الخميس، 20 يونيو 2013

متى يتوب المسيئين للناس ويصبحون أغلى الناس وخير الناس.


متى يتوب المسيئين للناس ويصبحون أغلى الناس وخير الناس.
بسم الله الرحمن الرحيم .
بقلم بوجمعة بولحية.
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ".
ايها الاخوة والاخوات كم فاسق يوجد الان بيننا وكم من جاهل؟؟؟
يزرعون الفتن والعنصرية بين الناس وبين أبناء الوطن الواحد وينتقصون من إخوانهم، يزرعون الفتنة الطائفية بين الناس،أنت من اولاد حقون والأخر من اولاد طالب وذاك من اولاد أحمد يثيرون الفتن والذعر بين الناس لإحداث فوضي مقصودة.
وهم منتشرون انتشاراً واسعاً في جميع الصفحات و المجموعات  الفيس بوك والمنتديات والمدونات وغيرهم يزرعون الفتن لإثارة الفوضى.
يتهمون الناس بالباطل و يتّهمون المؤمنين بغير حقّ، وعن هؤلاء جاء في الحديث : "إذا اتهم المؤمن أخاه بما لا أساس له انماث الإيمان في قلبه ـ أي مات الإيمان في قلبه.
فإساءة الظن شيئ عظيم وليس بالهين.
والله الله ... على من يسيئ الظن بغير دليل

الله الله ... على من يتهم الاخرين بدون وجه حق

الله الله ... على من يستغل ثقة الاخرين بغير امانة

الله الله ... على من يخون امانة الاخرين بعد الثقة

الله الله ... على من يلعب بمشاعر الناس بغير ضمير

الله الله ... على من يقذف الشرفاء بغير حق

الله الله ... على من يصول فى ذمة النبلاء بغير بينة

الله الله ... على من يتسغل ستار الدين ليلعب ادواراً قذرة على مسرح النفاق

الله الله ... على من يرتدى قناع الدين بلون الرياء ليمثل دور الملاك

الله الله ... على من يطعن فى ظهر الحق بخنجر الخيانة مسموماً بالخِسّة
ألم يأن لهؤلاء المسيؤن القاسية قلوبهم أن يلين ويخشع لرب العالمين
سيندمون أشد الندم إذا استمروا في غيهم ولهوهم وعنادهم ولم يفيقوا من غفلتهم وسباتهم ويتوبوا إلى ربهم ، أم تراهم وعدوا بالنجاة من النار وكأنها خلقت لغيرهم؟
حينما يكثرهؤلاء المسيؤن والعاصون شتم وسب بصفحاتهم الساقطه    يأتي الخيرون بحسناتهم ويعملون صفحات تزيد الناس نور على نور والله سبحانه في المقابل يضاعف من حسناتهم، وغدا سيندمون أشد الندم بما لفظته ألسنتهم !!
 إن غدا لناظره قريب عندما تحين ساعة الفراق يضربوون الارض بالآقدام والآقدار سيبكون من ألم الآشتياق إلى التوبة والرجوع إلى الله تعالى  ونحن سننظر بجنوون اليهم نظرة حزن من الآعماااق شاعرة القلوب حينما يموتون حينها ماذا سنفعل لهم  حسبي الله ونعم الوكيل  قال تعالى: ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون - لعلي أعمل صالحا فيما تركت ).
سبحان الله كيف يغفل هؤلاء أنهم سيلقون ربهم  وانه لامحال سيتركون الدنيا ويوضعون في القبر وحينها يقولون ربي ارجعنا نعمل صالح فيما تركنا ولكن هيهات هيهات أن ترجع ورقة الخريف لنظارتها ولماذا لا تكون شجرة مثمرة طوال السنة !!! 
أيها الناس اتقوا الله تعالى عباد الله إنما خلقتم لعبادة الله وحده لا شريك له وخلق الله لكم جميع ما في الأرض وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأنعم عليكم نعماً لا تحصى وبين لكم الحق وبين الله الباطل لتحذروه فاحذروا أيها المسلمون يا عباد الله احذروا أسباب سخط الله وعقابه وتوبوا إلى الله عز وجل بالرجوع عن معصيته إلى طاعته ومن أسباب سخطه إلى أسباب رضوانه احذروا ما حذركم منه نبيكم صلى الله عليه وسلم فإنه والله الناصح الأمين المبلغ المبين.
وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون. 
وهذه قصة حدثت في عصر النبي الله موسى رجل يعصى الله اربعين سنه وستره الله.
كان في عهد نبي الله موسى- عليه السلام- رجل من بني اسرائيل عاص لله تعالى ولم يترك الذنوب لمدة أربعين سنة، وقتها انقطع المطر ولم يعد هناك خير،
فوقف نبي الله موسى وبنو اسرائيل ليصلوا صلاة الاستسقاء، ولم ينزل المطر،
فسأل موسى الله تعالى، فقال له الله:(لن ينزل المطر، فبينكم عبد يعصيني منذ أربعين سنة، فبشؤم معصيته منعتم المطر من السماء)،

فقال موسى- عليه السلام-: (وماذا نفعل؟)، فقال الله: (أخرجوه من بينكم فإن خرج من بينكم نزل المطر).

فدعا موسى- عليه السلام- وقال:(يا بني اسرائيل.. بيننا رجل يعصي الله منذ أربعين سنة وبشؤم معصيته منع المطر من السماء ولن ينزل المطر حتى يخرج)، فلم يستجب العبد ولم يخرج، وأحس العبد بنفسه
وقال: (يا رب، أنا اليوم اذا خرجت بين الناس فضحت وان بقيت سنموت من العطش، يا رب ليس أمامي الا أن أتوب اليك وأستغفرك، فاغفر لي واسترني)، فنزل المطر!
فقال نبي الله موسى: (يا رب نزل المطر ولم يخرج أحد)! فقال الله: (نزل المطر لفرحتي بتوبة عبدي الذي عصاني أربعين سنة)،
فقال موسى: (يا رب دلني عليه لأفرح به)، فقال الله له: (يا موسى يعصيني أربعين سنة واستره، أيوم يتوب إلي أفضحه؟!)
ولنسأل أنفسنا: كم مرة سترنا الله؟!!
واخيراً اخوتى واحبائى فى الله ما لنا الا الله
فهو يعلم خائنة الاعين وما تخفيه الصدور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم