الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

هل يسكنها الجن أو تلبيس إبليس؟


هل يسكنها الجن أو تلبيس إبليس؟
قد يكون إبليس أقوى من أدم ولكنه لم يدخل معه في حلبة ملاكمة يصرعه فيها وإنما لجأ إلى سلاح الخديعه والإغواء، وانتهز فرصة غفلة أدم،فأخرجه من الجنة.
وهكذا تفعل ذرية إبليس إنها لاتقاتل أبناء أدم بسلاح مادى وإنما تعتمد على الإغراء والأستغفال في دفع الناس إلى الرذيلة والعصيان!
قال تعالى:" ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الأنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله...".
فالبشر يلتذون بالمعصيه والجن يلتذون بإيقع الناس فيها وتزيينها لهم!
ولم يقع أن الشياطين استخدمت سلطة قاهرة لإلزام سكير بشرب الخمر،أو إلزام ماجن باقتراف جريمة،وسيقول الجن المردة هذا الكلام للناس يوم الحساب:
"إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من السلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي.."
ولوكان الجان يملك أن يحتل جسم إنسان فكيف يزعم أنه لا سلطان له وهو قادر على سحق لبه وقلبه؟
ولا أنكرأن هناك أديانا أخرى تدعي احتلال الجن للإنس وتسخيرهم وإضرارهم، فقد ذكر((متى)) (( أن عفريتا دخل جسم إنسان وآذاه فجيئ به إلى يسوع فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان،وشفى في تلك الساعة،فدنا التلاميذ من يسوع وقالوا له فيما بينهم لماذا لم نستطع نحن أن نطرده؟
فقال لهم:لقلة إيمانكم.الحق أقول لكم: إن كان لكم من الإيمان قدر حبة خردل قلتم لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك ينتقل وما أعجزكم شيئ،وهذا الجنس من الشيطان لايخرج إلابالصلاة والصوم..)).
ولمتى ان يقول ما شاء ولمن شاء من النصارى أن يتبعه وليس لأحد أن يلزامنا أن نسير وراء هذا الكلام،بل إن فقهاءنا رأوا من باب سدّ الذرائع إغلاق هذا الباب.
فقد تزعم  أمرأة لعوب أنها متزوجة من القاضي ((شمهورش)) وأنه هو الذي فض بكارتها لا عشيق آخر من الناس!! وبذللك تنتشر الفاحشة دون نكير!!
إن نفرا من القراء في الكتب الدينية فقدوا القدرة على الميز بين المعروف والمنكر أنتشروا بيننا الأن يتحدثون عن احتلال الجن للإنس،وقد تحولوا إلى جسور لنقل الأوهام والخرافات،ولاندري هل يستعينون بكهنة أديان أخرى.
أم يعتمدون على أوهامهم الخاصة،ونحن نحذر الجماهيرمن هذا الهزل ونحضهم على حفظ دينهم.
محمد الغزالى من ((الجزء سادس))كتاب الجرعات الأخيرة من الحق المر.
 كتبها:بوجمعة بولحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم