الاثنين، 19 يوليو 2010

هولندا.. 5 آلاف غطاء شعر لنشر التسامح


وزعت مؤسسة التعايش البرتقالي المدنية الهولندية نحو 5 آلاف غطاء شعر بين سكان مدينة هارنام خلال
فتاة هولندية تبدو سعيدة بارتداءها غطاء الرأس البرتقالي
الاحتفال بالعيد السنوي للمملكة، وذلك بهدف نشر التسامح والتعايش بين سكان المدينة القريبة من العاصمة أمستردام.
وفي الوقت الذي لقيت فيه المبادرة ترحيبا كبيرا باعتبارها خطوة "إيجابية" في سبيل توطيد التعايش والتسامح مع المحجبات في هولندا، اعترض عدد من أحزاب اليمين على الخطوة باعتبارها "تدخلا" للسياسة في الدين.
وتحتفل هولندا كل سنة في 30 أبريل بيوم الملكة، وخلال هذا اليوم تزور الملكة بياتريكس إحدى المدن الهولندية، وتنظم احتفالات شعبية واسعة في كل أنحاء البلاد من خلال إقامة أسواق وحفلات شعبية، ويعد اللون البرتقالي هو السائد في هذا اليوم، كونه يعد اللون الرسمي لعائلة أورانيا المالكة.
وقالت مليسا أستربروك، عضو مؤسسة التعايش البرتقالي: "نحن فرحون جدا أن فكرتنا تحولت اليوم إلى واقع"، لافتة إلى أن الفكرة فازت بجائزة أحسن فكرة مقدمة لخدمة التسامح في مسابقة أجرتها مدينة هارنام بدعم من مجلس نشر الثقافات والتعايش بالمدينة، وقيمة الجائزة 3 آلاف يورو أنفقها الفائزون على شراء الأغطية.
وأضافت مليسا التي عملت في أماكن معظم المترددين عليها من المسلمات المحجبات: "وجدت أن يوم الملكة مناسبة لتوزيع هذا الغطاء على النساء والرجال بلون يشترك فيه كل المواطنين في هذا اليوم".
وشارك في نشر غطاء الرأس على المحتفلين شباب وشابات غالبيتهم من الهولنديين المتحمسين للفكرة.
ترحيب ورفض
وفي رصد قام به مراسل "إسلام أون لاين" لآراء زوار المدينة وفي أسواقها الشعبية الممتدة كانت الردود في غالبها داعمة ومؤيدة للمشروع، ومن هؤلاء دنيال الذي قال: أنا ألبس غطاء الشعر في شكل شال لأنه جميل، ولونه يتماشى مع المناسبة"، في إشارة لتماشي اللون البرتقالي مع اللون الرسمي والشعبي المخصص لمناسبة عيد الملكة.
ومن ناحيتها قالت زوزان: "صديقاتي من المسلمات يرتدين غطاء للشعر، وأريد في هذا اليوم أن أكون مثلهن.. أنا متسامحة معهن جدا".
أما ريني فقد أبدت استغرابها من عدم ظهور نساء مسلمات في المناسبة يرتدين الغطاء البرتقالي الذي تم توزيعه، وقالت في هذا لـ"إسلام أون لاين": "نحن نلبس ما تلبسه المسلمات، ولكن لماذا لم يلبسن هن هذا الحجاب باللون البرتقالي اليوم؟".
إلا أن القائمات على المشروع لم يكن هدفهن فقط لبس المسلمات للحجاب البرتقالي، بل أيضا انفتاح الهولنديين على عادات وتقاليد المسلمين عبر مشاركتهم في فكرة تغطية الرأس.
وقالت إحدى المنظمات للفكرة وهي توزع الغطاء بين زوار السوق بالمدينة: "النساء المسلمات لم يتعودن بعد على هذا اللون، ويحتجن لوقت"، مشيرة إلى أنها أثناء توزيع الأغطية لقيت مساندة وتعاونا من الزوار المسلمين وغير المسلمين.
وفي حين لم يُرَ مسلمات يرتدين الغطاء البرتقالي، فقد حمله عدد من الرجال المسلمين حول أعناقهم في إشارة إلى مساندتهم لأخواتهم المسلمات المحجبات.
وفي المقابل عبر أعضاء من حزبي الشعب والحرية اليمينيين عن اعتراضهم الشديد لفكرة توزيع وارتداء أغطية الرأس باعتبار أنها "تتناقض مع النمط العلماني القائم عليه نظام الحكم في هولندا".
وردا على هذا قال القائمون على المشروع على موقعهم الإلكتروني: "نحن لا نفهم هذه الاتهامات؛ لأن فكرتنا التي قوبلت بتأييد من البلدية ليست خدمة دينية أو مشروعا يرفع شعارات دينية، بل مجرد فكرة تخدم التعايش والتسامح بين سكان المدينة ليحصلوا على حياة أفضل".
محاولة اغتيال
ولكن الاحتفالية لم تسر في الاتجاه المحدد لها من نشر البهجة والسعادة في كل أنحاء البلاد؛ حيث أصابها الشلل إثر محاولة أحد المواطنين اغتيال الملكة، حين حاول اعتراض موكبها بسيارته الرياضية، ما تسبب في مقتل 5 أشخاص وجرح 12 آخرين، ليس بينهم الملكة أو أحد من أفراد عائلتها المصاحبين لها الذين كانوا يستقلون سيارة مكشوفة لتحية الجماهير في مدينة أبلدورن التي اختارت الملكة زيارتها هذا العام لمشاركة سكانها الاحتفالات.
وبحسب تحقيقات أولية أجرتها الشرطة فإن الحادث "مدبر"، وكان يستهدف الملكة وحاشيتها التي نجت منه بسبب أن السيارة الرياضية شقت صفوف المحتفلين بعيد مرور موكب الملكة بقليل.
ويبلغ منفذ الهجوم من العمر 38 عاما، وهو هولندي الأصل، وليست له سوابق، وليس مختلا عقليا، وتوفي بعد نحو يوم من وقوع محاولة الاغتيال.
ومع وجود أصوات من حين لآخر تجهر بمعارضة النظام الملكي في هولندا، فإن التقارير لا تتحدث عن أنها تمثل نسبة كبيرة، ولا يتوقع مراقبون أمنيون أن تصل حدة المعارضة لحد التفكير في اغتيال الملكة.
وتضامنا مع الملكة، ألغيت الاحتفالات في معظم المدن الهولندية أو اختصرت لتنتهي قبل وقتها المحدد بساعات.

الأحد، 4 يوليو 2010

مايك تايسون يصل السعودية ويؤدي العمرة


الرياض - متابعة
Sunday, July 04, 2010
في أول زيارة لبلاد الحرمين الشريفين منذ إعلان إسلامه، وصل بطل العالم السابق للوزن الثقيل الملاكم الشهير مايك تايسون إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، والتجول في أهم المدن السعودية.
ووصل تايسون- الذي أعلن إسلامه مؤخرًا- أمس الجمعة إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة لأداء العمرة والتجول في أهم المدن السعودية، في زيارة نظّمتها الجمعية الدعوية الكندية ضمن سلسلة زيارات لمسلمي أمريكا وكندا من مشاهير هوليوود ونخبة من الرياضيين والوزراء وأعضاء برلمان، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.
وسوف تتضمن زيارة تايسون الحرمين الشريفين، وبعد ذلك سوف يتوجه إلى جدة وأبها والرياض في زيارة لأهم المعالم في المملكة للتعرُّف إلى عادات وتقاليد الشعب السعودي.
وكان في استقبال تايسون عند وصوله مطار المدينة رئيس الجمعية الدعوية الكندية وسفير السلام للأمم المتحدة الداعية المعروف شازاد محمد، ورئيس قسم حوار الأديان في الجمعية الدكتور لورنس براون.
وتأتِي الزيارة ضمن جدول الزيارات التي تنظمها الجمعية الدعوية الكندية، وذلك بعد أن ودعت أعضاء الحكومة الكندية الشهر الماضي.
ومن جانبه، أوضح شازاد محمد أن زيارة تايسون من المقرّر أن تستمر أسبوعًا كاملًا يزور خلالها المسجد النبوي الشريف والأماكن المقدسة ثم يتوجه إلى مكة المكرمة لأداء العمرة قبل أن يتنقل في جولة داخل المدن السعودية للتعرف إلى تاريخ المملكة، كذلك العادات والتقاليد التي يتميز بها الشعب السعودي الكريم.
www.hespress.com