الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم."عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي".

 

  بقلم بوجمعة بولحية.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم، أما بعد.
 قال تعالى:"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم."عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ".
لا ريب أن الله جل وعلا أمر بالانقياد له سبحانه بتوحيده والإخلاص له والتمسك بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم و هو خاتم الأنبياء والمرسلين أمرنا الله بطاعة نبينا محمد وأ صحبه أجمعين والتعاون على البر والتقوى مع جميع المسليمن فلا ريب أن هذه النعمة هي من أعظم النعم وأجل المكرمات بل إن الله جل وعلا قد أمرنا بأن نفرح بهذه النعم، النعمة التعاون على البر والتقوى فلا شك ولا ريب عند كل مسلم أن الله سبحانه وتعالى أنزل كتاباً مقدساً على خاتم الأنبياء والمرسلين وأن الله تعالى فرض طاعته على العالم فرضاً مطلقاً لا شرط فيها ولا استثناء فقال. "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" وقوله تعالى ."من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا".
علينا نحن المسليمن أن نتبع ما جاء به سيدنا محمد واصحابه اجمعين حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيته "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ"،وعلينا ان نتبع ما سطره فقهاء الأمة في كتبهم ونتبع الشرع الحنيف ونطبق ما جاء فيه وعلينا أن نعلم أن القوم كانوا أعلم بما دخلوا فيه منا ونتبع ما اجتمعوا عليه ونقف عند ما اختلفوا فيه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ).
علينا أن نتبع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وأن ما جاء به يكمل ويتمم ويختم الرسالات السماوية جمعا.
فقد أشرق الإسلام بنوره على البشريه جمعا جاء خاتما للرسالات السماوية ومكملا لها فأحق الحق وازهق الباطل وصان الحقوق فرض الواجبات بانصاف وعدل وإن الإسلام من موقعه كدين سماوي يقوم على مبادئ ثابتة وأسس واضحة مع إيمان المسلمين بجميع الرسل واحترامهم للرسالات السماوية وحماية دور العبادة لكل ابناء الرسالات السماوية هي مهمة الاغلبية المسلمين.
فكل يدلو بدلوه وكل يحاول أن يلقي الضوء على الحرية الدينيه والتسامح باعتبارهما من القيم ولذلك لا أريد اليوم أن أثقل مسامعكم بتحليل الرسالات السماوية فليس هذا هو بيت القصيد بل أريد أن نتأمل معاً في قصة خروج الناس على النهج الصحيح و هنا بيت القصيد.
فان الخروج على النهج الصحيح قد يكون من المعاصي التي يقع فيها المسليمن وغيرهم.
وإذا تأملنا قصة القرآنية لسيدنا إبراهيم عليه السلام." قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى".
فإننا نجد أن الخطاب في الغالب يكون موجهاً للنبي وليس لجميع الناس.
هل علينا نحن ابناء الرسالات السماوية أن نذبح للأبنائنا من الوريد الئ الوريد حتى يرضى الله علينا هل ينبغي علينا أن نتبع هذا لأسلوب الذي كان يريد سيدنا إبراهيم عليه السلام القيام به لا لا لا.
هل علينا أن نرمي انفسنا في النهر أوفي البحر الأحمر ونهدد أفسنا بالموت حتى يرضى الله علينا.
هل ينبغي علينا أن نقوم بما قام به سيدنا موسى عندما أمره الله أن يضرب البحر بعصاه لتكون نجاته وليكون هلاك فرعون لالالا.
هل علينا أن نصلب أنفسنا على الصليب كل سنة حتى يرضى الله علينا ،هل علينا ضرب الخدود و شق الجيوب على موتنا حتى يرضى الله علينا فالنسأل انفسنا هل نحن نستطيع ان نكون مستعدين لهذا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . (ستنقسم أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة وكلها في النار ما عدا واحدة).
ثم قال." ليس منا من ضرب الخدود أو شق الجيوب أو دعا بدعوى الجاهلية".
هل ضرب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الخدود أو شق الجيوب حين استشهد سيدنا حمزة رضي الله عنه.
هل فعلها سيدنا ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ،عندما مات الرسول صلى الله عليه وسلم.
أيها الأنسان عليك بالحرص على سلامة دينك من الشرك والبدع والمعاصي مالمفيد من كوننا بشر ولماذا نحن نطلق على افسنا تسمية انسان مسلم إذا لم نعرف معرفة أوامر الله ونواهيه
لذلك يجب علينا أن نخلص في أعمالنا حتى يرضى الله علينا جميعا باذنه تبارك وتعالى وعلى هذا الإنسان المسلم أن يفكر بعقل صاف خالي من الضغوط.
نعم أيها الأنسان المسلم ألا تحب ان يرضى الله عنك وكيف لا تحب ان يرضى عنك وهو احن من والدينا علينا وكيف وقد تغلغل حبه جل في علاه في ثنايا روحينا التي تطمئن معه وبذكره خالق البريا.
اللهم لا تجعلنا  ." مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون".
ولا كمثل الذين ."وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم