الأحد، 1 مايو 2011

من وراء أحداث مـــراكـــــــش ؟


 

الملك يتفقد ضحايا أركانة بعد زيارة موقع التفجير.
من وراء أحداث مـــراكـــــــش ؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
يشهد المجتمع المغربي عملية إصلاحات اقتصادية وإدارية شاملة وذلك من خلال منظومة تنموية شاملة تهدف إلى الارتفاع بمعدلات التنمية الاقتصادية والبشرية وتحقيق الرفاهية والارتقاء بمستوى معيشة الأفراد وزيادة الدخل عن طريق تحديث المجتمع سياسياً واقتصادياً واجتماعياً .
وفي هذا السياق بدأ المغرب في تطبيق حزمة من السياسات والإجراءات الاقتصادية تهدف إلى تحريك عجلة الاقتصاد بشكل يكاد يكون فوري وعملي من خلال إجراءات هيكلية وتشريعية في كل من النظم دولة الحقوق و المؤسسات. وبحيث يكون لها آثاراً حاضرة ومستقبلية على مختلف مجالات الاقتصاد المغربي .
ومن هذا المنطلق جاءت السياسة الجهوية كآلية تدبيرية لتعزيز لامركزية صنع وتنفيذ القرار، ولدمقرطة تسيير وتنظيم وهيكلة مختلف دواليب ومجالات ومكونات المجتمع ، باعتبارها إحدى الأدوات التي تعمل على تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع المغربي.
وكان الملك محمد السادس بعد هذا قد أعلن عن حزمة تعديلات الدستوري الشامل كما جاء في الخطاب الملكي،الذي شكل لحظة تاريخية مهمة، ستبقى خالدة، لما حملته من معان وقرارات،وأن الخطاب الملكي هو ثورة جديدة في المغرب ما بعد 9 مارس،وإن مغرب ما بعد 9 مارس، ليس هو مغرب ما قبله.
وما جاء في الخطاب الملكي يشكل استجابة لبعض مطالب الشعب المغربي وقواه الديمقراطية وحركة 20 فبراير، وهي خطوة في طريق التأسيس لدولة القانون والمؤسسات بالمغرب،وفي مقدمتها إقرار الأمازيغية لغة رسمية في دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا.
وكلنا مسلمون عربا و امازيغ والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها.
وجاء بعد ذلك العفو الملكي الذي أصدره العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي شمل الإفراج المبكر أو تخفيف الاحكام عن 190 سجينا منهم المساجين السياسيين وبعض المساجين الإسلاميين،استجابة لنداء من المجلس الوطني لحقوق الإنسان.وكان كل شيء يمشي طبقاً للخطة الموضوعة.إذاً من الذي قام بهذا الاعتداء شنيع وهذا لآثم ولإجرام ، وهي خيانة وغدر، وهتك لحرمات وعاروألاف عارعلى من قام بهذا ،وإن كل من قام بفعل هذا الاعتداء شنيع هو جبان،وهذا الاعتداء لم تقام به إلا زمرة جبانة خالية من الدين والاخلاق ،أيها الجبناء لا تثيروا الفتن الطائفية فمن حفر حفرة لأخيه وقع فيها. لقد أجمع الشعب المغربي بمختلف مشاربهم وانتمائهم عن شجبهم وسخطهم وغضبهم لهذا العمل الغريب عن أهل مراكش.وقد اعلنو عن تضامنهم مع ضحايا تفجيرات مراكش وإن كل احرارالعالم ضد هذه تفجيرات.ومراكش هي مدينة العلم مدينة الحضارة مدينة الشرفاء. مدينة يوسف بن تاشفين ناصر الدين بن تالاكاكين.والله اكبر على كل من اعتدى على حرمة المراكشيين.و اللهم ارنا الحق حق وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه.أمين
و يبقى السؤال المطروح هو من وراء أحداث مـــراكـــــــش ؟
بوجمعة بولحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم