الاثنين، 28 يونيو 2010

حتَّى الجثث لم تسلم من الإعتداءات الجنسيَّة في المغرب


أيمن بن التهامي من الدار البيضاء - إيلاف
Monday, June 28, 2010
يبدو أن الاعتداءات الجنسية في المغرب اتخذت منحى مقلقا حيث بات الأحياء والأموات يعانون منها، فقبل أسابيع، اهتز الرأي العام في المملكة إثر خبر تسلل أربعة شبان إلى مقبرة سيدي بنعاشر في مدينة سلا، وانشتالهم جثة شابة عذراء من قبرها واغتصابها بوحشية، ما خلف استياءا واستنكارا كبيرا في المجتمع المغربي.
هذه الجريمة البشعة بدأت مع تسلل الشبان الأربعة، في وقت متأخر من الليل، إلى المقبرة المذكورة، قبل أن يتمكنوا من انتشال جثة الفتاة ووضعها بجانب قبرها، وبعدما مزقوا عنها الكفن، شرعوا في اغتصاب الجثة جماعة.
وتبلغ الشابة المتوفية من العمر 24 ربيعا، ورحلت إلى دار البقاء بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج، إذ لفظت أنفاسها صباحا بمنزلها الكائن بحي سيدي موسى، ليجري تجهيز جنازتها بعد الزوال، حيث جرى دفنها مباشرة بعد صلاة العصر بمقبرة سيدي بنعاشر. وحسب رواية السكان، فإن الشباب حضروا الجنازة، لمعرفة مكان القبر، قبل أن يعودوا في الليل لتنفيذ مخططهم.
وضبط المعنيون بالأمر متلبسين باقتراف الجريمة داخل المقبرة، بعدما صادفهم مرور دورية للشرطة، التي انتابتها وجود حركة غير عادية داخل المقبرة، فاستدعت تعزيزات أمنية أخرى، والتي حلت على الفور بعين المكان، إذ كان يعتقد أن الأشباح الموجودة بالمقبرة قد تكون لنساء يمتهن الشعوذة، لتفاجأ الشرطة بأن الأمر يتعلق بأربعة شبان كان يتناوبون الجنس على جثة فتاة.
هذا الحادث، الذي تكرر أيضا في إحدى مقابر مدن الشمال في المغرب، خلف موجة استنكار واسعة.
وقال علي الشعباني، الباحث في علم الاجتماع، إن "هذه الظواهر تكشف مراحل التفسخ، وضيق القيم، وتدني الأخلاق، التي وصل إليها المجتمع"، مشيرا إلى أن "هذا راجع إلى ضعف مراقبة الدولة، التي يبدو أنها غير قادرة على مواجهة مثل هذه الأشياء".
وأوضح المحلل الاجتماعي، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "هذه السلوكات لا ترتبط بمدى الحرية والديمقراطية، بل تدل على تفسخ القيم، وضعف الدولة، وعدم مراقبتها"، مبرزا أن "الدولة يجب أن تكون قادرة على ضبط بعض القيم، التي تساعد على الانضباط".
وأضاف علي الشعباني "من العار أن يصل الانحراف إلى هذا المستوى"، مشيرا إلى أن "هذا يتجاوز الانحراف والمرض العقلي، ومن يقومون بذلك لا يستحقون الحياة. فهم ميتون أخلاقيا، واجتماعيا، وقيميا".
وفي اتصال هاتفي بطبيب نفسي في الدار البيضاء، اكتفى بالقول "هؤلاء يحتاجون إلى العلاج"، قبل أن يغلق الخط، معتذرا بسبب انشغاله في جلسة مع أحد مرضاه.
يشار إلى أن آخر الإحصائيات تظهر أن عدد حالات الاعتداءات الجنسية على الأطفال تزايد بشكل خطير وصادم، إذ وصلت إلى 306 حالات، في الوقت الذي كان ينحصر عدد الحالات المحصية في سنة 2006 فقط في 20 حالة، وفي 2007 في 50 حالة.
وبدأت ظاهرة الاستغلال الجنسي تأخذ طابعاً بنيويًا وهيكليًا لارتباطها من جهة بجزء من السياحة التي تشكل أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، ومن جهة أخرى الطابع المنظم لارتباطها بشبكات ومنظمات إجرامية تجعل من دعارة الأطفال تجارة تتجاوز حدود المغرب، ولها امتدادات على الصعيد الدولي.
وتتم هذه الاعتداءات في الأماكن الأكثر أمانًا ومن المقربين لأطفال الضحايا كالبيت الأسري، بيوت الجيران والأقرباء وفي الخيريات والمدارس الداخلية، المخيمات الصيفية، أما المعتدون فهم في غالب الأحيان أناس تربطهم بالأطفال الضحايا علاقة الدم.

ظهور "المهدي المنتظر" من جديد في المغرب و القبض عليه.

 

 

 ظهور "المهدي المنتظر" من جديد في المغرب و القبض عليه.
واخيراً خرج المهدي المنتظر من سردابه بعد مدة طويلة وتم اعتقاله هو وأتباعه في المغرب أهل السنة و ليس عند إخواننا أهل الشيعه كما كان من المتوقع و في بلاد المغرب الكبير وليس ببلاد الشام كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .


نقلت وزارة الداخلية المغربية إن السلطات الأمنية فككت جماعة دينية متشددة كانت تتبنى "معتقدات شاذة" وتضم عناصر تنشط في عدد من المدن المغربية.
ونقلت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء عن وزارة الداخلية قولها إن أعضاء "الجماعة المهدوية" كانوا ينشطون في مناطق أوريرت، ووجدة، والعروي، والصويرة، وكانوا يعلمون تحت إمرة زعيم نجح في إقناع أتباعه بأنه المهدي المنتظر.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن أنصار هذه الجماعة يتبنون "معتقدات شاذة تقوم على تبجيل هذا الزعيم إلى حد القداسة٬ والاقتناع بما يروج له من أفكار منحرفة٬ حيث أصبحوا يطيعون أوامره من قبيل تغيير الأسماء بدعوى أنها مدنسة٬ وكذا ضرورة التخلص من ممتلكاتهم والتبرع بها لفائدة هذه الجماعة٬ علاوة على طلب الإذن للمعاشرة الزوجية.
وأضاف البيان أنه بالإضافة إلى الأموال المحصل عليها من أتباعه فإن "زعيم هذه الجماعة٬ يتوصل بمبالغ مالية من الخارج٬ يتم صرفها على بعض مريديه لتقوية روابط التبعية له وضمان الانضباط لممارساته العقائدية المنحرفة.
وقالت الوكالة المغربية أنه ستتم إحالة المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء التحقيقات التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة٬ تماشيا مع مقتضيات القانون.

و الجديد الذي جاء به هذا المهدي المنتظر أن الله تبارك وتعالى أخبره أنه رفع الصلاة على عباده .
هنا اتساءل كيف امكن لهذا الشخص ان يوهم هؤلاء الشباب وهم ما زالوا في مقتبل العمر وفي بلد مسلم يسمعون فيه اذان الصلاة لخمس مرات في اليوم هذا الامر غريب في مجتمعنا انظروا اخواني الاعزاء كيف انتشرت الزوايا في بلدنا ونرى العديد من مريدي هذه الزوايا يقدسون شيوخ تلك الزوايا ويضعونهم موضع الوسيط في معتقداتهم وتمسكهم مع العلم ان هؤلاء الشيوخ لا يستطيعون دفع مثقال ذرة من مرض يصيبهم في اجسامهم وهم في امس الحاجة الى ذلك.
بينما يحوّل أهل الشيعة مساجدهم إلى غرف الحسينيات ونرى العديد من مريدي هذه الحسينيات يقدسون شيوخ تلك الحسينيات تماماً مثل شيوخ الزوايا أهل السنة ويضعونهم موضع الوسيط في معتقداتهم وتمسكهم مع العلم ان هؤلاء الشيوخ لا يستطيعون دفع مثقال ذرة من مرض يصيبهم في اجسامهم وهم في امس الحاجة الى ذلك.
وللطائفة الاحمدية اتباع ميرزا غلام يعتقدون ان ميرزا غلام هو المهدي المنتظرو هذه الطائفة لا يزال لها أتباع وأنصار في أماكن كثيرة من العالم وخاصة المانيا.


وهذه المقالة عن المهدي المنتظر من المنظور الشيعي الإثنا عشري.
محمد بن الحسن المهدي يعتقد الشيعة الإثنا عشريون أنه المتمم لسلسلة الأئمة، فهو الإمام الثاني عشر والأخير الذي سيأتي «ليملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا».
يروى أن الإمام الحادي عشر الحسن العسكري أنجب طفلا وهو محمد (ولم تثبت هذه الحقيقة التاريخية لدى بعض أهل السنة ولدى بعض علماء الشيعة) وظل يحاول اخفاءه عن الناس إلا المقربين منه فقط خوفا على الطفل من سطوة الدولة العباسية التي كانت تنكل بالعلويين في ذلك الوقت حيث إن الحسن العسكري كان في إقامة جبرية في مدينة عسكر ليكون تحت أنظار السلطة.
ولا خلاف بين السنة والشيعة ان المهدي المنتظرخارج لا محالة.
لقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح (( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم، لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ))
لكن المشكلة في الموضوع هي ان الشيعة تصر على ان المهدي هو محمد بن الحسن العسكري وقد غاب في سرداب سامراء منذ مئات السنين !! , وسيخرج في آخر الزمان عندما يكثر الظلم وتمتليء الارض جورا
والمهدي عند أهل السنة رجل يبايع في آخر الزمان بين الركن والمقام يخرج عندما يكثر الظلم وتمتليء الارض جورا .
لكن المصيبة المترتبة على فهم الشيعة هي ان أي رجل سوف يبايع على أنه المهدي خارج سيناريو الغيبة والخروج من السرداب سوف يكون رجلا مدعيا كذابا حتى ولو كان المهدي الحقيقي.
و يرى بعض جمهور أهل السنة والجماعه كما
روى ابن ماجة في سننه عن أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فكان أكثر خطبته حديثاً حدثناه عن الدجال وحذرناه فكان من قوله أن قال: "لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ اللّه ذرية آدم عليه السلام أعظم من فتنة الدجال وإن اللّه لم يبعث نبياً إلا حذر أمته الدجال وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، فإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج كل مسلم، وإن يخرج من بعدي فكل حجيج نفسه، وإن اللّه خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من خَلَّة بين الشام والعراق،!!!
 

بوجمعة بولحية.

صورة الميرزا غلام أحمد القأدياني مؤسس الجماعة الأحمدية بقاديان في الهند ويعتبر عند أتباعه هو المهدي الموعود والمسيح المنتظر.

الثلاثاء، 22 يونيو 2010

لطيفة النعيم أو قصة نجاح مهني في الإمارات بصيغة المؤنث


جواد التويول من العين (الإمارات) - و م ع
Tuesday, June 22, 2010
كثيرة هي النجاحات التي حققتها الكفاءات النسائية المغربية في شتى بقاع العالم. يثابرن ويجتهدن في مجالات مهنية عديدة، ويقدمن صورة مميزة عن وطنهن الأم، لا يكترثن بإكراهات الغربة وأجواء الإندماج في بلدان الاستقبال، همهن الوحيد تمثيل بلدهن أحسن تمثيل.
لطيفة النعيم واحدة من هؤلاء النسوة اللواتي أبدعن في مجالات الأعمال والبورصة والنفط . استطاعت أن تشق بثبات مسارا مهنيا واعدا في قطاع اقتصادي مهم، بدولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل ثقتها في نفسها وقدراتها وإدراكها أن النجاح ليس له زمان ومكان، واقتناعها أيضا بأن الهجرة "ليست دائما هروبا من واقع غير مرض،بل نقطة انطلاق حقيقية لإثبات الذات في عالم الأعمال ".
من مواليد مدينة الدار البيضاء، نهاية ستينيات القرن الماضي، قدمت إلى دولة الإمارات العربية منذ ثلاثين سنة مضت بمعية أسرتها، واستطاعت أن تصنع لنفسها مسارا مهنيا فريدا، لم تكترث قط لصعوبات البداية، كان همها دائما هو تحقيق حلم راودها منذ لحظة الصغر وهو ولوج عالم الأعمال الحرة من بابه الواسع وخارج الحدود.
تدير النعيم، التي تفتقت موهبتها مبكرا في قطاع الأعمال الحرة، حاليا مؤسسة متخصصة في التجارة العامة وتجهيز حقول النفط بالعاصمة أبوظبي، تؤمن بأن النجاح المهني رهين بالمثابرة والكد والاجتهاد حتى بلوغ المراد، لا تعبأ بإكراهات العمل اليومي.
في كل لحظة وحين، لا تتردد النعيم في الاتصال بمندوبيها بأغلب أسواق المال الإماراتية خصوصا بأبوظبي ودبي، من أجل الاطلاع على آخر المؤشرات الاقتصادية، لا يهدأ لها بال حتى تسمع أخبارا سارة تفيد بتحسن بيانات البورصات الإماراتية وحتى الخليجية.
تقول أم أميرة، كما يحلو لأقاربها بمدينة العين مناداتها، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن هاجسها الوحيد هو "تمثيل بلدها أحسن تمثيل في شتى ميادين سوق العمل، وتشريف المرأة المغربية في دول المهجر والنأي بها عن أي نعوت وصور نمطية تخدش سمعتها ومكانتها التي تستحقها
وتضيف النعيم أن أهم خاصية ينبغي أن تتوفر في المرأة التي تلج عالم الأعمال بدول المهجر، حتى تتذوق طعم النجاح، هو ثقتها في نفسها، وفي كفاءتها وقدرتها على بلوغ طموحاتها، مهما كان حجم الصعوبات والعراقيل.
لا تقلل أم أميرة من شأن نجاح المرأة في بيتها، بل تعتبره عاملا موازيا وضروريا لغنى مسارها المهني، إذ لا يمكن التركيز على الحياة العملية على حساب الحياة العائلية، بل يتعين خلق نوع من التوازن بينهما لأن المرأة الناجحة في سوق العمل، تضيف أم أميرة، هي نفسها الناجحة داخل بيتها بمعية أسرتها الصغيرة .
لطيفة النعيم، التي تتحين أوقات فراغ نادرة لتمارس فيها هواياتها المفضلة، لا تبخل على أسرتها بالرعاية والحنان، إذ تعمل جاهدة في كل لحظة وحين على الحفاظ على تماسك أسرتها، بمساعدة ودعم زوجها، حيث التشبث والمحافظة على الطابع الأصيل لفن العيش والطبخ المغربيين على أرض الإمارات أمر بالغ الأهمية.
وتحرص لطيفة كلما سنحت لها الفرصة على دعوة أصدقاء أسرتها إلى بيتها خلال الأعياد الدينية وكل يوم جمعة، من أجل تناول أطباق مغربية أصيلة، حيث لا تتردد في الكشف عن مهارتها وإجادتها إعداد مأكولات مغربية مميزة خصوصا أطباق الكسكس والسمك وفواكه البحر.
أم أميرة التي تكثر من الاتصال بأفراد عائلتها بالمغرب، من أجل السؤال عن أحوالهم وظروفهم، لا تتردد كلما أتيحت لها الفرصة في تقديم المساعدة إلى منظمات المجتمع المدني في العالم القروي ببلدها، حيث تزور سنويا وباستمرار مناطق قروية بخنيفرة وسطات وتازة ومراكش من أجل توزيع مساعدات إنسانية على أسر معوزة، عبارة عن حقائب مدرسية وألبسة ومعدات طبية.
تقول لطيفة في هذا الصدد، إن "الارتباط الوثيق بالوطن، مسألة حتمية ليس فقط من أجل السفر خلال فصل الصيف والاستمتاع بما تزخر به بلادنا من مؤهلات سياحية، بل أيضا من أجل تقديم العون إلى الأسر المعوزة ومساعدتها على تجاوز ظروفها الصعبة".
حينما قدمت النعيم إلى الإمارات سنوات السبعينيات، كانت تقول دائما، إن "عودتها إلى الوطن الأم، أمر حتمي ووارد، خصوصا إذا حقق الإنسان طموحه وذاته في أرض المهجر"، والآن بعد مضي أكثر من 30 سنة، تغير الطموح، حيث تبرر ذلك، بكون هاجس رعاية الأبناء والاستقرار ومتابعة مشاريعها أمر في غاية الأهمية.
كما أن العيش بدولة الإمارات العربية المتحدة، والاندماج في مجتمع خليجي بعاداته وتقاليده، تضيف النعيم، "يشعرك دائما أنك في بلدك الأصلي، خصوصا إذا كنت بمعية أسرتك الصغيرة، ومتمسك بعادات وتقاليد الوطن، فقط الاختلاف موجود في الحيز الجغرافي وبعد المسافة عن الأهل والأحباب".
لا تتوانى لطيفة النعيم في متابعة كل جديد عن وطنها الأم، إذ غالبا ما تحرص كل مساء رفقة أبنائها، على متابعة برامج القنوات الوطنية مبدية إعجابا كبيرا بما تقدمه من برامج تراثية وثقافية تكشف عن غنى الموروث الثقافي المغربي وتنوعه وإشعاعه العابر للحدود، وكأنها "تريد أن تذكر أبناءها، بأن التشبث بالوطن إحساس نبيل ليس له ثمن".
.hespress.com

الأحد، 20 يونيو 2010

الفيزازي يدعو العلماء لعدم معارضة السلطان


محمود احياتي من الدار البيضاء
Sunday, June 20, 2010
فجر محمد الفيزازي، أحد ما يسمى ب"شيوخ السلفية الجهادية" المعتقلين على خلفية أحداث الدار البيضاء الإرهابية، مفاجأة من العيار الثقيل حينما انتقد في رسالة وجهها إلى "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" بعض زملائه في السجن معتبرا أن أفكارهم تشكل "أرضية خصبة للعنف والتطرف."
وهاجم الفيزازي زميله في السجن "أبو حفص"، الذي يصنف هو الآخر ضمن شيوخ السلفية الجهادية بالمغرب، وانتقد مبادرته "أنصفونا" التي كان دعا من خلالها إلى إعادة محاكمة المعتقلين على خلفية أحداث الدار البيضاء على اعتبار أن هذه المحاكمات شابتها خروقات قانونية إضافة إلى الاعتقالات العشوائية التي جرت بعد الأحداث دون أن تثبت في حق المعتقلين الاتهامات الموجهة إليهم بأدلة ملموسة وواضحة.
واعتبر الفيزازي أن من شأن بعض الأفكار الواردة في مبادرة "أنصفونا" أن تدفع إلى ردود فعل عنيفة ومتطرفة. وأوضح أن "العلماء لا ينبغي لهم أن يصطفوا في خندق المعارضة ضد السلطان، خاصة إذا كان هذا الأخير مسلما". وأضاف أن على العلماء أن يكون موقفهم داعما لأولي الأمر وأنهم غير معنيين بالاشتغال بالسياسة.
وقالت مصادر صحفية مطلعة إن هذه الرسالة من شأنها أن تحرك نقاشا داخليا حادا داخل صفوف معتقلي ما يسمى ب"السلفية الجهادية". لكنها كشفت في المقابل أن مندوبية السجون العامة لا تزال ترفض تسليم هذه الرسالة إلى الجهة الموجهة إليها.
ويشار إلى أن محمد الفيزازي الذي كان معروفا بأفكاره الراديكالية يقضي عقوبة سجنية تصل مدتها إلى 30 سنة. وسبق للفيزازي أن بعث برسالة إلى صحيفة ألمانية انتقد فيها العمليات الانتحارية ودعا أبناء الجاليات المسلمة بأوروبا إلى نبذ ثقافة العنف والتطرف.
وتتوقع ذات المصادر أن تساهم رسالة الفيزازي إلى دعم مساعي "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" الرامية إلى طي ملف "السلفية الجهادية" والدفع نحو مصالحة بين هذا التيار والدولة. ويسعى "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" إلى الدفع بالدولة نحو إعادة محاكمة بعض معتقلي هذا التيار والاعتراف بانتهاكات ارتكبت في معالجة هذا الملف وتمتيع بعضهم بعفو ملكي، مقابل قيام شيوخ هذا التيار بمراجعات فكرية يوضوحون خلالها موقفهم الصريح والواضح من العمليات الإرهابية والمؤسسة الملكية.
.hespress.com

السبت، 19 يونيو 2010

سحاقيات يؤسسن جمعية 'منـّا وفينا' في المغرب


نورالدين بنمالك من الرباط*
Saturday, June 19, 2010
سحاقيات يتظاهرن في إحدى شوارع أوروبا
كشفت جريدة "الأيام" الأسبوعية في عددها الصادر أمس الخميس عن تأسيس جمعية للسحاقيات المغربيات أطلق عليها إسم "منا وفينا" تضم حسب الجريدة عشرات النساء.
وجاء على لسان سمير بركاشي رئيس جمعية "كيف كيف" للمثليين المغاربة في حوار مع أسبوعية الأيام أن الجمعية الوليدة تشكل الذراع النسوي لجمعيته، وقال: "أولا يجب أن نوضح أن جمعية "منا وفينا" الخاصة بالنساء المثليات المغربيات التي تم إحداثها مؤخرا، هي مجموعة تشتغل داخل إطار الجمعية الأم "كيف كيف"، وهي جمعية ليست مستقلة تماما عن الخط العام الذي تسير عليه جمعيتنا التي تضم مجموعة من المواطنين المغاربة من المثليين والمثليات، ثنائي ومتحولي الهوية الجنسية المغاربة".
"منا وفينا"
تحت هذا الشعار تكون مجموعة من النساء حسب مصدر رجالي قد شكلت نواة جمعية تلتئم فيها النساء المثليات المغربيات في إطار جمعوي واحد، وحول عدم إعلان هوية النساء اللواتي يقدن المجموعة يقول رئيس جمعية "كيف كيف" لأسبوعية الأيام: "لأن المثليات في المغرب مضطهدات بشكل أكبر مما يعاني منه المثليون." لكن متابعين للملف في المغرب شككوا في ما اعلن عنه بركاشي، مادام أن الأمر يتعلق فقط بتوسع إعلامي لجمعية "كيف كيف " التي بدأ ينحصر تأثيرها الإعلامي بعد الضجة التي أثارتها لدى الإعلان عن تأسيسها.
وبالمقابل يكشف سمير بركاشي أن "جمعية المثليات المغربيات تقف وراءها العديد من الأسماء النسائية الكبيرة في المغرب، وحفاظا على صورهن وأوضاعهن الاعتبارية داخل مجتمع محافظ لن أستطيع الكشف عن أسمائهن، هن عموما أكثر من 100 مثلية منهن أستاذات جامعيات وفاعلات جمعويات ومناضلات حقوقيات وناشطات إسلاميات (هكذا) وأسماء وازنة في الساحة المغربية يتحركن في واجهة الدفاع عن المرأة لكنهن لا يستطعن الدفاع عن ميولاتهن الجنسية ولا يستطعن الدفاع عن المثليات المغربيات من النساء لأن ذلك قد يعصف بهن وبوضعهن المهني والاعتباري في مجتمع محافظ لا يؤمن بالاختلاف في الهوية الجنسية وحاجات المثليات والمثليين".
القياس الفقهي
ضمن الملف ذاته استجوبت الأسبوعية الشيخ عبد الباري الزمزي عالم دين وعضو البرلمان المغربي عن موقفه من السحاق فأجاب: "في النصوص الشرعية ليس هناك أي حكم خاص بهذا الصنف من الشذوذ عند النساء أي ما يسمى بالسحاق، ليس هناك حكم لا في القرآن ولا في السنة النبوية.. ومن باب القياس تقاس على الشذوذ عند الرجال لأن المؤدى والعلة والغاية واحدة في المسلكين..لأن من طبيعة المرأة وفطرتها ان تميل للرجل، وبالتالي من باب القياس المعتمد في الشريعة الإسلامية يكون مسلكا محرما لأن العلة فيه هي العلة في تحريم الشذوذ بين الرجال".
وآخذ الزمزمي على مثل هذه المبادرات هو الخروج إلى العلن والمجاهرة بما يفعلن "صحيح أن بعضهن لم يخترن هذه الميولات طواعية، ونحن –يقول الزمزمي- لا ننكر أن لكل واحد انحرافات، يجد نفسه ميالا إليها، نحن نقول كما تقول الحكمة والحديث "من ابتلي منكم فليستتر" نحن لا نلوم هؤلاء، لكن نلومهن على المجاهرة، أما الإنسان في سريته فليفعل ما يشاء وأمره إلى ربه عز وجل".
برنامج عمل
أطلقت جمعية "منا وقينا" موقعا على شبكة الإنترنيت أن المبادرة يقف وراءها "مجموعة مثليات، ثنائيات، متحولات الجنس وأحرار الجنس المغربيات. والموقع مكرس لمجتمع المثليات يقدم أخبارا باللغة العربية كما يضم دردشة ومنتدى حوار هدفه توفير مجال اتصال ونقاش آمن، حر ومفتوح بين المثليات المغربيات."
من جهته قال سمير بركاشي أن الجمعية تستقبل "حكايات صادمة من الاضطهاد على المستوى الجنسي، وفي الوسط العائلي وفي الشغل. وأضاف أن الجمعية ستشرع في تقديم الدعم والمساندة للنساء المثليات، كما تضع الجمعية رهن إشارة الراغبات في البوح بالمشاكل أخصائيا نفسيا للإرشاد والنصح يقوم بالاستماع للمشاكل عبر خط مفتوح كل يوم ما بين السابعة والعاشرة مساء.
وأعلن رئيس جمعية "كيف كيف" والذي تولى مهمة الإعلان عن جمعية "منا وفينا" أنه شرع في التنسيق مع الجمعيات الدولية النشيطة في الحركة المثلية العالمية للتعريف بقضية المثليات والمثليين في المغرب على الصعيد الدولي".
تيار الحريات الفردية
تأتي هذه المبادرة لتشكل حلقة جديدة في مسار ما أصبح يعرف في المغرب بتيار الحريات الفردية، والذي بدأ مع حركة المثليين ثم تعزز بجمعية "مالي" المطالبة بالسماح بالإفطار العلني في أيام شهر رمضان.
وباستثناء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (أقصى اليسار) التي شهد مؤتمرها الأخير في شهر مايو المنصرم نقاشا حادا حول مطالب المثليين في المغرب مما أدى إلى تصدع بنيتها التنظيمية حسب مراقبين، فإن كافة ألوان الطيف السياسي المغرب تقف موقف الرفض لمطالب السياسيين في المغرب توجتها تصريحات الوزير الأول المغربي عباس الفاسي الذي هاجم في المؤتمر الأخير لشبيبة حزبه من وصفهم بـ«الأقلية» التي تستغل حقوق الإنسان وحرية العقيدة للدفاع عن التبشير والإفطار العلني في رمضان والمثلية الجنسية.
*إذاعة هولندا العالمية
/www.hespress.com

الجمعة، 18 يونيو 2010

قطار الزواج... عزوبة وعنوسة


شابات طنجة يتحررن من التقاليد ويفضلن العنوسة على الزواج
" أصبح يتملكني شعور بالخوف الشديد من الزواج ونتائجه، وبت أفضل ألف مرة أن أبقى عانسا على أن أصبح امرأة مطلقة، لأنني متعلمة وأشتغل لأساعد أسرتي، والعمل يأخذ الجزء الأكبر من وقتي".
العلاقة بين المرأة والرجل في المغرب عرفت تحولا عميقا
بهذه الجمل المعبرة أفصحت شابة لا يتجاوز عمرها 27 سنة عن ما يخالج صدرها قبل أن تتدخل صديقتها لتضيف بحماسة أكثر قائلة " لا نريد الزواج لمجرد الزواج، لأن ذلك سيقضي حتما على طموحاتنا وسيوقف مساعدتنا لأسرنا الفقيرة، فجل الشباب يفضلون الزوجة التي ستساعدهم على حل أزماتهم المادية، ويضعون المرأة أمام أمرين اثنين، إما أن ترضى لذلك مرغمة، أو يكون مصير علاقتهما الزوال ".
شهادتان تعبران بصراحة فائقة عن التحول العميق الذي عرفته العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمع المغربي، وبالخصوص في مدينة طنجة، حيث أصبحت النساء فيها أكثر جرأة من الرجل في تكسير أغلال التقاليد والممنوعات التي كانت سائدة في الماضي، والتي وصفها البعض بـ " ثورة الحريم ".
وهذا ما أكدته جل التصريحات والحوارات التي أجرتها " الصحراء المغربية " مع شريحة واسعة من " الطنجاويات«، ومن بينهم شابة يبدو أنها لم تتجاوز بعد العشرين ربيعا، والتي أكدت بشدة بالغة عدم رغبتها في الزواج، رغم أن أهلها ينتظرون، على أحر من الجمر، ابن الحلال الذي سيركبها القطار الذي قررت صارمة أن ألا تركبه أبدا، وعللت هذه الشابة، التي رفضت الإفصاح عن اسمها، الأسباب ببراءة متناهية وهي تقول " تجارب أخواتي الفاشلة كافية لأن تجعلني أتهرب من الزواج إلى الأبد.
فأختي الكبرى تزوجت من ابن عمنا الذي كنا دائما نفتخر به، إلا أنه أهان كرامتها وجرح كبرياءها بالضرب والأذى بسبب خلافها الدائم معه حول السهر خارج المنزل حتى الساعات الأولى من الصباح ".
تصور أن هذا الشخص، تقول الشابة وعلامات الأسى بادية على وجهها، لم يحدث أبدا أن شاهد النعاس يداعب جفون أطفاله قبل نومهم، لأنه كان يدخل البيت دائما ليجدهم في سبات عميق، وعندما تعاتبه أختي يشتعل نارا ويتحول إلى " عفريت من عفاريت سيدنا سليمان«، مما حذا بأختي أخيرا إلى الاستسلام وأصبحت غير مبالية بوجوده أو عدمه واقتنعت برأي الأهل أن " الرجل ستر المرأة ".
أما أختي الثانية أحبت زميلها وتزوجت منه هربا من زواج ابن العم حتى لا تتكرر المأساة الأولى، لكن ذلك الحب لم يدم سوى أشهر معدودة، إذ عاد الزوج المهووس بالمعاكسات الهاتفية والمواعيد الغرامية يمارس هوايته ناسيا أنه أب ورب أسرة، فذهبت أختي إلى المصير السابق نفسه، بعد أن آمنت بأن جحيم الزواج أخف وطأة من الطلاق.
أما الأخيرة، وهي تكبرني بعامين فتزوجت من شاب لم ينل حظه من التعليم، فأصيب بعقدة بعد أن وجد نفسه مع إنسانة تدرس في الجامعة وتصر على مواصلة تعليمها، فحول حياتها إلى جحيم بشكه في سلوكها وفي تصرفها، وأصبح يلوح بأن التعليم يفسد أخلاق البنت، وأن الزوجة المتعلمة متعجرفة ومتعالية ويجب أن " تسحق قبل أن ترفع رأسها "
وتتوقف الشابة قليلا لتبتلع الغصة ثم تتساءل قائلة " أليست كل هذه التجارب غير كافية؟ أتريدونني أن أتخلى عن مبادئي و أوافق على الزواج؟ لا أعتقد، فنار العنوسة أرحم ".
وعند انتقالنا إلى الجانب الآخر، وجدنا أن هناك عوامل وأسباب أخرى تؤدي إلى إشكالية العزوف أو التأخر في الزواج عند الشباب، وهي ظاهرة أصبحت عامة بسبب انعدام الثقة التي تكونت لدى الشاب تجاه الفتاة، وكذا نتيجة للحرية الزائدة التي تتمتع بها الفتاة وجرأة سلوكها بصفة عامة، بالإضافة إلى الحقوق " الزائدة " التي منحتها إياها أخيرا " مدونة الأسرة«، والتي ذهب بعضهم إلى وصفها بـ " الخطير"، إذ يعتقد الكثير ممن التقت بهم " الصحراء المغربية"، أن هذه الحقوق من الممكن أن تؤدي إلى الإفلاس واستنزاف الجيوب في حالة ما فكروا، يوما، في إشهار " الورقة الحمراء«، في وجه زوجاتهم.
أضف إلى ذلك قائمة الوثائق التي يشترط إحضارها من الإدارات العمومية والكشف الطبي والضمانات المقدمة للمرأة في حالة الطلاق، لاسيما أن الرجل تعود عبر التاريخ على اعتبار قرار الطلاق امتيازا مجتمعيا يجعل المرأة دائما تسعى إلى رضاه ولا تتمرد عليه أو ترفع صوتها مطالبة بحقوقها كزوجة تربطها به علاقة التشارك.
وفي هذا السياق، يقول حسن م (45 سنة) "قد يسخر البعض من حديثي ويعتقد أني إنسان غير طبيعي وقد يتهمني البعض الآخر بالتطرف والجرأة، لكن ذلك لا يهم، طالما أنني أشعر بسعادة غامرة وأنعم بالحرية وأملك حق اتخاذ القرار الذي يفتقد إليه مئات الأزواج من أصدقائي الذين أشفق عليهم وأطلب من الله عز وجل أن ينير طريقهم ويفك قيودهم، إنه سميع الدعاء ".
ثم يضيف حسن، الذي انفصل عن زوجته منذ أكثر من خمس سنوات " لقد أثرت أحداث فترة الزواج على حياتي كثيرا، فلم أعد أثق بالمرأة ولا أفكر إطلاقا في إعادة التجربة، لأنه ليس هناك فرق بين امرأة وأخرى.
فأنا اليوم أحس وكأني نحلة تتنقل من زهرة إلى أخرى، وأتصرف بحرية كاملة، لدرجة أجد فيها نفسي وكأنني في حلم دائمأ " أما عزيز ب (38 سنة)، فاعتبر تأخيره عن الزواج حتى هذه السن لا يعني له شيئا، ولا يسبب له أي إحراج أو مشاكل رغم أنه يعيش وحيدا في شقته، وقال وهو واثق من نفسه " كان الرجل في السابق يتعرض لصعوبات جمة إذا كان يعيش لوحده، لأنه يحتاج إلى زوجة تشبع غريزته الجنسية وتعد له الطعام وتقوم بتنظيف المنزل وغسل الملابس، إلا أن كل هذه الأمور أصبحت اليوم متوفرة وبكيفية أفضل، وأصبحت المرأة لا تمثل ضرورة ملحة بالنسبة للرجل، والعكس الصحيح "
ربما هي رغبة ذاتية لهذا الشاب، ولكن أمثاله كثر ويحملون الأفكار نفسها، وهو الأمر الذي أكده الدكتور ع بنشعبوشي، طبيب اختصاصي في أمراض النساء، كما دعا أيضا إلى ضرورة إعادة الاعتبار لمؤسسة الزواج، وتهذيب سلوكات هؤلاء الشباب الذين تشوهت أفكارهم بفعل الاختلاط بين الجنسين وإطلاق العنان للخلوة بلا حدود ولا رادع، مع وضع حد لظاهرة التبرج بين الفتيات في المدرسة والشارع بدعوى الحرية والتقدم
وقال بنشعبوشي في تصريح لـ " الصحراء المغربية«، إن " كثيرا من الشباب يعمدون إلى التسكع في الشوارع وفي مراكز التسوق جريا وراء إشباع رغباتهم الجنسية بطرق غير شرعية، وهو الأمر الذي يقلل من اندفاع الشباب نحو الزواج، معللين ذلك بعدم أهليتهم واستطاعتهم تحمل المسؤولية، علما أن هناك شباب تجدهم يركبون سيارات فخمة ويضعون عليها عدة هواتف نقالة، وعندما تسألهم عن الزواج يقولون لك لا نستطيع ".
وبخصوص استفحال ظاهرة العنوسة، ذكر الدكتور أن هذه المشكلة منتشرة في كل مناطق المملكة، وهي ترجع، إذا ما استثنينا ما سبق ذكره، إلى تفشي حالات الطلاق التي أضحت تولد شعورا بالخوف لدى الفتاة، وأرغمت الأسر على التأني والتريث في اختيار الزوج المناسب لبناتها، دون الاهتمام بالتقدم في العمر.
كما أن الإعلام، يقول الدكتور، أصبح يلعب دورا سلبيا في إضراب الفتاة عن الزواج، بتقديمه لمشاهد الخيانة الزوجية وانهيار الأسرة وما تعانيه الزوجة بعد ذلك من مشاكل
من جهة أخرى، أوضح عدول في هيئة طنجة، أن عدد عقود الزواج فاق في السنة الماضية 7 آلاف عقد نكاح وحالات الطلاق تجاوزت ألفين حالة.
وذكر أن الطلاق الخلعي شكل النسبة الكبرى، بينما احتل الطلاق الرجعي المرتبة الثانية، فيما بقيت نسب حالات الطلاق قبل البناء والطلاق المكمل للثلاث متدنية كما أوضح العدول نفسه، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن عدد حالات الزواج والطلاق سوف تشهد انخفاضا ملموسا خلال السنوات المقبلة، والسبب يرجع برأيه إلى الإصلاحات الأخيرة الذي شهدتها " مدونة الأسرة"، وكذا المواجهات التي تتم بين الزوجين في المحكمة وما يتخللها من مشادات.
وعن المدة التي أصبح يتطلبها البت في ملف، أكد المصدر ذاته أن الملف يبقى معروضا على القاضي لمدة لا تتجاوز في الأقصى الشهرين، حسب حالة الطلاق وما قد ينجم عن التطليق من مشاكل كحضانة الأطفال والنفقة وغيرها، موضحا أن الجلسة الأولى تكون دائما من أجل محاولة الصلح بين الزوجين، بينما لا يتجاوز عدد جلسات الطلاق الخلعي جلستين اثنتين يتم إصدار الحكم في آخرها، مبرزا في السياق نفسه أن امتناع الزوجة عن حضور جلسات الطلاق يسبب غالبا في ضياع حقوقها.
www.almaghribia.ma

تدنيس 28 مصحفا بـ'الغائط' بمسجد في العلمة بسطيف


(الجزائر تايمز)
June 15, 2010 12:00 AM
قام مجرمون مجهولو الهوية بفعلة يندى لها الجبين، بعد تدنيس أكثر من 28 مصحفا للقرآن الكريم بـ'الغائط' في مسجد الليث بحي بوسيف مدينة العلمة ولاية سطيف، وذلك خلال صلاة الفجر، أين اكتشف المصلون وجود مصاحف مرمية على الأرض وهي ملطخة بـ 'الغائط'، وهذا في صورة تشمئز لها القلوب والمشاعر. وقد أخذ رجال الشرطة المحلية المصاحف المدنسة معهم بغية فتح تحقيقات معمقة لمعرفة ملابسات هذه الجريمة التي تعد جديدة في سياق الجرائم التي باتت تعرفها المدينة التجارية، خاصة وأن جريمة تدنيس المصاحف عرفتها المدينة منذ 3 سنوات، حيث كانت البداية بمسجد علي بن أبي طالب بحي قوطالي، قبل أن تشمل هذه الجرائم معظم المساجد المترامية على تراب المدينة، قبل أن تأتي هذه العملية التي أكدت مرة أخرى أنها ليست عملا معزولا وإنما من ورائها جماعات لا تحب الخير للبلاد.
علي بوعلام

معجزات الرسول صلي الله عليه وسلم


ذكر شيء من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
المعجزات :هي كل أمر خارق للعاده مقرون بالتحدي وهو صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء معجزات وقد قيل أنها تبلغ الفا وقيل ثلاث آلاف .والله اعلم .
نذكر منها :1- القرآن الكريم :وهو أعظم المعجزات الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه فإن القرآن معجزه إلى يوم القيامه .
2-انشقاق القمر ليله البدر حتى افترق فرقتين كما قال تعالى :إقتربت الساعه وانشق القمر )
3- أن الله زوى ـ أي جمع ـ له الأرض كلها فضم بعضها لبعض حتى رأها وشاهد مغاربها ومشارقها قال تعالى :وان ملك أمته سيبلغ مازوى له منها .
4- حنين الجذع إليه لما فارقه إلى المنبر وصار يخطب على المنبر بعد ما كان يخطب عليه ولم يسكن حتى اتى إليه فضمه وأعتنقه فسكت .
5-نبع الماء من بين أصابعه .رواه البخاري )
6- تسبيح الحصى بكفه .رواه أبن عسكر من حديث أبي داود وغيره .
7-تسبيح الطعام حين وضع عنده _ أي بين يديه فنطق كما في البخاري عن أبن مسعود .
8- تسليم الجحر والشجر عليه بالنطق .رواه أبو نعيم في دلائل النبوه .
9-تكليم الذراع له ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأخبره أنه مسموم .رواه البخاري .
10-أن البعير شكا إليه الجهد ـ أي المشقه ـ أن صاحبه يجيعه ويتعبه .رواه أبو داود .
11-شهاد الذئب له بالنبوه .رواه الطبراني وابو نعيم .
12-انه جاء مره إلى قضاء الحاجه ولم يجد شيئا يستتر به سوى جذع نخله صغيره وأخرى بعيده عنها .ثم أمر كلا منها فأتتا إليه فسترتاه حتى قضا حاجته ثم أمر كلا منهما بالمضي إلى مكانها .راواه الأمام أحمد والطبراني .
13-أنه قربت منه ست من الأبل لينحرها فصارت كل واحده تقترب منه ليبدأبها .رواه أبو داود والنسائي .
14-أن عين قتاده بن النعمان الأنصاري سقطت يوم أحد فردها فكانت المردودةأحـد(أقوى) من العين الصحيحه .رواه الحاكم وغيره من عدة طرق .
15-أن عين أبي طالب ـرضي الله عنه ـ برأت من الرمد حين تفل فيها .متفق عليه .
16- أن عبد الله بن عتيك الأنصاري أصيبت رجله حين نزل من درج إلى رافع أبن ابي الحقيق لما قتله فمسحها بيده الشريفه فبرأت .رواه البخاري .
17- ان أبي بن خلف كان يلقي المصطفى فيقول ان عندي قعودا أعلفه كل يوم أقتلك عليه فيقول بل أنا أقتلك إن شاء الله فطعنه يوم أحد في عنقه فخدشه غير كثير ،فقال :قتلني محمد فقالوا :ليس بك بأس قال :انه قال كأنا أقتلك فلو بصق علي ليقتلني فمات .
18-أنه أخبر أميه بن خلف أنه يقتله فقتل كافر ا يوم بدر .رواه البخاري .
19-أنه عد لآصحابه في بدر مصارع الكفار فقال :هذا مصرع فلان غدا ويضع يده على الأرض ،وهذا ،وهذا ،فكان كما وعد .وما تجاوز احد منهم موضوع يده .رواه ابو داود.
20-انه أخبر عن طوائف من أمته أنهم سيركبون وسط البحر أي يغزون في البحر كالملوك على الأسره ومنهم أم حرام بنت ملحان فكان كما أخبر . رواه البخاري .
21-أنه قال في الحسن بن علي ان ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين فكان كما قال .فانه لما توفى ابوه بايعه اربعون ألفا على الموت فتنازل عن الخلافه لمعاويه حقنا لدماء المسلمين .رواه البخاري .
22-أنه أخبر في شأن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ انه ستصيبه بلوى شديده يريد قتله فكان كما قال .رواه البخاري .
23 -انه أخبر بمقتل الأسود العنسي في صنعاء اليمن في الليله التي قتل فيها في المدينه ،فجاء الخبر بما اخبر به .ذكره ابن اسحاق وغيره .
24-انه أخبر بقتل كسرى كذلك في ليلة مقتله الخبر كما ذكر.
25-أخبر عن الشيماء بنت الحارث السعدية أخت رسول الله من الرضاع أنها قد رفعت في خمار اسود على بغله شهباء فكان كذلك .رواه أبو نعيم .
26-أنه دعا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن الله تعالى يعز به الأسلام أبابي جهل أبن الهشام فأصابت دعوته عمر فأصبح مسلما فعز بإسلامه كل من أضحى مسلما .
27-أنه دعا لعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ بذهاب الحر والبرد عنه فكان علي لايجد حرا ولا بردا ،رواه البيهقي .
28-أنه دعا لابن عباس بفقه الدين وعلم التأويل فصار بحراً زخاراً واسع العلم .
29- أنه دعا لثابت بن قيس بن شماس بأنه يعيش سعيدا ويقتل شهيدا فكان كذلك .
30-انه دعا لآنس بن مالك بكثره المال والولد وبطول العمر فعاش نحو المائه سنه وكان ولده من صلبه مائة وعشرين ولدا ذكرا ،وكان له نخل يحمل في كل سنه حملين .
31-انه قال في رجل أدّعى (منافق)الإسلام وغزا معه وأكثر قتال الكفار مع المسلمين أنه من أهـل النارفصدق الله تعالى مقتله ،فأنه أصابته جراحه فقتل نفسه بيده عمداً ‍‍‍‍‍‍(وقاتل نفسه في النار أعوذ بالله ) متفق عليه .
32- كان بينه وبين عتيبه بن ابي لهب أذى فدعا عليه بأن يسلط الله عليه كلبا من كلابه فقتله الأسد . رواه ابو نعيم وغيره .
33-انه لما شكا إليه شاك قحوط المطر ـ أي حبسه وانقطاعه وهو فوق المنبر في خطبة الجمعة فرفع يديه إلى الله تعالى ودعا .وما في السماء قطعة من السحاب فطلعت سحابة حتى توسطت السماء فاتسعت فأمطرت فقال :اللهم حوالينا ولا علينا فاقلعت وانقطعت .متفق عليه
34- أنه أمر عمر الفاروق ـ رضي الله عنه ـ ان يزود اربع مائه راكب اتو إليه من تمر كان عنده فزودهم منه والتمر كان مقدراه كالفصيل الرابض فزودهم جميعا وكأنه ما مسه أحد .رواه أحمد وغيره .
35-انه اطعم الألف الذين كانوا معه في غزوة الخندق من صاع شعير ودون صاع وبهيمة ـوهي ولد الضأن فأكلوا وشربوا وأنصرفوا وبقي بعد انصرافهم عن الطعام اكثر مما كان من الطام .متفق عليه .
36- انه أطعم اهل الخندق ايضا من تمر يسير اتت به إليه جاريه .رواه ابو نعيم .
37-انه أطعم جماعه من أقراص شعير قليله بحيث جعلها أنس تحت ابطه لقلتها فأكل منها ثمانون رجلا وشبعوا كلهم وهو كما أتى لهم كأنه لم يمسه أحد كما جاء في الصحيحين عن أنس .
38-أنه أطعم الجيش حتى وصلوا إلى حد الشبع من مزود ـ وهو وعاء التمر ـورد مابقى فيه لصاحبه ابي هريره .ودعا له بالبركه فأكل منه في حياته إلى حين قتل عثمان ـ رضي الله عنه .
39-أنه حين تزوج بزينب بنت جحش أطعم خلقا كثيراً من طعام قدم إليه في قصعه ثم رفع الطعام من بينهم وقد شبعوا وهو كما وضع أو أكثر .كما رواه أبو نعيم .
40- أنه في غزوة حنين رمى الكفار بقبضه من تراب وقال :شاهت الوجوه فامتلأت اعينهم ترابا كلهم وهزموا عن أخرهم .رواه مسلم وغيره .
41-أنه لما أجتمعت صناديد قريش في دار الندوة وأجمعوا على قتله وجاءواإلى بابه ينتظرون خروجه فيضربونه بالسيوف ضربه رجل واحد خرج عليهم ووضع التراب على رأس كل واحد منهم .
42- معجزة الأسراء والمعراج من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .
ـــــــــــــــــــ
نقلته لكم من كتاب : بهجه الناظرين فيما يصلح الدنيا والدين
تأليف عبد الله جار الله
الطبعه الأولى 1404
الصفحه :253 _257
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم والله يتقبل منا صالح الأعمال .
www.sham24.com

لويل لمن لا يراني يوم القيامة


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي فانكفأ المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المخيط أي الإبرة .. فبينما كنت في حيرتي أتحسس مخيطي إذ أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوجهه من باب الحجرة ..
رفع الشملة وأطل بوجهه .. قالت: فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه .. حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته .. ثم التفتُ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله .. ما أضوأ وجهك! فقال: "يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة"، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: "الويل لمن لا يراني يوم القيامة"، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: "من ذكرت عنده فلم يصل عليّ " رواه الترمذي في (الحديث: 3546) - الإمام أحمد في الحديث: 1/201 … يقول الله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }
www.sham24.com

الأربعاء، 16 يونيو 2010

كرة القدم النسائية من المنع إلى المنافسات العالمية


سعوديات يشكلن فريق كرة قدم بجدة ويتطلعن لإنشاء منتخب نسائي
يتدربن بانتظام بعيداً عن أعين الرجال

فريق الكرة النسائي الأفغاني يتوجه إلى باكستان
منذ بداية تاريخ كرة القدم، وباستثناء بعض لحظات بداية القرن الماضي، كانت هذه الرياضة رياضة للرجال فقط، ولم يسجل حضور النساء في مباريات كرة القدم إلا بصفتهن مشجعات لهذا الفريق أو ذاك. وكان ينظر للنساء الممارسات لهذه الرياضة نظرة سلبية حتى أن انجلترا منعت النساء من مزاولة هذه الرياضة لمدة 40 سنة. إلا أنه منذ حوالي ربع قرن، تم الاعتراف لكرة القدم النسوية بوضع الجنس الرياضي المستقل بذاته، بعدما شهدت انتشارا سريعا في نهاية
الستينيات وبداية عقد السبعينات. وقد تابع الاتحاد الدولي مسيرة كرة القدم النسوية

باهتمام، إذ منذ سنة 1986، وخلال مؤتمر الاتحاد الدولي الذي انعقد في مكسيكو وعد الرئيس السابق للاتحاد الدولي البرازيلي جواو هافيلانج بتنظيم كأس العالم للنساء، وهو ما حدث بعد ذلك بخمس سنوات في الصين، وهي الدورة التي فازت بها الولايات المتحدة الأمريكية. وعرفت كرة القدم النسوية تطورا هائلا منذ ذلك التاريخ، وتم تجاوز الاعتراضات التي تهم الأخطار التي تمثلها ممارسة النساء لكرة القدم على صحتهن. وأصبح الاتحاد الدولي ينظم منذ 1991 كأس العالم لكرة القدم النسائية كل أربع سنوات (1991 بالصين وفازت به الولايات المتحدة، 1995 بالسويد وفازت به النرويج و1999 بالولايات المتحدة التي فازت باللقب في مباراة نهائية حضرها 90 ألف متفرج، و2003 بالولايات المتحدة وفازت به ألمانيا)، وتم الرفع في المونديال الأخير من عدد المنتخبات

المشاركة إلى 16 بداية من الدورة الثالثة، وتم إدماج منافسة كرة القدم النسائية في مسابقات الألعاب الأولمبية منذ دورة أتلانتا سنة 1996، وتم في الدورة الأخيرة رفع عدد المنتخبات من ثمانية إلى عشرة. وبعد 11 سنة من تنظيم أول دورة لكأس العالم للإناث، احتضنت كندا سنة 2002، أول دورة لكأس العالم للشابات أقل من 19 سنة، في حين ستحتضن روسيا دورة 2006 كما قرر ذلك الاتحاد الدولي آخر اجتماع له نهاية الأسبوع الماضي، وهو الاجتماع الذي تقرر فيه أيضا إحداث كأس العالم للفتيات تحت 18 سنة، في حين تقرر ابتداء من 2006. تغيير سن كأس العالم للشابات من أقل

من 19 إلى أقل من 20 سنة، والرفع من عدد المنتخبات المتبارية إلى 16 عوض 12 حاليا، هذا في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد الدولي لإعداد جدول زمني موحد للمباريات الدولية على غرار الجدول الزمني لمباريات الذكور. ولاتقتصر منافسات النساء على المنافسات بين القارات، بل إن المنافسات القارية أصبحت منتظمة، وفي إفريقيا مثلا أصبحت كأس إفريقيا للإناث من ثوابت برامج الاتحاد الإفريقي الذي ينظم أيضا كأس إفريقيا للشابات، لكن كرة القدم النسائية المغربية لم تستطع فرض وجودها على المستوى الإفريقي، حيث لعبت أول دورة إفريقية سنة 2000، ومنيت خلالها بثلاث هزائم متتالية بحصص بلغت 4-1 أمام الكاميرون و6-0 أمام نيجيريا، و3-0 أمام غانا. وفي أوروبا

مثلا، لايقتصر الأمر على المنافسات بين المنتخبات، بل بدأ تنظيم بطولة أوروربا للأندية البطلة على غرار كأس عصبة الأندية البطلة للذكور، ويتم هذه السنة إجراء أول دورة لها. ورغم التطور الكبير لكرة القدم النسائية في السنوات الأخيرة، فانها مازالت دون مستوى عدد من الأنواع الرياضية ولاتحظى منافساتها بالاهتمام المماثل لمنافسات الذكور، كما تستمر الفوارق في التطور بين المناطق، ويصطدم هذا التطور في المناطق الأقل تقدما لهذه الرياضة بحواجز ثقافية وبضعف الموارد المالية، بل إنه حتى في دول متقدمة كفرنسا التي شاركت في كأس العالم الأخير، لاتشكل الرخص الممنوحة للنساء سوى 2% من مجموع الرخص الممنوحة من قبل الجامعة الفرنسية لكرة القدم.

فريق نساء محجبات في كرة القدم
يرغب منتخب كرة القدم النسائي الإيراني في خوض مباراة ودية أمام فريق ألماني مع الالتزام بالزي الإسلامي خلال المباراة. وقالت فريدة شجاعي مسؤولة كرة القدم النسائية في الاتحاد الإيراني لكرة القدم: "اتحاد كرة القدم الالماني مهتم بفكرة خوض مباراة ودية أمام منتخبنا".

وأضافت شجاعي في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" امس الثلاثاء: "المباراة في ألمانيا ليست اختبارا جيدا من الناحية الكروية فحسب بل إنها فرصة لنا لإظهار ثقافتنا". يذكر أن لاعبات المنتخب الإيراني لكرة القدم يلتزمن بالزي الإسلامي إذ يضعن غطاء الرأس ويرتدين فانلات واسعة وسراويل طويلة أثناء اللعب. وعن هذا الأمر قالت شجاعي: "نرغب بشدة في اللعب أمام فريق أوروبي مهم يحترم طريقة ملابسنا".

ولم يتحدد بعد الفريق الالماني الذي سيلعب المنتخب الايراني النسائي أمامه. وكان المنتخب الإيراني النسائي لكرة القدم قد خاض في نيسان/ أبريل 6002 مباراة أمام فريق برليني. وكان هذا اللقاء هو الأول من نوعه على أراضي إيرانية وانتهى بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما. ولم يسمح وقتها للصحفيين أو المشاهدين الرجال بحضور المباراة. ولم يعرف بعد ما إذا كانت إيران ستصر على حظر دخول الرجال للمباراة المحتملة في ألمانيا أيضا أم لا.


بكين 21 أغسطس/ الموقع الرسمي لأولمبياد بكين – في المباراة من أجل برونزية الكرة القدم النسائية التي جرت مساء اليوم في ملعب العمال ببكين، فاز الفريق الألماني على نظيره الياباني ب2 مقابل 0 وحصل على الميدالية البرونزية.

تيانجين.. شمال الصين 6 أغسطس (شينخوا) تفوقت الصين على السويد القوة الأوروبية 2 - 1 أمام حوالي 38 ألف متفرج في مباراة الافتتاح في المنافسات الاولمبية لكرة القدم النسائية

بكين 21 أغسطس/ الموقع الرسمي لأولمبياد بكين – في المباراة النهائية لكرة القدم النسائية التي جرت في الساعة التاسعة مساء اليوم، فاز الفريق الأمريكي على نظيره البرازيلي ب1 مقابل 0 فحصل على الذهبية الأولمبية للمرة الثالثة بينما حصد الفريق البرازيلي الفضية.

  في الشوط الأول، كان الفريق البرازيلي يهاجم بشدة بينما يدافع الفريق الأمريكي دفاعا كاملا، وأتيحت لكلا الجانبين ثلاث فرص لتسجيل هدف لكنهما لم يتمكنا من ذلك، فانتهى الشوط الأول سلبيا. واحتل وقت السيطرة البرازيلية على الكرة 58%.
  وفي الشوط الثاني، حصل الفريق البرازيلي على ركلة حرة في يسار المنطقة الأمامية في الدقيقة الخمسين، لكن الكرة مرت بجانب العمود. وبعد ثلاث دقائق، تعاونت اللاعبات البرازيليات في الجانب الأيسر وتلقت اللاعبة البرازيلية مارتاالكرة ومررتها إلى داخل الملعب الامريكي بمهارتها الفائقة وأرسلتها إلى الوسط، لكن حارسة المرمى الأمريكية حصلت على الكرة.

  ووجد الفريق الأمريكي في الدقيقة الـ89 فرصة ذهبية حيث اقتحمت رودريقز من الوسط إلى المرمى وكانت أمامها الحارسة البرازيلية فقط لكنها لم تتمكن من استغلال هذه الفرصة وذهبت الكرة إلى حارسة المرمى البرازيلية ، ثم انتهى الشوط الثاني سلبيا أيضا ودخلت المباراة إلى الوقت الاضافي.

  في الدقيقة السادسة من الفترة الاضافية، قطع الفريق الأمريكي تمريرة برازيلية وشن هجمة من اليسار، ومررت رودريقز الكرة إلى لويد وسجلت الأخيرة هدفا بركلة قوية وغيرت النتيجة إلى 1-0، واستمرت هذه النتيجة حتى النهاية.

امريكا تحرز ذهبية كرة القدم للنساء بعد فوزها على البرازيل 1-0

فتيات المغرب ينتظمن في كرة القدم 2009
أحمد حموش
منتخب المغرب للسيدات
الرباط - شرع الاتحاد المغربي لكرة القدم في الإعداد لأول بطولة نسائية تتألف من 16 فريقا، وتنطلق العام المقبل، لتنضم إلى دول عربية أخرى تنظم دوريات لكرة القدم النسائية.
وأعلن الاتحاد أنه ألزم الفرق الـ16 المشاركة في دوري كرة القدم الممتاز للرجال بتشكيل فرق نسائية خلال العام الجاري للمشاركة في البطولة المرتقبة.
وأوضح عبد الحميد الصويري مدير المنتخبات الوطنية بالاتحاد أنه تم تكليف اللجنة المركزية لكرة القدم النسائية بدراسة وإعداد مشروع إنشاء مركز وطني مختص يستقبل الراغبات في ممارسة كرة القدم لمنحهن الفرصة لإتقان قواعدها، وفق تصريحات صحفية قبل أيام.

وبحسب السيدة "عوام" عضوة اللجنة فإن "هذا المركز لن يختزل جهوده في اكتشاف المواهب الشابة، بل سيعمل كذلك على تكوين حكام المباريات من النساء، إلى جانب المدربات والأطر المسيرة للفرق".
ومن المقرر أن ترتدي اللاعبات ألبسة خفيفة مكونة من قميص وشورت يصل لحدود الركبتين، على غرار ما ترتديه لاعبات المنتخب الوطني الذي يتشكل من الفتيات المعروفات بحبهن لكرة القدم، واللاتي يتم تجميعهن كلما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عن مباراة قريبة، لكن عمل هذا المنتخب ليس دوريا.
ترحيب مشروط
وعن الموقف الشرعي من تنظيم بطولة للسيدات، قال الفقيه المغربي المعروف الشيخ عبدالباري الزمزمي في تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن ممارسة النساء لكرة القدم ليست مخالفة للشرع كلية".

"الرياضة بحد ذاتها أمر مطلوب سواء للنساء أو للرجال، وإذا ما سترت المرأة جسدها بلباس شرعي وقور وغطت رأسها، فبإمكانها ممارسة أي رياضة دون أدنى حرج"، كما يضيف الشيخ الزمزمي.
ولا يرى الفقيه المغربي في لعب السيدات أمام متفرجين من الرجال "أي حرج باعتبار أن كرة القدم رياضة ليس فيها خضوع أو استفزاز، اللهم إلا إذا كانت بسراويل قصيرة تظهر مفاتن المرأة وتثير الحضور".
ولم يصدر الاتحاد بعدُ قرارا بشأن الزي الذي سترتديه اللاعبات في البطولة المرتقبة، لكن متابعين يرجحون أن يلزم الاتحاد اللاعبات بارتداء قميص وشورت حتى الركبة مستدلين بأن أيا من لاعبات المنتخب الوطني للسيدات لا ترتدي سروالا طويلا أو حجابا.

ويشدد الشيخ الزمزمي على أن "إلزام اللاعبات بارتداء قميص وشورت فقط لا يجوز شرعا، ويخالف قواعد الإسلام المتعلقة بالحشمة والوقار"، داعيا الاتحاد إلى الرجوع لرجال الدين قبل اتخاذ قرار فيما يتعلق بالزي.
دعاية للخارج

من جهته، يعتبر مدرب إحدى الفرق الوطنية -فضل عدم الكشف عن اسمه- أن مشروع "تنظيم بطولة للحريم موجه للخارج أكثر منه استجابة لمتطلبات الرياضة المحلية".
وأردف يقول في تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت": إن "مسئولي الاتحاد يأملون أن تجلب البطولة أنظار العالم للمغرب، وخاصة المنظمات الدولية المهتمة بالمرأة، لكي يظهر البلد في صورة من يضع المرأة على قدم المساواة مع الرجل".

ويستشهد على ذلك بأن "هذه البطولة تأتي رغم عجز أغلب أندية الدوري الممتاز عن توفير متطلبات تشكيل بعض فرق الناشئين بسبب انعدام مصادر تمويلها".
"أغلب فرق الدوري بكافة درجاته تعاني من مشاكل جمة في التمويل والتنقل حتى إن بعضا منها يضطر لعدم لعب مباريات خارج ملعبه إما لعدم توافر سيارات نقل خاص، أو لاحتجاج اللاعبين ضد عدم الحصول على مستحقاتهم"، كما يضيف المدرب المغربي.
وخلال زيارته للمغرب عام 2005، حث رئيس الفيفا جوزيف بلاتر الرباط على ضرورة الاهتمام بالرياضة النسائية وتشكيل فريق قوي في كرة القدم.

وخرج منتخب السيدات من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2008 لكرة القدم التي ستحتضنها غينيا الاستوائية على يد نظيره الجزائري.
وسبق المغرب في تنظيم دوري لكرة القدم النسائية عدة دول عربية، بينها مصر والأردن. وينتقد الكثيرون عناق بعض اللاعبات لمدربيهن عقب إحراز كل هدف أو الفوز بمباراة.


ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ( 59 )
بولحية بوجمعة بن محمد بن بوجمعة بن عياد بن عبد الله بن علي بن أحمد بن محند بن عمر بن حدو.

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

"مسلمة أنا أم مسيحية"؟ ـ جدل في سوريا حول التربية الدينية

يثير الفصل بين التلاميذ المسلمين والمسيحيين خلال تدريس التربية الدينية جدلا كبيرا في سوريا، ففيما يرى البعض أنه يعمق الشعور بالاختلاف مطالبين بمقرر مشترك، يدعو آخرون لتعديل المقرر الحالي أو استبداله بمادة أخلاق عامة.

التركيز على القواسم المشتركة بين الأديان وهي كثيرة
"لم أكن أنفصل عن زملائي المسلمين إلا في حصة مقرر التربية الدينية، الأمر الذي جعلني لا أحب هذا المقرر كونه يولد الشعور لدي بالاختلاف مع الآخر"، على حد تعبير معلمة اللغة الإنجليزية مارينا زكور. ويتم تدريس هذه المقرر في المدارس السورية على أساس فصل الطالب المسيحي عن زميله المسلم بحيث يتلقى الأول التربية المسيحية، بينما الآخر التربية الإسلامية. "أشعر بالحرج والاختلاف عندما يُنادى بالمسيحي إلى صف آخر خلال حصة المقرر"، كما يقول طالب الصف الثاني الثانوي ميشيل طنوس. وتبدو مشكلة الفصل هذه في الصفوف الابتدائية على حد قول المشرفة الصحية لميس شويحنة، وتروي لميس عن قصة طالبة في الصف الثاني الابتدائي طُلب منها أن تلتحق بصفها فوقفت لتتساءل: ومن أكون أنا، مسيحية أم مسلمة؟ هذا الموقف لا يزال يستحضر إلى ذاكرة لميس ويشعرها بالحزن، كما تقول.
في مقابلة مع موقع سيريا نيوز وصف الدكتور محمد حبش عضو البرلمان السوري عملية فصل الطلبة خلال تدريس مقرر التربية الدينية بأنها موقف غير حضاري يتناقض مع العملية التربوية ويعمق الشعور بالاختلاف بين الطلبة. ويضيف حبش بالقول إن مثل ذلك من شأنه ترسيخ الأحكام المسبقة وتوسيع الفجوة في معرفة كل طرف عن الآخر، لاسيما وأن مناهج التربية الإسلامية لا تتطرق إلى المسيحية إلا بنصوص قصيرة عن الإنجيل، بينما لا تتطرق مناهج التربية المسيحية إلى الإسلام. وهذا ما يلمسه الطلاب في معايشاتهم اليومية أمثال الطالب الجامعي م. أ. الذي يتذكر بأن زميله كان ينعته بالقول "نحن لا نكذب وإنما الآخرين هم من يكذبون"، وبدوره كان يرد علي زميله بالقول: " "بل انتم من يكذب وليس نحن".

عبدالله ناصر، مصمم أزياء "المشكلة ليست في الدين ولكن في طريقة تعليمه"
مطالب بمقرر "أخلاق عامة"
تدريس مقرر التربية الدينية على أساس الفصل بين الطلاب حسب انتمائهم الديني يثير منذ سنوات جدلا كبيرا في سوريا. وتزايد هذا الجدل مؤخرا مع تزايد الأصوات المطالبة بإلغاء المقرر واستبداله بمادة "أخلاق عامة" تتناول الأديان والمعتقدات في إطار تاريخي وثقافي على أساس المحبة والتعايش المشترك بعيدا عن التفرقة والحساسيات. وقد شهدت المواقع الإلكترونية السورية مؤخرا نقاشات وآراء تؤيد هذه الفكرة. ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر رأي الباحث السوري عمار ديوب، الذي يرى بأن تدريس مقرر تربية دينية في سوريا بهذا الشكل يعد ممارسة قسرية، لاسيما وأن السوريين ينتمون إلى أديان ومذاهب متعددة. وقال ديوب في مقابلة مع موقع "سيريا نيوز" بأن تدريس الدين بهذه الطريقة إلى جانب تدريس مقررات أخرى على أساس الأسباب والقوانين الوضعية يخلق لدى الطلبة "وعيا انفصاميا متناقضا مع الواقع"، وهو أمر يساعد على تغليب "الوعي الأسطوري والتكفيري" برأيه. وأضاف ديوب بأن "الدين بطبيعته لا يحمل قيم المواطنة، وعليه لا بد من إعادته لأن يكون علاقة شخصية بين الأشخاص وربهم".
"المشكلة ليست في الدين بل في طريقة تعليمه"
غير أن آخرين يرفضون فكرة إلغاء تدريس الدين بسبب دوره الكبير في المجتمع السوري حسب عبدالله ناصر، مصمم أزياء. وقال ناصر بأن "الدين ينظم الحياة ويزرع فينا الأخلاق والصفات الحميدة، أما المشكلة التي نعاني منها فليست مع الدين، بل مع الذين يعلمونه بطريقة أحادية الجانب". ويتساءل زميله عمر اللافي عما إذا كانت مادة الأخلاق العامة التي يطالب البعض بها قادرة على تربية جيل يتمتع بأخلاق رفيعة. ويؤيد اللافي إبقاء الأمور على ما هي عليها الآن لأنه "سيأتي يوم نتهكم فيه على أساتذة الأخلاق كما نتهكم على أساتذة التربية الدينية الذين لا يقومون بواجباتهم التربوية كما ينبغي".

الجدل حول تدريس مادة الدين ليس في سوريا فقط، بل في دول كثيرة منها ألمانيا
وبين مؤيد ومعارض لإلغاء مادة التربية الدينية، هناك من يدعو إلى إيجاد حل وسط يقوم على تعديل مقرري التربية الدينية المسيحية والإسلامية بحيث يتضمن كل منهما مبادئ الديانة الأخرى بطريقة تنطوي على القبول بالآخر واحترام دينه. ويبدو الجانب الرسمي متحفظا حول الحديث في الموضوع، رغم عدة محاولات قامت بها "دويتشه فيله" لأخذ آراء المعنيين في الموضوع، غير أن الموجه الأول لمادة التربية الدينية المسيحية السيدة لينا خوري أبدت في مقابلة مع موقع "سيريانيوز" فكرة التعديل دون ذكر تفاصيل بهذا الخصوص. وكشفت خوري دون تفاصيل أيضا عن تغييرات سيتم إدخالها على منهاج التربية الدينية خلال العام الدراسي القادم. وعبرت خوري عن رفضها لفكرة دمج مادتي التربية المسيحية والإسلامية بمادة واحدة يتم تعليمها لجميع الطلاب بسبب خصوصية كل منهما، حسب رأيها. ويؤيد فكرة الدمج هذه شخصيات سورية معروفة أمثال الدكتور محمد حبش عضو البرلمان السوري. ويطالب حبش بمقرر ثقافة دينية يتضمن معلومات عن كل الأديان ويتم تدريسه لجميع الطلاب في مختلف المدارس. وفي هذا السياق يقول حبش بأنه ينبغي ترك تعليم العبادة للمساجد والكنائس، أما المدارس فعليها "تقديم ثقافة دينية بعيدة عن اتهام احد للآخر بأنه مشرك وكافر".
عفراء محمد - سوريا
مراجعة: عبده جميل المخلافي
www.sham24.com

مصارعة الثيران : رياضة أم ماذا


يقول محبّو مصارعة الثيران إنها أشبه برقصة باليه مع الموت، ففي أثناء المواجهة يتعين على المصارع أن يسيطر سيطرة كاملة على كل حركة من حركاته بإيقاعية بالغة الدقة. وإذا أخطأ راقص الباليه على الخشبة فان بإمكانه أن يصحح وان يواصل الرقص. أما في الحلبة فإذا أخطأ المصارع فذلك قد يعني موت نجم الدراما. وينبثق اللون الفني للمصارعة من براعة المصارع في جعل نفسه سيد العلاقة مع الثور بحيث لا يتمكّن الثور من السيطرة.
وسجل فنانون تشكيليون من أمثال الأسباني فرانسيسكو دا غويا مشاهد من مصارعة الثيران في لوحات خالدة. وكذلك فعل الفرنسي ادوارد مانيه والأسباني بابلو بيكاسو. وسجل كتاب روائيون مشاهد من مهرجانات المصارعة من أمثال الأسباني فينثيت بلا سكو ايبانيث في روايته (الدم والرمل) 1908.
وكتب الكاتب الأمريكي ارنست همنغواي كتابا كاملا عن مصارعة الثيران بعنوان "موت بعد الظهيرة"، قال انه مقدمة لفن مصارعة الثيران الحديث في أسبانيا ومحاولة لشرح هذا الفن من الجوانب العملية والعاطفية، مما يجعل الكتاب في رأي كثير من النقاد أفضل ما كتب عن مصارعة الثيران في أي لغة عالمية. ويشرح الكاتب الفصول الثلاثة المتتالية للمصارعة والأدوات المستعملة والحركات والأساليب المختلفة. ويلحق بالكتاب قائمة بالعبارات المستعملة في المصارعة.
ويقول همنغواي إن مصارعة الثيران هي الفن الوحيد الذي يتعرض فيه الفنان لخطر الموت، ويتوقف شرفه فيه على درجة الدقة والتوازن في الأداء. والمصارعة في نظر همنغواي ليست رياضة ولكنها في الواقع خبرة جمالية وعرض أشبه بطقوس المأساة والموت التي يتخلص المشاهد من خلالها من مشاعر الخوف والشفقة بالمعنى الذي رمى إليه أرسطو. ويقول الكاتب الأمريكي في كتابه هذا إنه ذهب إلى أسبانيا أول مرة ليشاهد مصارعة الثيران لان أسبانيا هي المكان الوحيد الذي يستطيع فيه بعد الحرب أن يدرس الموت، وهو الموضوع الذي يريد أن يكتب عنه أكثر من أي موضوع آخر.

يعتبر كثير من الأسبان مصارعة الثيران جزءا لا يتجزأ من الثقافة الوطنية لبلادهم. وهي قبل كل شيء عرض للبراعة والشجاعة من جانب كل المشاركين فيها بما في ذلك الثور. ومع أنه في العادة لا يشك أحد في أن المصارع سيتغلب على الثور وأن المصارعة ستنتهي بمقتل الثور إلا أن الثور لا يعتبر ضحية. بل ينظر إليه الجمهور في الحلبة على أنه مصارع هو الآخر يستحق الاحترام. وإذا كان المصارع ضعيفا فإن الجمهور لا يجد بأسا في منح تعاطفه للثور، بل إن الجمهور يصفق له ويشجعه. أما المصارع في هذه الحالة فيجد نفسه عرضة للتوبيخ والسخرية عند خروجه من الحلبة.
وينتظر الجمهور أن يقدم المصارع عرضا بأسلوب رفيع وشجاعة عالية وأن يتسم أداء الثور بالشراسة والتصميم والعناد. وإذا كان الهدف في أي رياضة هو الفوز فإن ذلك يعني أن الجمهور الرياضي يثار بما يسجله الرياضيون من نقاط. في مصارعة الثيران ليس هناك تسجيل نقاط، بل تكمن المتعة في ترقب الفوز المتوقع أو المرجو للحيلة البشرية على القوة الحيوانية الطاغية، ويصفق الجمهور عند مقتل الثور ليس لفوز المصارع، ولكن للأداء والرشاقة والبراعة التي أبداها المصارع في التغلب على الثور.
ثلاثة فصول

في حفل المصارعة الواحد يواجه ثلاثة مصارعين (الماتادور) ستة ثيران، وتستغرق كل مواجهة 15 دقيقة. يبدأ الحفل في العادة عند الساعة الخامسة بعد الظهر بدخول المصارعين الثلاثة الحلبة، يلحق بهم مساعدوهم، على أصوات موسيقا تقليدية إيقاعية. والمصارعون هم نجوم الحفل، ويحصلون على أجور عالية تصل إلى 25 ألف دولار لكل حفل. ويلبسون زيا متميزا مؤلفا من سترة موشاة بالذهب، وسروالا ضيقا وقبعة. وقد تصل تكلفة هذا الزي إلى عدة آلاف من الدولارات. ويبتاع المصارع في العادة ما لا يقل عن ستة أطقم في الموسم الواحد.
عندما يدخل الثور الهائج من بوابة الحظيرة إلى الحلبة يستقبله المصارع بجملة من الحركات المتسمة بالخفة والرشاقة، وتزداد حماسة الجمهور عندما يقترب المصارع من قرني الثور بجرأة وشجاعة. ويهاجم الثور بشكل غرزي الستارة الحمراء ليس لأنها حمراء ولكن لأنها تتحرك، وكان يمكن أن تكون صفراء أو خضراء أو بأي لون آخر، ولكن جرت العادة على أن تكون حمراء.
ويهاجم الثور كل شيء يتحرك أمامه بالغريزة الطبيعية ونتيجة للتربية والترويض الخاص الممتد مئات السنين. فالثور المخصص للمصارعة يختلف عن غيره من الثيران المدجنة في أنه لا يحتاج إلى تدريب خاص في المصارعة، كما انه لا يخضع للتجويع أو التعذيب لجعله أكثر شراسة وعدوانية. ويبلغ الثور المخصص للمصارعة أربع سنوات من العمر، في حين يربى الثور المخصص لأغراض أخرى ثلاث سنوات. وإذا كان المصارعون المتمرسون يواجهون في الحلبة ثيرانا تبلغ أربع سنوات من العمر، فانه لا يسمح للمصارعين المبتدئين بمواجهة ثيران عمرها أكثر من ثلاث سنوات.
في الفصل الثاني من المصارعة يدخل الفرسان (البيكادور) إلى الحلبة، ممتطين صهوات جياد معصوبة العيون ومدرعة الجانبين لحمايتها من قرني الثور. وقد استحدثت هذه الدروع بمرسوم صدر عام 1930 لحماية الجياد. ويرتدي الفارس قبعة مسطحة بنية اللون وسترة موشاة بالفضة، وسروالا من جلد الشامواه. ويحمي ساقيه بدرعين قويين. ويوجه الفارس ثلاث طعنات إلى العمود الفقري للثور برمح حاد لإضعافه. ثم يأمر راعي الحفل بإطلاق الأبواق، فيتقدم المساعدون المشاة من الثور للقيام بحركات رشيقة تنتهي بغرس قصبات ذات أشرطة ملونة من جانب ورأس شائك من الجانب الآخر في ظهره، فيضعف ذلك من عضلات الرقبة عند الثور ويجعل رأسه منحيا إلى أسفل، استعدادا للقتل. ويلبس المصارعون المشاة أزياء تشبه زي المصارع، ولكن ستراتهم وسراويلهم موشاة بالفضة.

يبدأ الفصل الثالث من المصارعة بانطلاق أصوات الأبواق. ومع أن الثور في هذه المرحلة يكون قد فقد الكثير من الدم وغدا أضعف وأبطأ حركة إلا أنه لا يزال شرسا وبالغ الخطورة. ويتعرض كثير من المصارعين لحوادث قد تودي بحياتهم في هذه المرحلة من المواجهة. ولا يزال يغلب على الثور الإحساس بان عدوه متربص له خلف الستارة المتحركة. وهنا يحرص المصارع على تركيز انتباهه على الخطر الجاثم أمامه وضرورة السيطرة عليه، محتفظا بتوازن بالغ الحساسية بين إمكانية أن ينقض عليه الثور فيقضي عليه ورغبة جامحة في النجاة بنفسه من الموت. وبعبارة أخرى فان الصراع الحقيقي، بشكل من الأشكال، ليس بين المصارع والثور، ولكن بين ما يدور داخل عقل المصارع من شجاعة وخوف.

ويتفنن المصارع في اللعب مع الثور، فيقوم بحركات شديدة الخطورة كأن يجلس على إحدى ركبتيه في مواجهة الثور الذي يحدق إليه، أو يحرك الستارة أمام أنف الثور بينما يظل واقفا دون حراك، أو يدير ظهره للثور ويسير مبتعدا عنه بخطى واثقة ثابتة كما لو أنه درس ما يدور في ذهن الثور وعرف ما يمكن أن يقوم به. والهدف من هذه الحركات هو استعراض براعته وإثارة الجمهور المتفرج. وبعد عدة دقائق من هذه الحركات يستل المصارع السيف ويقف في مواجهة الثور الذي بلغ به الآن الإرهاق كل مبلغ، وفقد كميات كبيرة من الدم، وربما فقد الرغبة في مواصلة الصراع. ويصوّب المصارع السيف نحو تلك النقطة الواقعة بين عظمي الكتف. في هذه الأثناء لا بد أن تكون القائمتان الأماميتان للثور بمحاذاة بعضهما بعضا في الوقت الذي يصوب فيه المصارع السيف ليطعنه في الظهر. ويندفع المصارع بالسيف نحو الثور من أمام، فيغوص السيف في الأعماق ويصيب القلب، فينزف الثور نزفا داخليا إلى أن ينفق. ويتطلب ذلك من المصارع كثيرا من الانضباط والتدريب والشجاعة الخالصة، ولذلك تعرف هذه اللحظة بلحظة المواجهة الحقيقية.
إذا تمكن المصارع من قتل الثور بسرعة فإنه ينال من الجمهور تصفيقا حادا، ويرشقه الجمهور بالورد والقبعات، ويعبر الناس عن استحسانهم وإعجابهم بمهارة المصارعة بالتلويح بالمناديل البيضاء، وفي ذلك دعوة لراعي الحفل أن يكافىء المصارع بمنحه إحدى أذني الثور القتيل أو ذيله. وإذا كان الثور قد أظهر براعة في المصارعة فإنه يتلقى هو الآخر موجة من التصفيق في الوقت الذي يجره إلى خارج الحلبة فريق من الخيول. وفي حالات قليلة، إذا أبدى الثور شجاعة أو قوة نادرة ولم يتمكن المصارع من قتله فإنه قد يسمح له بالعودة إلى مزرعته ليعيش بقية حياته في سلام.
أما إذا اضطر المصارع إلى تسديد ضربة ثانية ليقضي على الثور، فهذا يعتبر عيبا في أدائه. وفي حالة الاضطرار إلى ضربة ثالثة فذلك يعني أن المصارع لم يوفق في المباراة. ومع أن الضربة الأخيرة التي يسددها المصارع للثور هي ضربة قاتلة في العادة إلا أن الثور قد يستغرق بعض الوقت ليموت، ولذلك فان أحد المساعدين يطعن الثور بخنجر صغير في الرأس فيقضي عليه في الحال.
تاريخ ممتد

يعود تاريخ مصارعة الثيران بشكل أو بآخر إلى حوالي عام 2000 قبل الميلاد. فهناك من اللوحات الجدارية الفنية التي تنسب إلى ذلك التاريخ ما يعرض لمصارع يواجه ثورا يمسك بقرنيه ويطعنه في الظهر. وكانت مصارعة الثيران من المباريات الشعبية في روما القديمة، ولكنها لم تتطور تطورا كبيرا إلا في شبه الجزيرة الايبيرية، فالعرب الذي جاؤوا إلى الأندلس في القرن الثامن أدخلوا على المصارعة تحسينات كبيرة فحوّلوها من صراع دموي وحشي لا شكل له إلى مناسبة طقسية ترتبط بأيام المهرجانات والمناسبات العامة التي يواجه الفرسان فيها الثيران ويقتلونها.

وفي أثناء عهد الملك فيليب الثاني في القرن السادس عشر أصدر بابا الفاتيكان بيوس الخامس حظرا على مصارعة الثيران معتبرا إياها رياضة دموية غير متكافئة. ولكن الأسبان تجاهلوا الحظر البابوي وواصلوا إقامة مباريات المصارعة مما اضطر البابا إلى إلغاء المرسوم بمنع المصارعة عملا بنصيحة الكاتب لويس دو لين الذي قال "إن حب مصارعة الثيران يجري في دم الشعب الأسباني، ولا يمكن منع المصارعة دون التسبب بوقوع مشكلات كبيرة."

وشيئا فشيئا تخلت الطبقات الأرستقراطية عن المصارعة كلون من ألوان الترفيه عن نفسها، فتلقفتها الطبقات الشعبية ومارستها بحماسة شديدة، معتبرة إياها رمزا من الرموز الثقافية الأسبانية.
ولم يطرأ على مصارعة الثيران التي نعرفها اليوم تعديلات كثيرة منذ حوالي عام 1727 عندما استحدث فرانسيسكو روميرو في مدينة روندا الأسبانية استخدام السيف في قتل الثور. وتحول روميرو من إنسان بسيط إلى أسطورة تتغنى به الأغنيات الشعبية حتى اليوم. ويذكر التاريخ أيضا مصارعين آخرين ساروا على خطى روميرو من أمثال رفائيل مولينا وبيلمونتي ومانوليتي الذين دفعوا بمصارعة الثيران إلى مستويات عالية من النضج، وساهم كل منهم في جعل المصارعة على ما هي عليه اليوم في الدول الناطقة بالأسبانية وفي فرنسا والبرتغال.
موقف جمعيات الرفق بالحيوان
ولكن مصارعة الثيران تعتبر منذ سنوات طويلة مثيرة لجدل واسع، وهي تواجه خارج أسبانيا خصوصا، وداخلها بشكل متزايد، انتقادا شديدا فتوصف بأنها رياضة دموية مثيرة للغثيان. وتقوم جمعيات الدفاع عن حقوق الحيوان بحملات ضدها لما تسببه من موت بطيء ومؤلم للحيوان. وقد حظرت المصارعة في معظم البلاد.
وتشير جمعيات الدفاع عن حقوق الحيوان إلى انه بالإضافة إلى ما يتعرض له الثور من ألم ومعاناة داخل الحلبة فانه في أغلب الأحيان يتعرض لآلام مبرحة قبل المواجهة بقليل، فتدخل في عينيه مادة الفازلين لإضعاف قدرته على الإبصار، ويبرد قرناه للتقليل من قدرته على التصويب الصحيح، وترمى أكياس ثقيلة على كليتيه لجعله أكثر شراسة، ويعطى أحيانا مهدئات كيماوية. وجمعيات حقوق الحيوان جادة في محاربة مصارعة الثيران التي يبدو أنها في طريقها إلى زوال

د. زياد الحكيم
لندن - بريطانيا
zedhakim@yahoo.co.uk

الحكومة الاسبانية ترغب في تنظيم الاسلام للتقليص من هيمنة المغرب عليه


ترغب الحكومة الاسبانية في تنظيم الحقل الإسلامي في اسبانيا لتحقيق هدفين، الأول إيجاد مخاطبين رسميين لتسيير الشؤون الإسلامية والثاني هو إبعاد المغرب ووضع حد لتأثيره على الكثير من الجمعيات الدينية في هذا البلد الأوروبي.
وكانت جريدة الباييس قد عنونت تحقيقا نشرته خلال الأيام الماضية بهذا العنوان وزارة العدل الإسبانية تحاول تنظيم الإسلام الإسباني وإبعاده عن هيمنة الرباط ، ملخصة بذلك الهاجس الذي يسيطر على حكومة خوسي لويس رودريغيث سبتيرو بشأن كيفية التعاطي مع الجالية المسلمة التي يفوق عددها مليون نسمة ولكن دون تدخل خارجي متمثل في المغرب. وتحاول حكومة مدريد وبشكل مكثف، وإن كان بذكاء ونجاح أقل، منذ تفجيرات 11 آذار/مارس الإرهابية في مدريد والتي تسببت في مقتل 192 شخصا، تسيير شؤون الجالية الإسلامية لإبعادها عن شبح التطرف.
وتقوم بهذا في وقت ترفع هذه الحكومة فيه شعار تعزيز علمانية الدولة الإسبانية ، حيث لا تتدخل مباشرة في الشؤون المسيحية مبرزة أن الكنيسة لها تاريخ طويل في اسبانيا ومنظمة وفق هياكل ثابتة في حين أن الحقل الإسلامي يحتاج للمساعدة حتى تتم هيكلته بشكل متين. في هذا الصدد، وضعت وزارة العدل المكلفة بالجمعيات الإسلامية مؤخرا مشروع قانون يهدف إلى تنظيم اللجنة الإسلامية وجعلها أكثر دينامية وأكثر تمثيلية. فهذه اللجنة حتى الآن مقتصرة على اتحاد الجمعيات الإسلامية في اسبانيا و الفيدرالية الإسبانية للجمعيات الدينية الإسلامية ، لكن توجد عشرات الجمعيات وفيدراليات أخرى خارج اللجنة تطالب بالانضمام إليه.
وتجد وزارة العدل بعض الصعوبات في إيجاد مخاطبين في بعض الأقاليم لإنشاء المقابر الإسلامية ولتنظيم منتوجات حلال. ونقلت جريدة الباييس عن مدير قسم الشؤون الدينية في وزارة العدل، خوسي كونتريراس أن الهيكل الحالي للجنة الإسلامية الإسبانية جرى تنظيمه سنة 1992، وكان عدد المسلمين وقتها محدوداً والآن تغيرت خريطة الاسلام، مما يتطلب هيكلة جديدة.
وتعرب الكثير من الجمعيات الإسلامية تحفظا على الوثيقة الحكومية، إذ تعتبرها تدخلا مباشرا في الشؤون الإسلامية، بينما ترى وزارة العدل أن الهدف الحقيقي هو تنظيم الإسلام في اسبانيا واستيعاب باقي الجمعيات غير الممثلة في اللجنة الاسلامية.
ويبقى المثير هو ما كشفته جريدة الباييس في التحقيق المذكور أنه من ضمن أهداف الوثيقة الحد من هيمنة المغرب على بعض الجمعيات الإسلامية في اسبانيا، لا سيما وأن البعض منها مثل الفيدرالية الإسبانية للجمعيات الدينية الإسلامية تؤيد الكثير من المواقف السياسية للرباط في نزاع الصحراء ومشكل سبتة ومليلية المحتلتين. مصدر من الفيدرالية الإسبانية للجمعيات الدينية الإسلامية قال لـ لقدس العربي ان اسبانيا سترتكب خطأ خطيرا للغاية من خلال محاولة فك ارتباط الجالية المغربية بالمغرب. نتمنى تخليها عن الهواجس السياسية القائمة على أحكام مسبقة وأفكار خاطئة ونهج سياسة فرنسا التي تتعاون مع المغرب والدول المعتدلة في تسيير الشأن الديني .
ويضيف يمكن فك الارتباط في الكثير من المجالات باستثناء ما يتعلق بالروحي، فالمغرب مثلا لا يتدخل نهائيا في شؤون المسيحيين في المغرب ولم يطالب بمسيحية مغربية أو فك ارتباط الكنيسة المتواجدة في المغرب بالفاتيكان .
القدس العربي

الاثنين، 14 يونيو 2010

مشروع قانون يجرم التحرش الجنسي


سواء تعلق الأمر بالشارع أو بين جدران العمل، أو في أبواب الثانويات، بعضهن يعتبرنه "قلة حياء" أو "عنفا جنسيا" وتحقيرا للمرأة باعتبارها جسدا فقط، فيما تعتبره أخريات "مقياس" جمالهن و"مجاملات بريئة" ودليلا على أنوثتهن وجاذبيتهن.
الحبس سنتان وغرامة تصل إلى ألفي درهم عقوبة المتحرش
"وافين آلزين، منشوفوشك.. تبارك الله عليك.. ربي يحفظك لوالديك.. باغي نتعرف عليك... سمعت من هذا الكلام الكثير وأنا في طريق ذهابي وعودتي إلى المنزل. هل يزعجني هذا الغزل في الشارع؟ لا، لم يعد يزعجني، فقد اعتدت عليه وعلى سماعه ما دام لا يتجاوز ذلك. أسير في طريقي دون أن أعير هؤلاء الشبان أي اهتمام"، تقول مريم، طالبة جامعية بنبرة واثقة.
مريم متعودة على التحرش الجنسي في الشارع إلى حد أنها أصبحت، في حالة عدم تعرضها له، تشك في أناقتها، وتتابع: "عندما لا يكترث بي أحد في الشارع أعلم أنني لم أقم باختيار موفق للملابس التي أرتديها، أو أن تسريحة شعري غير مناسبة". لقد أصبح التحرش تيرمومتر جمال عند بعض النساء، ومن بينهن مريم وعدد من صديقاتها، ربما لأنه لا يتعدى التغزل في جمالهن، لكنه بالنسبة إلى فاطمة الزهراء عنف لفظي لا يخلو من ألفاظ بذيئة دافعه الكبت. تروي فاطمة الزهراء قصتها قائلة: "رغم أنني أرتدي الحجاب فإنه لم يحمني من التحرش الجنسي. يبدأ المتحرشون بالكلام المعسول أولا، وعندما لا أعيرهم اهتماما وأمضي في طريقي، يتحول العسل إلى قذارة وتبدأ أذناي في سماع البذيء من الكلام، وفي بعض الأحيان لا يكتفي الشاب بالكلام وإنما يحاول لمسي، عندها لا أستطيع ألا أدافع عن نفسي، وتبدأ مشادات كلامية بيني وبين الشاب. لماذا لا يوجد قانون يجرم التحرش الجنسي في الشارع؟".

مشروع قانون يجرم التحرش الجنسي بالنساء في الأماكن العمومية ومكان العمل، ويعاقب الزوج الذي يضرب زوجته بطرده من منزل الزوجية إلى حين صدور حكم في حقه، ما زال قيد الدراسة، حسب ما أعلنت عنه وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن. ويستهدف مشروع القانون وضع آليات قانونية لمحاربة العنف ضد النساء بوضع تعديلات على القانون الجنائي والمسطرة القضائية. ومن أبرز التعديلات المقترحة في مسودة القانون "معاقبة السب وكل تعبير شائن أو محقر أساسه التمييز بسبب الجنس بالحبس من شهر إلى سنتين وبالغرامة من ألف ومائتين إلى خمسين ألف درهم، واعتبار كل إمعان في مضايقة الغير في الفضاءات العمومية بأفعال أو إشارات ذات طبيعة جنسية أو لأغراض جنسية تحرشا جنسيا يعاقب عليه بالحبس من شهر إلى سنتين وبغرامة تتراوح بين 1200 درهم و2000 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين". ويعاقب بنفس العقوبة "ارتكاب هذه الأفعال من طرف زميل في العمل، وتضاعف هذه العقوبة إذا كان مرتكب الفعل من الأشخاص المكلفين بحفظ النظام والأمن في الفضاءات العمومية".
نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، قالت لـ"أخبار اليوم" إن مشروع القانون في طريقه ليرى النور، وأنه موجود حاليا لدى الأمانة العامة للحكومة حيث سيتم أخذ ملاحظات الوزراء عليه قبل أن يأخذ طريقه إلى قبة البرلمان لمناقشاته والمصادقة عليه، ثم الخروج إلى حيز التنفيذ بعد النشر بالجريدة الرسمية.
"ألا يفكر هؤلاء الشباب، الذين لا شغل لهم سوى مراقبة الفتيات ومعاكستهن في الشارع، في أن المرأة ليست جنسا فقط، فهي إنسان له مشاعر وأحاسيس، وهي أختهم وأمهم وزوجتهم وابنتهم"، تقول نهال، تلميذة في الباكالوريا، بنبرة غاضبة، مضيفة: "البطالة والكبت الجنسي وعدم وجود تربية جنسية وتشييء المرأة هي الأسباب التي تجعل هؤلاء الشبان المغاربة يتحرشون جنسيا بالنساء، ليس فقط في الشارع وإنما حتى في الحافلات ووسائل النقل العمومية وفي أماكن العمل".
من الشارع المفتوح إلى مكان أكثر ظلمة محاط بحيطان وهو مكان العمل، حيث التحرش الجنسي في حالة وقوعه لا يؤدي إلى أزمات ومعاناة نفسية وفقدان للثقة وشعور بالدونية على من وقع عليها الفعل فحسب، بل يمتد إلى مصدر الرزق، لذا فإن التحرش الجنسي يشكل نوعا من أنواع القهر على من يقع عليه، حيث يشكل عنفا جنسيا من القوي (الرئيس) على الضعيف (المرؤوس).
وتتردد الكثيرات في البوح بأية معلومات حول تعرضهن للتحرش الجنسي في العمل، لأن أي حديث عن هذا الموضوع سيجعلها متهمة في عيون كثيرين، في مجتمع ما زالت تسوده نظرة ذكورية تحط من شأن المرأة.

"أعاني دائما من التحرش الجنسي منذ بدأت العمل سكرتيرة قبل 4 سنوات. أعتقد أن نظرة المجتمع الدونية إلى مهنة السكرتيرة ساهمت في ذلك"، تقول ريم، 24 سنة، مضيفة: "اضطررت إلى تحمل مضايقات مديري لي لفترة طويلة. وما بدأ كمجاملات تمتدح شعري وملابسي انتقل إلى جسمي وطريقتي في المشي وإلى غير ذلك من الأمور".
وتتابع ريم سرد تفاصيل ما حدث لها مع رب العمل قائلة: "كان مديري يبعث إلي رسائل نصية في وقت متأخر كل يوم. وبعض هذه الرسائل كانت تحمل نكتا غير مهذبة أو صورا بذيئة. واضطررت إلى تحمل ذلك لاعتقادي أنه يمزح".
ما يعتبر في كثير من الأحيان "مجاملات بريئة"، قد يتحول في حال السكوت عنه من اللفظي إلى الجسدي عن طريق محاولة اللمس، وفي حالة السكوت أيضا يتحول إلى اعتداء واغتصاب.
"أحيانا أشعر بانزعاج شديد، حيث أجد زملائي يراقبون كل قطعة جديدة أرتديها وكل كيلو من الوزن سواء كسبته أو خسرته، وفي كل مرة أتعرض فيها لملاحظات تضايقني أضطر إلى الصمت، لأنني إذا تكلمت سأخلق جوا عدائيا في العمل وهذا ما لن يوافق عليه مديري أبدا"، تقول، هند، 30 سنة، موظفة.
تضطر هند إلى أن ترد بجفاء على بعض زملائها خاصة عندما يطلبون مقابلتها خارج ساعات العمل أو يرسلون إليها رسائل نصية في وقت متأخر. تتابع بنبرة حزينة: "اضطررت مرة إلى أنمجابهة أحد مديري المبيعات، وطلبت منه ألا يتصل بي خارج أوقات العمل الرسمية، فكانت نتيجة ذلك أنه قام بسحب اسمي من قائمة حضور الدورات، وسحب ترشيحي للسفر إلى فرنسا، وقام بكتابة تقييم سلبي عن عملي في نهاية تلك السنة، ولولا أن سجل المبيعات المسجل باسمي كان جيدا لطردت من عملي".
ومن العمل إلى مقاعد الدراسة وأبواب الثانويات، حيث يجلس المتربصون دقائق قبل انتهاء اليوم الدراسي ينتظرون خروج التلميذات، فيعمدون إلى إغرائهن بسيارات من آخر طراز وكذا دراجات نارية من الحجم الكبير والمتوسط ذات الدفع العالي، ويستغلون سذاجتهن ومراهقتهن والتحولات الجسمانية والنفسية التي يمرن منها في تلك الفترة الحساسة من عمرهن للإيقاع بهن.
رجال كثيرون يرجعون أسباب التحرش بالمرأة إلى ملابسها القصيرة والمثيرة، وآخرون يرجعونها إلى اختلاط المرأة بالرجل، ومن بينهم أمين، 34 سنة، مستخدم: "إن المرأة هي التي تتحرش بالرجل عن طريق الملابس شبه العارية والقصيرة التي ترتديها، كأنها تدعو الرجال للتحرش بها. أظن أن الحل للحد من التحرش هو أن تستر المرأة نفسها وتلبس لباسا محترما طويلا لا يبرز مفاتنها وأنوثتها، عندها لن يتجرأ أحد على التحرش بها".
لكن يوسف يرفض بشدة هذه الادعاءات قائلا: "أرفض تلك الأقاويل والادعاءات لأنه إذا كانت ملابس المرأة السبب في التحرش فهذا يعني أن الرجل حيوان يبحث عن متعته ويجب تغطية المرأة بجدران من فولاذ حتى تأمن شره. والدليل على ما أقوله هو أنه حتى النساء المحجبات لا يسلمن من التحرش سواء في الشارع أو في العمل أو في الجامعات".
سهام إحولين اخبار اليوم