الأربعاء، 16 مايو 2012

هل العربية لغة مقدسة؟؟.


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,, هل اللغة العربية مقدسة لذاتها .. أم لكون القرآن الكريم نزل بها ؟
يقول العلماء التحدث بغير العربية لغير ضرورة نفاق أو مدعاة للنفاق وللأسف هذا يكون من مظاهر الهزيمة تجد حتى ملابس الأولاد عليها كلمات بالإنجليزية وهذا بكل أسف من طبائع الأمم المهزومة أن تقلد الأمم المنتصرة حتى صار الحرف باللغة الإنجليزية أو باللغات الأجنبية صار حرفًا مقدسًا له هيبة وله احترام أنا لا أتكلم في ناحية ما عينة حتى لا يأتي من يقول ألا نتعلم لغات ومن تعلم لغة قوم أمن شرهم أنا لا أتكلم في هذا القصة ولا في أهمية اللغة أنا أتكلم الآن في رجل يتكلم كلام عادي مع رجل عادي كلهم عرب ونصف كلامه انجليزي ويتكلم كلمة نصفها عربي والآخر انجليزي هذا كله لا يدل على الاعتزاز باللغة العربية والتي هي لغة القرآن حتى المحلات نفسها تجده يكتب بالعربية الترجمة الحرفية للكلمة الإنجليزية الموضوعة يكتب مثلاً (شوز) لما لا تكتب (أحذية، جزم..) أي حاجة ولكن لا تكتب (شوز) مثلاًَ الناس دارج عندها (سوبر ماركت) لما لا تكتب (بقالة، سوق...) أصبح سهل جدًا أن تقول هذا الكلام ويكتب (سوبر ماركت.)
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم، عقد فصلاً نفيسًا في هذا الأمر..[ التحدث بغير العربية في غير ضرورة نفاق] _هكذا كان يقول السلف_ أو هو باب أو طريق للنفاق أو على الأقل لضعف الإيمان في القلب. لكن إذا كان أناس يتكلمون بمصطلحات علمية مثل الأطباء، وإن كنا نتمنى أن يعرب الطب، يتكلمون بالمصطلحات الأجنبية هذا لا بأس به. نحن نتكلم على اللغة العادية، فرد يتكلم مع ابنه، يتكلم مع أخيه، يتكلم مع رجل،وهذا الكلام، لماذا يدخل كلمة إنجليزية، كلمة فرنسية، كلمة إيطالية، ,ونحو ذلك. لأجل هذا نحن ندعوا المسلمين للاعتزاز بدينهم والاعتزاز بلغتهم. ولعل فرج الله -عز وجل- ونصره -عز وجل- يكون قريبًا كلما التزمنا أمر الله تبارك وتعالى وغيرنا ما بأنفسنا من المخالفات غير الله -عز وجل- ما في بلادنا من المصائب والكوارث.
وهذا السؤال لا يبتغي اثارة العواطف ولا يتأسس على أي تصور عنصري أو انتماء هوياتي ضيق انه يستهدف فتح نقاش عقلاني هادئ هل العربية لغة مقدسة؟؟.
بوجمعة بولحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم