الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

معالم وذكريات الإنهيار..







معالم وذكريات الإنهيار..
لاأدري لماذا يخالطني الشعور بأني أعيش في القرن السباع أيام سقوط بغداد ووفاة الدولة العباسية ، أو بعد ذلك بقرنين أيام سقوط غرناطة وأختفاء الإسلام من الأندلس ؟ نعم أنا أحيا في القرن الخامس عشر للهجرة.
والمسلمون خمس العالم وينتشرون في كل القارات،بيد أن هزائم ثقيلة تنزل بهم ومؤمرات لئيمة تحاك لهم وظلمات كثيفة تتجه إلى مستقبلهم ويستحيل أن يبتسم مسلم مخلص وهو يرى هذا الهوان يكتنف دينه وقومه!!
وكيف يبتسم وهو يرى الأ خطاء تتجه إلى قلب أمته وأطرافها ، والأعداء وهم جادون في الإجهاز عليها، ومع ذلك فجماهيرنا تلهو وتلعب!
إن الذنوب التي نقارفها والتوافة التي تشغلنا هي الثغرات التي ينفد العدو
إلينا منها،ويحكم قبضته علينا،ولانزال نلفت الأنظارإلى مصادر الخطر على حياتنا كلها، أنها.
أولا: مواريث الثقافة المغشوشة التي تحتضن البدع والخرافات، ولاتعرف عادة من عبادة ولا دكناً من نافلة ولا دنيا من أخرة، ولا ترسم للإسلام صورة صحيحة تبرز فيها أجهزته الرئيسة وسماته التابعة ، وأهدافه الأولى ومطالبة الثانوية ....
وثانيا: ما وفد به الأستعمار الثقافي للحضاره المنتصره ! إنها حضاره تعبد اللذه، وتزدري الأخره وتنسى الله وتجحد حقوقه وقد سخرت الأرض- التي خلقها الله لعباده - لخدمة إلحادها على حين وقف المؤمنون الذين يجهلون قواها لايحسنون دفاعا بل لا يستطيعون حراكا ...
إن الدعاة الحقيقيين للإسلام لابد أن يكتئبوا ولايعنى ذلك تكسلا واستسلاما ، أنهم يشهرون عن سواعدهم ويرتبون صفوفهم ويدافعون عن دينهم ،ولايزالون في كفاح حتى يحكم الله لهم.
محمد الغزالى من ((الجزء سادس))كتاب الجرعات الأخيرة من الحق المر.
 كتبها:بوجمعة بولحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم