذي يمنع صاحبه عن الرذائل، والحياء الشرعي الذي يجب ان نعلمه الأبنائنا وبنتنا هو مراقبة الله في كل حركة،فلا ياتي الانسان بصغيرة او بكبيرة في مجتمعه،ولا يفعل الا ما يرضي الله ورسول،هذا هو الحياء الذي يجب ان يتخلق به كل مسلم ومسلمة فيستحيي من الله،وليس الحياء من المجرمين ولا من قوم المفسدين،كما يزعم بعض الغافلين المغفلين الذين لا إيمان لهم،يقولون،جلسنا على مائدة الخمر حياء من الأصدقاء،وجلسنا على مائدة الفجور والفساد حياء من الرفقاء فبيئسة هذه الصدقة وبيئس الرفقاء الذين يجرونك الى معصية الله وغضبه،ولو كنت ايها الغافل تخاف الله وتستحيي منه ما استحييت من رفقاء الشر والفساد وما جلست معهم ،ورسول صلى الله عليه وسلم يقول ((من كان يؤمِن بالله واليوم الاخرفلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر )) قبل سنه تقريبا دهبت لزيارت جارتنا " Haman"وهى عجوز،فوجذت معها جارتنا الاخرى وهي "Frau Gabe "و بعد نصف ساعه او ساعه من دردشة بدأنا الكلام عن الديانات السماوية السابقة،وبدأت في هذه اللحظة
" Frau Gabe" بالبكاء قائلة :أنا لا اؤامن بأي شيء، فرفضه "Frau Gabe" رفضا بات الحديث عن الديانات وهيا تتألم بحرقه من حالتها التي لا تحسد عليها ، فستغربت من ردة فعلها تلك الشديدة تجاهي وطلبت مني مغادرة المنزل،ثم سألت" Frau Haman" ماذا حدث لها الماذ تبكي؟ وأوضحت أنها حينما كانت في المرحلة الابتدائية اغتسبها ابوها وأكدت " Frau Gabe" أنها حينما كانت لاتزال طفله رات أبوها أمامها وهو يغتسب اختها واخوها ايضن، قالت لمّا سألت ابي لماذا تفعل معنا هكذا دائما،قال لقد أمرنا الكتاب المقدس بهذا،و قالت لما اخبرت اصدقائي في المدرسة قالو ليس صحيح ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وبهذا التعريف المفصل علم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الحياء الصادق هو ما حفظ الجوارح من الدنس وصان العقائد من الزيغ والزلل،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( الحياء من لإيمان ولإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار)) ودليل إذا رايت الرجل يتهب الفاحشت ويخشى الإثم ويخاف الفسق كان فيه إيمان،وإذا لمحت شابا ينفر من الخبث والسوء فقد تأكد فيه الإيمان،وإذا رايت شابا يستحيي من والديه فلا يقول لهما أف ولا يهز كتفه عليهما فاعلم ان فيه إيمان،وإذا رايت شابة مؤمنة تستحيي ان تخرج من بيت ابيها او زوجها متبرجة عارية متزينة متعطرة فعلم ان قلبها عامر بالامان ،وهكذا كله ما رفع قدر الحياء ومكانته وارتفع حتى جعل مساويا للإيمان، وإذا وجد الحياء وجد الإمان ،وإذا ضاع الحياء ضاع الإيمان،وما دمر المجتمع الإسلامي الا بسبب البعد عن الحياء الشرعي ،فالحياء خرج من قلوب الرجال والنساء إلا ما رحم الله،يقول رسول صلى الله عليه وسلم(( إن الله عزوجل إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء)) واللهم يارب ارزقنا حياء منك ياالله ومن ملائكتك المكرمين المطهرين ومن عبدك الصالحين والناس اجمعين امين.
بوجمعة بولحية.

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

 

إن الرسول الكريم صلواة الله عليه،قبل أن يلقى الله قال لأمته ((تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك)) ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم((من لم يهتم بأمر المسليمين فليس منهم)) ويقول ربنا الكريم في كتابه العزيز ((ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء )) هذه أمنية الكافرين ،أن يكون المسلمون مثلهم في الكفر،والعياذ بالله،ولهذايعملون مافي وسعهم لإبعاد المسلمين عن دينهم الحق، حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق،إن التربية الصحيحة والتنشئة السليمة  لاتوجد إلا في الإسلام ، وعند الملتزمين  بالإسلام الصحيح، والآمة الإسلامية رغم الحالة التي تعيشها  فهي محسودة ،بسبب دينها العظيم ،وأخلاقها الفاضلة، من طرف أعداء الله والمرسلين  فالأوربيون والأمريكيون فقدوا أخلاقهم الإنسانية ، وفطرتهم البشرية فهم يعيشون أزمة خانقة، أزمة خلقية،يعيشون بدون دين ولا خلق،فأمريك تعاني من فساد في الأخلاق والقيم، بل وصلت إلى درجة لاتحسد عليها والعياذ بالله،وكما تسمعون دائما أن معدل الجريمة في أمريك الدولة العظمى جريمة في كل دقيقة، وبسبب ذلك يعيش الشعب الأميركي في رعب وهلع باستمرار، وانهيار اوروبا  وتدميرها لن يكون بالقنابل الذرية ، وإنما سيكون بسبب أخلاقها المتعفنة، ومن أجل هذا فهم يعملون ما في وسعهم لتصدير أخلاقهم الفاسدة الكاسدة، المدمرة الدين والأخلاق إلى البلاد الإسلامية، بلاد النور والهداية،وما مؤتمر القاهرة الذي وصفه العلماء المخلصون بأنه مؤتمر الإباحية، مؤتمر التدمير للأخلاق الفاضلة،إلا برهان قاطع على فساد أخلاق الغرب وأمريكا،فهم يحاولون من خلال هذه المؤتمرات التأثير على العالم الإ سلامي لاتباع ما يعتبر في الغرب مقبول من فساد وتصرفات لايقبلها العقل ولا الشرع،فمن النقط المدرجة والمعروضة على المؤتمر تحديد النسل بجميع الوسائل، ومنها الحرية للمرأة لتزني دون خوف من الحمل ،فإذا حملت،فإن الجنين يقتل في بطنها قبل الولادة لتتخلص منه وهو لا ذنب له،((وإذا الموءُودة سئلت بأي ذنب قُتلت)) والهدف الأساسي من وراء هذا التحديد هو التقليل من أبناء المسلمين،أما في بلادهم،فهم يشجعون المرآة على الإكثارمن الولدة،للأنهم مهددون بالشيخوخة، فالشيخوخة عندهم أكثر بكثر من الشباب، فألمانيا مثلاتنفق الملايير من أجل التشجيع على الولادة،الأن المرأة الأوروبية لم يبق لها وقت للولدة والتربية،فهي مشغولة بنفسها من أجل الفساد في الأرض،وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا،وان الله لم يبارك في نسل الفاسد .
وألمانيا هي دولة لوحيدة في اوربا لتي تفرق بين المسلمين والألمان حيث هناك تفريق كبير بين المرأة المسلمة و بين المرأة الألمانية فمثلا اذا كانت هناك امرأة ألمانية قد أنجبت خمسة أطفال يعطونها خادمه
 في بيتها ،والدوله تتكلف بمصاريفها ،أما المرأة المسلمة فلا يحق لها ان تشغل عندها الخادمة، وهذه قضية أهم بنظري ، اين الديمقراطية ويقولون المشكيلة في المسلمون الدين رفضو الانديماج في المجتمع،اين هو هذا الأنديماج " Integration " الذي يتغنا به الألمان ؟
ثم إن الأوربيون والأمريكيون يخافون ان تلد المرأة المسلمة أمثال عمر بن العاص فاتح مصروبلاد الأمازيغ،وأمثال خالد وصلاح الدين فاتح القدس،وأمثال طاريق فاتح الأندلس،ودليل على ذلك ،انعقاد المؤتمر العالمي لنشر الفساد في الأرض،في دولة عربية مسلمة دولة مصر بلد الأزهر الشريف الذي كان إشعاع للعالمين،لماذا لم يعقد المؤتمر في الصين التي يعد السكانها بمأت الملايين،ولماذا لم يعقد في لهند الدولة الثانية بعد الصين بالنسبة لعدد السكان،الأن المستهدف هو الأسلام والنسل الإسلامي الطاهر فاختاروا مصر قلب الأمة العربية والأسلامية،والقلب إذا ضعف فإن الجسم ينهار ولا يقدر على الحركة،فلما كانت مصر قوية عزيزة بدينها عبر التاريخ الأمة الإسلامية،كان المسليمين اعزاء كرماء،لما ذلت مصر،ورضي حكامها المهزومون بالذل واعترفت بدولة إسرائيل ،اعترف العرب والمسلمون بدولة اليهود في المشرق والمغرب،ولا حولا ولاقوة إلا بالله،وإنا الله وإنا إليه راجعون،إذا المرءُ لم يلبس ثيابا من التقوى تجرد عُريانا ولو كان كا سيا فخير لباس المرء طاعة ربه ولا خير فيمن كان الله عا صيا
بوجمعة بولحية.
 

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

أخي المسلم السلام عليكم

 

أخي المسلم السلام عليكم: أخي المسلم كلنا أصحاب ذنوب وخطايا وليس منا من هو معصوم عن الزلل والخطأ ، أخي المسلم هل نجحة فى كل امتحاناتك أخي المسلم هل أجبت على جميع أسئلتك،أخي المسلم هل حصله على إجازة الأداب; أخي المسلم هل أخذت إجازة دراسية ،أخي المسلم هل سافرتا ودرست و حصلت على الإجازة العامة،أخي المسلم هل أحازت على إجازة في علوم التغذية،أخي المسلم هل حصلت على شهادة التخصص ،أخي المسلم هل حصلت على البكالوريوس والإجازة العالية ،أخي المسلم هل حصلت على الماجستير وتريد اكمال الدكتوراة ،أخي المسلم هل حصلت على ترخيص إجازة هيئة المواصفات والمقاييس، أخي المسلم هل حصلت على إجازة صيدلة ,أخي المسلم هل حصلت على الدبلوم العالي في تقنية المعلومات،أخي المسلم فلعلك قد حصلت على وحدة من هذه الإجازة كلها،لكن أخي المسلم هل فكرت يوم في الإجازةعذااب القبر، اللهم اعوذ بك من عذااب القبر ،بل هل فكرت أخي المسلم كيف ستنزل في هذا القبر ؟؟؟ ‏وأي شئ ينتظرك في الأسفل ،أخي المسلم فلو سألك سائل كيف حصلت على هذه الإجازة أو كيف أجازك أستاذك او حتى العلماء العلام و ماذا تفعل اخي المسلم لو قابلت احدى معلميك فى الشارع بعد تخرجك ماذا سوف تقول له؟ .أكيد أخي المسلم ستقول انك دكي و مشتهد في دراستك،والحمد لله لقد نجحت في امتحان الدنيا ،لكن أخي المسلم هل انت دكي ومشتهد في رد على أسئلة الملكان،وإن الفتنة في القبر بسؤال الملكين، إنما هي لاختبار ما عند المرء من حقيقة،انك أخي المسلم داخل على امتحان اصعب من امتحانات الثانوية العامة و الصف الثاني و الثالث واصعب من امتحانات الكلية ومن امتحانات البكالوريوس والماجستير،وأن العذاب والنعيم وسعة القبر وضيقه ، إنما يدركه الميت دون غيره،وأنه يتكلم الميت، وقد يسمع أيضا من كلمه، كما ثبت في الصحيح عن النبي أنه قال:إنهم يسمعون قَرْع نعالهم، وثبت عنه في الصحيح أن الميت يسأل في قبره، فيقال له: من ربك، وما دينك، ومن نبيك، فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت، فيقول: الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد نبيي، ويقال له: ما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم، فيقول المؤمن: هو عبد الله ورسوله، جاءنا بالبينات والهدى، فآمنا به واتبعناه، وهذا تأويل قوله تعالى: (يُثَبِّتُ الله الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ)
وقد صح عن النبي أنها نزلت في عذاب القبر، وكذلك يتكلم المنافق فيقول: آه، آه، لا أدرى ! سمعت الناس يقولون شيئا فقلته؛ فيضرب بِمِرْزَبةٍ من حديد، فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان.
وثبت عنه في الصحيح أنه قال: لولا ألا تدافنوا، لسألت الله أن يسمعكم عذاب القبر مثل الذي أسمع، وثبت عنه في الصحيح أنه نادى المشركين يوم بدر، لما ألقاهم في القَلِيب، وقال: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم. والآثار في هذا كثيرة منتشرة، والله أعلم.
بوجمعة بولحية

زوجتي قبلها ملحد في وجهها ؟

 

  زوجتي قبلها ملحد في وجهها ؟

اتصل أحد الإخوه بإمام المسجد، وسأل عن حكم زوجته التي زارها جاره الملحد،وهي على فراش المرض فقبلها في وجهها وزوجها ينظر إليها،فبينا له الأمام حكم الشرع في المسألة ،فألح عليه أخونا الكريم وطلب منه أن يجب عن سؤال الذي وقع فيه من محنة وبلاء،في خطبة الجمعة حتى تسمع زوجته التي تحضر صلاة الجمعة وتعم الفائدة،قال الأمام لأخينا المؤمن الغيور،ان الخطأ الذي وقعت فيه زوجتك أنت السبب في ذلك،نعم أنت السبب لأنك لم تعلم زوجتك أدب الاسلام،لم تبلغ لها أمر الله والرسول،لم تعلم لها أن مصافحة الرجال الأجانب حرام ومنكر وإن كانوا مسلمين فما بالك إذا كانوا من غير المسليمن،لو تعلمت زوجتك قبض يدها عن الرجال الأجانب فوالله لايمكن أبدا أن تقدم وجهها الأي رجل ولو كان من أقرب الناس إليها ،فالقبلة على الوجه قال العلماء :لاتجوز بين الرجال فيما بينهم ولا بين النساء فيما بينهن،وإنما المصافحة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ابنته فاطمة الزهراء على جبهتها بين عينيها.ونقول للأخونا الكريم المسلم المؤمن علم زوجتك أدب الأسلام وأداب الأستئذان ،وقل لها ،إن مصافحة الرجال حرام ، أختي المسلمة لاتسمحي لنفسك بالجلوس مع الرجال من غير محارمك ،فإن اختلاط الرجال بالنساء نقمة ومحنة لاتختلطي بجارك المسلم أو غير المسلم،ولا بصديق زوجك امتثالا للأمر الله وعملا بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم،لاخوفا من زوجك فإن زوجك يغيب وربك لايغيب عن علمه شيء في الأرض ولا في السماء،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(مامن صباح إلا وملكان يناديان .ويل للرجال من النساء،وويل للنساء من الرجال) اللهم علمنا وعلم أهلنا وأولادنا أدب الاسلام ووفقنا للتخلق بأخلاق الاسلام،وطهر بيتنا وبيوت المؤمنين من كل فساد يارب العالمين.امين
بوجمعة بولحية.