الجمعة، 20 يوليو 2012

أى ثورة هذه التى تسمح لصوت أعدائها أن تعلو عليها؟

 

حكومة بشار تحتضر ولذلك تريد أن تنتحير في هذا الشهرالعظيم الشهر رمضان الكريم بعد ان سكبت دماء سوريا في التراب لكن سوف تلقى حتفها مثل القدافي وبن علي ومبارك وصالح.
بينما نرى جيش بشار يقصف تلبيسة في حمص بالطيران نرى على التلفازأن بن علي مستعد للتنازل عن ممتلكاته المزعومة بسويسرا لصالح تونس.
وبينما نرى بعض الثوار الليبيين التي شكلها المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا للخدمة في حرب ثورة 17 فبراير من خليط من الثوار يبتهجون بنصرابتهاجا زائدا ويسيرون في الشارع مصعرونا خذهم نافخون أوداجهم نرى أن الحكم ذهب إلى غيريهم بسبب ترك المجـــــــــال لغيريهم أن يفكر بالانابه عنهم بل الأســــــوء من ذلك أن يفسحوا المجــــــال لهم للعبــــــــــث بعقولهم وهل يعقل أن يطلب نزع الحكم من نظم دكتاتورية عسكرية ويعطا لنظم دكتاتوري أخر مع ان أسلوب الحكم الدكتاتوري أسلوب سئ من حيث هو فان أسوأه ما كان منه دكتاتوريا مسيطرا عليه الجيش ونحن نقول داعٍ إلى الله من مغنٍ يلبس ذهبا ويرتدي ملابس مثيرة للسخرية واتقوا الله ياعباد الله واتركوا الحكم لله ليحاسب الناس ويعفو على من يشاء.
بينما نرى القمامة في تونس ترتفع فى الشوارع والزحام يتضاعف نرى أنه لا أحد يريد أن يمد يده ليصرخ فى وجوه هؤلاء"عيب" عيب ويحاسب الحاكم .
أي ثورة هذه التي يفرض عليها إما الفاشية العسكرية المستبدة الفاسدة التي تحتكر الحكم منذ الأستقلال وإما الفاشية الدينية المستبدة المتسلطة الطامحة الي الحكم باسم الدين.
أي ثورة هذه التي يقام فيها التفخيخ والتفجير وخطف الأبرياء والكراهية وذبح من ابشع الجرائم.
إذا كانت الثورة المصرية والتنوسية قد استطاعت أن تتغلب على كل محاولات استدراجها إلى استخدام العنف إلا أنها ما زالت لم تأتي بشئ منذ تنحى المتنحي.
أما بالنسبة للثورة اليمنية فهي لم تحقيق كامل أهدافها إلا أنها استطاعت تحقيق الجزء الأول وهو إسقاط الديكتاتور صالح وإبعاده عن السلطة.
إنّ الثورة هي ثورة التي تدعو إلى الوحدة على كافة الأصعدة الداخلية والخارجية أيْ الروحية والجسدية فهناك حاجة إلى مثل هذه الثورة لتحقيق التحرّر والمساواة المنشودتين وهيّ عملية التغيير وليس استبدال الأشخاص بأشخاص ولا ترقيع المسلم برقع علمانية;او أستبدال يد المنجل فقط ويبقا المنجل كما هو.
نحن مللنا من شعارات التطبيل والكلام معسول ونحن مع ونحن ضد . نحن نعلم يقينا أن الثورة التي تنادي بها الشعب لن تكون بسهولة الثورة الأولى ولكن النجاح فيها يعني النجاح بحاجة إلى ثورة أخلاقية أخرى والشعب هو من طرد الاحتلال الفرنسي والإسباني وجميع المستعمريين ولم يحصلو على قشّة وهاهم يطلقون الثورة التي خلصت البلاد من القدافي و من بن علي ومبارك ولن يحصلو على قشّه.
ورحم لله الشيخ محمد الغزالي الذي قال: مازلت أؤكد أن العمل الصعب هو تغيير الشعوب أما تغيير الحكومات فإنه يقع تلقائياً عندما تريد الشعوب ذلك.
بوجمعة بولحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم