الأحد، 31 أكتوبر 2010

هل هو الاندماج أو الذوبان


 من المعروف ان  وجود الإسلام  في أوروبا  قديم وأصيل ، فقد تلقى الفاتحون الأمازيغ  المسلمون  ولعرب منذ القرن الثامن الميلادي الدعوة من الموحدين  الإسبان،  ثم من الموحدين البوشناق  في وسط أوروبا لإنقاذهم من الاضطهاد الروماني ولبى المسلمون الأ مازيغ النداء وفتحوا  تلك البلاد  بيسر كبير, بقيادة البطل العظيم طارق بن زياد   الأمازيغي من قبيلة (نفزة) ا لبربرية، وأقاموا فيها حضارات تعددية زاهرة ، حتى أوشكوا في القرن الثامن أن يصلوا إلى قلب فرنسا وسويسرا ورغم أنهم ردوا على الأعقاب فقد أنشأوا في شبه الجزيرة الأيبيرية  واحةً حضاريةً مثلت أهم الجسور والقنوات التي نقلت الأنوار إلى أوروبا وأخرجتها من ظلماتها, فهؤلاء الذين جاأو فى الأمس بالأنـوار إلى اوروبا ، يوتهمون اليوم  بأشنع التهم .!
منذ ان طرحت الحكومة الألمانية  موضوع  قضية الأندماج
" Integration  " المسلمين في المجتمعات الألمانية ونحن لا نتخطى حاجزا حتى نصطدم  بآخراسوأ خاصةً بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبرعام 2001  في الولايات المتحدة لتى كانت قد برزت المشاعر المعادية  للمسلمين  واضحة  فى كل مكان ، حيث تعمَّدت بعض الصحف والقنوات التليفزيونية  تقديم صورة الإسلام بشكل يشوبه مغالطات عديدة وصورة مقلوبة غير مطابقة  لواقع الإسلام , وبعد ما كاد النّاس أن ينسوها ، ظهرة لنا المستشارة أنجيلا ميركل بمشاكلها، دون مسؤولية من خلال إطلاق تهمها وتشددها المعادية للإسلام   ومحاولة استفزاز مشاعرهم.
هذه السلوكيات لتى تقوم بها  المستشارة هو فقط  تمهيداً الانتخاباتها القادمة ،وعلى المسليمين تجاهل مثل هذه تصرفات الغير محسوبه نحن المسليمين تعوّدنا على مثل هذه الاكاذب سخيفة فهل مثل هذا الهراء ، الباطل والكذب السخيف ينقص من الاسلام والمسلمين شئ لا والله ،لكن المؤسف ان هذا الاسلوب يصدرمن المستشارة ومثل هذه تصرفات سوف يدفع ثمنها صمت المسلمين.
 ما هومعنى الأندماج أوالتكامل الذي تدعو إليه المانيا المسلمين في المجتمعات الاوروبية ،و ما هو التكامل؟ هل الأندماج هو ان تسمح المانيا للمجتمع الحديث بفرص التنمية الفردية و حق حرية المعتقد والتعبد هذا الحق الذي ينطوي على حرية إظهار الفرد لدينه وإبداء معتقده بمفرده أو في جماعة سواء كان ذلك جهاراً أم خفية وذلك بالتعليم والتعبد وإقامته أمام الملأ أو الأندماج هوأن تتحدث بلغتهم وتلبس بطريقتهم  وتتصرف مثلهم  وتتفاعل معهم  خاصة في المجتمع الألماني الذين ينزعجون جدا من الإسلوب الإسلامي في الملبس والعبادات وخاصة ملابس المرأة  وكثيرا ما يجري الحديث عن الاندماج المسليمين في المجتمع الاوروبي بينما يكون المقصود منه هو الانصهار أوالذوبان لثقافة أقلية في ثقافة أغلبية .
قالت المستشارة انجيلا ميركل ان محاولات بناء مجتمع ألماني متعدد الثقافات أخفقت تماما، وألمحت المستشار ميركل في كلمتها إلى تصريحات أدلى بها الرئيس الألماني كريشتيان فولف مؤخرا وقال فيها إن الإسلام جزء من ألمانيا مثل المسيحية واليهودية قالت المستشارة إن هذا صحيح لكن على المهاجرين الذين يعيشون في ألمانيا أن يبذلوا جهدا أكبر فى لاندماج، ومن بين ذلك تعلم اللغة الألمانية وكان هورست سيهوفر، زعيم احد الاحزاب اليمينية المشاركة في الائتلاف الحاكم، قال في مطلع شهر اكتوبرالجاري انه من الواضح ان اندماج المهاجرين الذين ينتمون لثقافات مختلفة ، مثل العرب والاتراك، بشكل عام، اكثر صعوبة هل هذا صحيح نعم صدقت يا سيد هورست سيهوفر بكل كلمة قلتها ،أطفل الألمان يدرسون دروس خصوصية وأطفل المسليمين   ليس لهم الإمكانيات أطفال الألمان  يأخذونا ابناهم إلى مدرسة مسيحية  التى تدعمنها ماليا  بينما المسليمون ليس لهم الإمكانيات لذلك لابد من فهم الأسباب التي أدّت إلى تقدم أطفل الغرب وتخلف أطفل المسلمين فى درسة.
 التعليم مفتاح نجاح اندماج المسلمين في المجتمعات الغربية. "التطرف لا علاقة له بالتدين، وأوروبا لن تشهد زحفا من قبل المسلمين  كما أن اندماج المهاجرين في المجتمعات الأوروبية مسؤولية كلا الطرفين.
باختصار، نحن على الأرجح سنندمج معا أكثر في عالم متعدد حديث إذا احترمنا حقنا بعضنا بعضا في الاختلاف  يجب ألا يكون ذلك على حساب الحقوق الأخرى مثل حق النساء في ارتداء النقاب أوالحجاب و حق حرية المعتقد والتعبد والحق في العمل مكفول وتوفير فرص العمل لكل مواطن بشروط عادلة دون تمييز.
 
بوجمعة بولحية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم