الحكام العرب وزبانية النظام؟

 

  بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه أما بعد .
أيها المسليمون في أنحاء العالم لا شك أن كل واحد منا قد أصيب بالحزن وبالصداع في رأسه ، فيما يتعرض له إخواننا من الشعب السوري الأبي الكريم من سطوة وقتل وقمع من هذا المجرم بشار واتباعه التي تذكرنا بجرائم التتار والنازيين والفاشيين،التي يتعرض لها هذا الشعب السوري الأعزل وكذلك في ما يتعرض له إخواننا الشعب الليبي والشعب اليمني في آن واحد من قمع وقتل والتسلط لتي تقوم به هذه الأنظمة العميلة،حسبنا الله ونعم الوكيل اخوانى ماذا تنتظرون من الحكام العرب وزبانية النظام وجلاديتهم الذين اذقوا الشعب العذاب والمر والاهانه والويلات لكن والله ماهم إلا رمم فوق قمم،وليس لي إلا أن أقول كما قال القائل، و إذا تضايق أمر فانتظر فرجاً فأضيق الأمر أدناه من الفرج.،وقال تعالى : "فان مع العسر يسرا-ان مع العسر يسرا ".وفي الحديث الصحيح: (واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب).
قال طرفة بن العبد: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك من الاخبار مالم تزود.
أيها الأخوه من لا يغامرلا يحرز النجاح ،و إن في القرآن والسنة الوقاية والعلاج لحالات الحزن لتي يعشها المسلمين اليوم ،وأن هذا الحزن الذي لم يسلم منه مسلم فوق الأرض له دواء عند الله وليس لنا غير الله في شدائد وحتى في الرخاء ، وعن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال "يا غلام , إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله , واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعواعلى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف".
و عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال ،قال رسوالله صلى الله عليه وسلام. ،"لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق .ولو ان اهل سماواته، وأهل أرضه اشتركو في دم مؤمن لأ دخلهم الله النار" .كما أخبر تعالى بقوله : { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } ، فقتل المسلم عظيمة من العظائم ، وجريمة من الجرائم ، قال تعالى : " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ".
 وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلام :"لايحل دم امرئ مسلم يشهد ان لاإله إلا الله محمدا رسول الله ، إلا بإحد ثلاث : الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ،والتارك لدينه والمفارق للجماعه" ، رواهُ البخاري ومسلم .
 و‏‏قَالَ صلى الله عليه وسلم :‏ "ان من ورطات الأمور التي لامخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله" رواهُ البخاري .
ايها الاخوة الكرام لا فرق بين هذا وداك والمسلم له السيادة والمسيحى واليهودي وغيرهم لهم السيادة ايضا ولكل هدفه للوصول إلى الهدف المنشود وهو أن يعيش كل واحد منا حر طليق يختار ما يشاء،و كل واحد منا حر فيما يعتقده والأساس هو الاحترام المتبادل والعمل لما فيه خير والمصلحة لكل المجتمع والبعد عن التعصب والأنانية.
قال تعالى" قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا" وقال تعالى "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"
ادعوا الله أن يلهم الجميع العمل لما فيه خير البلاد والعباد أمين.
 اللهم أصلح الأحوال ، والأفعال والأقوال ، واجعل لنا من الصالحات نصيباً ما له من زوال ، أنت خير عاصم ووال اللهم اغفر للمسلمين جميعا وخاصة شهداء اليبيا وسوريا واليمن اللهم رحمهم وعافهم واعفوا عنهم وكرم نزلهم ووسع مدخلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم ابدلهم دار خير من دارهم اللهم ثبتهم عند السؤال واجعل قبرهم عليهم روضه من رياض الجنه.أمين
بوجمعة بولحية.