الجمعة، 27 أبريل 2012

أنه لمن العار أن تكون هناك حكومة تتكون من مسيحيين تراعي مثل هذه التوجهات؟.


أنه لمن العار أن تكون هناك حكومة تتكون من مسيحيين تراعي مثل هذه التوجهات؟.
إن ولاية هيسن الألمانية لها مذاقها الخاص في العيش فهي لاتضم أهم مراكز المال والأعمال العالمية والجامعات العريقة والمدن التاريخية فحسب بل إنها إحدى أهم وأجمل الولايات الألمانية ويعيش فيها عشرات الآلاف من مسلمي ألمانيا ويعتبرالأمازيغ الثاني مسلمي ألمانيا بعد الأتراك ثم العرب المقيمين في ألمانيا ومعظمهم مجنسين ويعشون حياة ذات طابع خاص في هذه الولاية وخاصة بمدينة فرانكفورت حيث لايشعــرأحدهم أنه مهاجربالإضافة لإنشاء ما يعرف الآن بـ (المراكز الثقافية المساجد) التي ينشط فيها مسلمي ألمانيا منذ الزمن بعيد وأصبحوا اليوم على أعتاب قفزة نوعية جديدة من نوعها وخاصة في السنتين الأخيرتين حيث إن عدد كبير منهم يتبوأون مراكز مهمة في الدولة فمنهم وزراء ومدراء عاملون في مؤسسات الدولة بالاضافة الى مناصب عدة خصوصا على صعيد التعليم فغالبية كبيرة منهم معلمين واساتذه جامعيين و ‏صيادلة وأطباء ومنهم من يمسكون الاقتصاد الماني بشكل كبير وهم متفوقين بهذا المجال ولهم دور اقتصادي واجتماعي وعلمي وفكري كبير.و الآن فقط أدرك الألمان كما نقلت احدى صحف الألمانية أن الجاني الذي "يُدعى آلكس" كان "قنبلة موقوتة" على حد تعبير أحدهم وأن المحاكمة لم تكن مجرد خلاف قضائي بسيط ودعوى معتادة نسبيا للتعويض بغرامة مالية على إهانات سابقة.
كانت البداية في خريف 2008 في ملعب للأطفال بمدينة درسدن شرق ألمانيا وكان الرجل يسلّي طفلة من أقاربه بأرجوحة للأطفال ورأت مروة أن الطفلة الصغيرة في مثل عمر ابنها مصطفى فسألت الرجل أن يجلسا معا في الأرجوحة بعد أن طال مقام الطفلة فيها وربما كانت مروة تفكر أن تلك صورة من صور التواصل والاندماج الذي لا يغيب الحديث عنه بشأن المسلمين في ألمانيا وبدلا من أن تتلقى جوابا بالقبول أو الاعتذار بدأ الرجل يكيل لها الشتائم وصدر بحقه لهذا السبب حكم سابق بغرامة مالية بقيمة 780 يورو بسبب الإهانات وانتقلت القضية إلى محكمة الاستئناف بناء على طلب الجاني فقد بقي خلال المحكمة الأولى والثانية غير قادر على استيعاب أن عليه دفع غرامة ما إنما كان هادئا كما يؤكد المسئولون في المحكمة لا ينذر وضعه العام بأنه سيرتكب جريمة ما وربما كان في هذا الوصف نوع من التبرئة الذاتية أنه دخل المحكمة والسكين في طيات ثيابه بينما تجدد الجدل في هذه الأثناء حول القوانين المتعلقة بتأمين المحاكم فالسكين التي أدخلها الجاني معه تشير إلى أن القانون لا يفرض إجراءات تفتيش ما في محاكمات شبه اعتيادية لا ينتظر أن يحدث فيها ما حدث من جريمة دموية في هذه المحكمة.
وعن نفسى كا مسلم لا أريد من الآخر سوى أن يحترمنى ويقبلنى كما أنا فلا يظل يحاصرنى ويهددنى ويتهمنى بل و يقتلنى ليس لشئ إلا لأننى أختلف معه فى المعتقد وكل هذا يتم بناء على نصوص دينيه لديه تحرضه على أن يفعل ما فعله الجاني الذي "يُدعى آلكس".
من ناحية أخرى انتُقد فريدريش في أول توليه لمنصب وزير الداخلية اذ وصف بالمتعجل" في إبداء الآراء والأفكار المسبقة لأنه انتقد تصريح الرئيس السابق كولهر "بأن الإسلام جزء من ألمانيا".
وها هو الآن يكرر نفس الأخطاء"الأحكام المسبقة والتعجل في إبداء التصريحات كما هو الحال حينما أصدرت وزارة الداخلية إحصائية حالية عن اندماج الأجانب .
جاءت هذه الإحصائية مذيلة بعنوان مفصحة عن فشل اندماج كثير من الأجانب وانزوائهم وتقاطفهم مع الإرهاب كرد فعل وقد صرح " فريدريش" بسرعة عن عدم رغبة الأجانب في الاندماج دون تقصي يذكر عن كيفية وحيثيات الاحصايبة ونسبة المشاركين من الأجانب في هذه الدراسة الميدانية على النقيض تماما من السيدة/ بوهمر مسؤولة الاندماج والتي دعت إلى التمهل في إصدار التصريحات إذ قالت "لا يمكن أن تكون هذه الاحصائية حكما فيصلا لاندماج الأجانب لأن الذين أدلوا بآرائهم من الأجانب بمثابة ستة أسر من المواطنين الأجانب فقط الى جانب محادثات تلفونية وآلاف استفسارات عبر الانترنت .وعليه حذرت وزيرة الاندماج فريدريش وزير الداخلية من التعجل و"الحكم الإجمالي " على الأجانب في ألمانيا . جدير بالذكر بأن السيدة/ بوهمر مسؤولة الاندماج تعمل منذ ستة سنوات في هذا المنصب بخبرة ودربة متميزة .جاءت هذه الدراسة الاحصائية في 75 صفحة تحت عنوان " عوالم الشباب المسلم في ألمانيا ". وكتبت صحيفة "بيلد" بأن هذه الدراسة توضح بأن كل خامس مسلم في ألمانيا لا يرغب في الاندماج .
لقد حاول فريدريش أن يدافع عن تصريحاته بأن هذه الدراسة قد تمت على أيدي مراكز بحوث تتوخى الموضوعية لا التمييز وإثارة البلبلة والفتنة في ألمانيا . وكان أكثر من 700 رد للأجانب المشاركين في هذه الإحصائية رافضا لليهود، وغير راغب في الإندماج ويرى أن حياته في ألمانيا مرتبطة بكسب قوته فقط وأن حياته الخاصة تتحرك في محيط محلي ضيق نادر ما يتواجد فيه الألمان.
الجريمة.. وأجواء العداء للإسلام
ولئن كانت الجريمة حادثة قائمة بذاتها من الناحية القانونية فلا يمكن اعتبارها منفصلة عن الخلفية الاجتماعية والثقافية والإعلامية والسياسية المرتبطة بها بشأن وجود الإسلام والمسلمين في ألمانيا وفي الغرب عموما وعن آثار "حقبة الإرهاب الفكري والاجتماعي وحتى التشريعي" في نطاق ما سمي "الحرب ضد الإرهاب" وشمل الحروب الدموية الاستباقية المدمرة والحملات السياسية والإعلامية المتواصلة كما شمل ما يمكن وصفه بالإجراءات الاستباقية على صعيد تشريع القوانين الاستثنائية كما توصف وجميعها يدور حول محور متابعة المسلمين ومحاصرة مظاهر التزامهم بالإسلام وأخذ كثير منهم بالشبهة وجميع ذلك باسم مكافحة الإرهاب حتى أصبحت مكافحته بحد ذاتها ممارسات إرهابية.
ومروة من جهة وآلكس من جهة أخرى صورتان متقابلتان معبرتان عن حصيلة تلك الحقبة فلم تكن الشابة المصرية مع أسرتها قريبة من تلك الصور النمطية المعمّمة عن المسلمين والمسلمات لتسويغ ما يتخذ من إجراءات أو ينطلق من حملات ضدهم بل كانت واحدة من الملايين من أمثالها من الأكثرية الكبرى للمسلمين في الغرب الذين أصبحوا جزءا ثابتا من المجتمعات الغربية.
لا يمكن تجاهل هذه الظاهرة :
يقول محلل في صحيفة " دي فلت" مؤكدا على تصريح موقع مجلة "شبيغل " بأنه لا يوجد عوالم بل عالم واحد للأجانب في ألمانيا. بعد أن تتابعت الانتقادات على فردريش وزير داخلية ألمانيا لتقبله بسرعة لإحصائية "فشل اندماج الأجانب" هذه صرح على قناة التلفزيون الألماني الاولى في محاولة لإصلاح تصريحاته بأن الجزء الأكبر من الأجانب في ألمانيا متسامح قادر وراغب في الاندماج بل وساعد في تفعيله ويقف فوق كل شيء ضد الارهاب واتساع رقعتة انطلاقا من المحيط الشخصي .
غير أن فردريش لا يبدو مقتنعا كما يبدو رغم تصريحه هذا إذ سراعا ما أشار إلى محاولة مسلم ألباني قتل جنود أمريكيين في مطار فرانكفورت كظاهرة لا يمكن تجاهلها وتجاهل السيد "فردريش" قصة آلكس الذي قتل مروة .
أي أن الأجانب يظلون تحت "رقابة ساهرة " هنا نتذكر تيلو ساراتسين وزير مالية برلين السابق وكتابة (المانيا تهدم بنيتها ) ـالناقد للأجانب والعرب والأتراك والذي لا يزال يتردد صداه بين الألمان كلما انتقد الأجانب . يقول ساراتسين بعد هذا الدراسة وتصريحات وزير الداخلية لقد أثبت كتابي مصداقيته وعليه يتوجب على رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن يقرأه جيدا وأن لا يمارس سياسة اندماج الأجانب من منطلق الترغيب والتعاطف بل الجد والمراقبة .
أنه لمن العار أن تكون هناك حكومة تتكون من مسيحيين في بلاد مثل المانيا تراعي مثل هذه التوجهات وسياسة التفرقه العنصريه وهى سياسه اساسها التفرقه فى المعامله بين المسليمن والملونيين و اوروبيين و افريكان سود وأنه لمن العار أن يكون هناك وزير هكذا في حكومة الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني.
وقد أكد المشاركون في مؤتمر الإسلام الألماني معارضتهم لأنشطة السلفيين الذين أطلقوا حملة توزيع نسخ من المصحف في ألمانيا. كما شدد عدد من الساسة على أن الإسلام جزء من ألمانيا في رد على تصريحات اعتبرت أن الإسلام لا يمت لها بصلة.
انتقد المشاركون في مؤتمر الإسلام في ألمانيا بشدة أنشطة السلفيين المتشددين في ألمانيا معربين عن قلقهم البالغ إزاءها. وقال وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش الخميس (19 أبريل 2012) في برلين: "إدعاء السلفيين امتلاك الحقيقة المطلقة يتعارض مع دستورنا". وأكد أن المؤتمر قد تبنى هذا الموقف مضيفاً أن المنظمات الإسلامية تعارض السلفية بشدة وبشكل واضح. وقال فريدريش خلال المؤتمر: "هذا الموضوع تسبب لنا بقلق كبير"، مشيراً إلى أنه ليس "كل سلفي إرهابي لكن الكثير من الإرهابيين لديهم مرجعية سلفية". يذكر أن مجموعة من السلفيين في ألمانيا أثارت جدلاً واسعاً في الفترة الماضية بسبب قيامها بتوزيع نسخ مجانية من المصحف على المارة في المدن الألمانية في إطار حملة أطلقوا عليها اسم "اقرأ".
بوجمعة بولحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم