الأربعاء، 16 مايو 2012

محكمتان ألمانيتان في ولاية شمال الراين ويستفاليا تصدر حكما يسمح لحزب يميني متطرف بعرض صور كاريكاتوري


فيما أصدرت محكمتان ألمانيتان في ولاية شمال الراين ويستفاليا حكما يسمح لحزب يميني متطرف بعرض صور كاريكاتورية اعتبرها المسلمون استفزازية، تعهدت رئيسة وزراء الولاية بأن حكومتها ستواصل جهودها لمنع المتطرفين من عرض هذه الصور.
قضت محكمتان إداريتان في مدينتي ميندن وأرنسبرغ بغرب ألمانيا الاثنين (السابع من مايو/ أيار) بالسماح لحزب يميني متطرف بالاستمرار في عرض رسومات كاريكاتورية اعتبرها المسلمون في المانيا استفزازية. ويذكر أن اشتباكات وقعت بين سلفيين متشددين، ورجال شرطة في مدينة بون الألمانية السبت الماضي بسبب قيام حزب "برو إن.آر.دابليو" (Pro NRW) بعرض رسومات كاريكاتورية ناقدة للإسلام خلال حملة انتخابية.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح مختلفة. وأصدرت النيابة العامة في ألمانيا، في وقت سابق اليوم أمرا بالقبض على ألماني من أصل تركي، بتهمة الشروع في القتل بحق رجال الشرطة الثلاثة. ووجه الادعاء العام للمتهم، الذي يبلغ من العمر 25 عاما، تهمة تعمد الاعتداء بسكين على ثلاثة من رجال الشرطة.
وقال المحققون إن هذه الجريمة مصورة على شريط فيديو. وذكر متحدث باسم الشرطة في مدينة بون أن المتهم، الذي يعيش في ولاية هيسن الألمانية معروف لدى الشرطة من خلال جرائم سابقة اعتدى فيها على آخرين، وأن المتهم اعترف باعتدائه على رجال الشرطة، ولكنه ينفي وجود نية القتل من وراء هذا الاعتداء.
وقال المتحدث، إن المتهم برر هذا الهجوم بأن رجال الشرطة ساعدوا المتطرفين اليمينيين في عرض الرسوم الساخرة من النبي محمد وإن ذلك أهان المسلمين. ومن جانبه، أدان المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا استخدام متظاهرين إسلاميين للعنف في بون. وقالت الأمينة العامة للمجلس، نورهان زويكان، في مدينة كولونيا: "إننا ننأى بأنفسنا عن المسلمين، الذين لديهم استعداد للعنف والذين يحرضون على تطبيق القضاء ذاتيا ويهاجمون الشرطة
وكان أنصار حزب "برو إن آر دابليو"، قد عرضوا قبل نحو أسبوع في مسيرات بالقرب من مساجد صورا كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد. وخرجت اليوم مسيرة تضم 15 شخصا من أنصار الحزب في مدينة بيلفيد، بينما خرجت مسيرة مضادة لها تضم نحو 450 متظاهرا. ويخطط الحزب مجددا لعرض صورة كاريكاتورية ناقدة للإسلام أمام مساجد في كولونيا ودورن القريبة من مدينة آخن الثلاثاء.
وكرد فعل عن هذه الاشتباكات، أعلنت هانـّلوره كرافت، رئيسة وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا، أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة في حق المتسببين في هذه الاشتباكات سواء من المنتمين إلى الحزب اليميني المتطرف "برو إن.آر.دابليو"، أو من المجموعات السلفية.
هذا، وتعهدت كرافت في مقابلة مع إذاعة غرب ألمانيا (WDR)، بأن حكومتها ستواصل جهودها لمحاولة منع المحرضين على العنف من حزب "برو إن.آر.دابليو" من عرض رسوم كاريكاتورية تستفز المسلمين.
(ع.ش/ د ب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين


من حق كل دولة ان تفرض الأمن على كل منطقة في ارضها، لكن ليس من حقها ان تقيم سياسات أساسها الكيل بمكيلين وتدبير الدسائس وحياكة المؤامرات وكل ذلك على جهة دون جهة أخرى.
بل يجب على الدولة المعاملة بالمثل مع جميع أنواع الطيف السياسي والديني وممثلين عن كافة شرائح الشعب مع إعلان كامل الشجب والتنديد والإدانة للصمت المريب الذي يلف الساحة الألمانية ويطبع كل ألوان الطيف السياسي والنخب الدينية والثقافية منذ السبت الماضي حول ما حصل في مدينتي "ميندن وأرنسبرغ "بغرب ألمانيا وبين الشرطة واتباع حزب "برو إن.آر.دابليو"،وبين سلفيين متشددين،وذلك بعد السماح لحزب يميني متطرف بالاستمرار في عرض رسومات كاريكاتورية التي يعتبرها المسلمون في المانيا استفزازية.واذا سمحت محكمتان ألمانيتان في ولاية شمال الراين ويستفاليا بحكما يسمح لحزب يميني متطرف بعرض صور كاريكاتورية ناقدة للإسلام و في عرض الرسوم الساخرة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتوزيع الجوائز عليهم فإن ذلك أهان المسلمين. كما لا يحق أن يسمح الجهة "متدينة" يميل اغلبهم الى تنظيم " الحزب المسحيي"أن يفعلو ما يشاءون و يوزيعون الكتاب المقدس للجالية الإسلامية في ألمانية من دون قيد أو شرط وهذا حقيق بالمشاهدة كما أنه مترجم للعربية.كما يسمح الجهة أخرى من المتسللين إلى الاسلام وهم " شرذمة "محسوبة على الأمة للطعن في الإسلام أن يفعلو ما يشاءون; ويوزيعون مصاحف القرأن الكريم مجانية يؤولونه حسب هواهم ليحافظوا على مصالحهم الأنانية في المدن الألمانيه أنتبهوا منهم وللمعلومية مرة أخرى هم يستخدمون هذا للاغراظهم الشخصية ويتغافلون عن مصالح أتباعهم فيخطئون ويحرفون الدين حسب هواهم ومعتقدهم وياخذون بمثال المقولة ناقصة عقل ودين وبالاستهزاء :" أعطو ما لقيصر لقيصر وما الله الله ".أما أتباع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحقيقيين اتباع توحيد الله اتباع سنة رسول الإسلام محمد بن عبد الله في كل صغيرة وكبيرة الذين لم يغيروا ولم يبدلوا محرومون من أداء الشعائرهم الدينية ومن كل شىء فلا يحق لهم ذبح الأضحية ولا توزيع القرآن الكريم الصحيح في المدن و" حسبي الله ونعم الوكيل " لمن وقع عليه الظلم؟
غير أن هذا التحديد للحقيقة يطرح جملة من التساؤلات أليس اللاواقعي واللاحقيقي يمكن في سياسات أساسها الكيل بمكيلين.
بل إن الحقيقة للذين يرغبون في معرفة ما وقع في ألمانيا في الأسابيع الماضية هو قيام الأخوة السلفيين بطبع عشرات من المصحف الشريف وتوزيعه على الناس في الشوارع ومدن الألمانيه و هذا هو السبب الرئيسي وراء الأشتباكات التي وقعت بين سلفيين متشددين، ورجال شرطة في مدينة بون الألمانية السبت الماضي وهي سبب التي جعلت حزب "برو إن.آر.دابليو" (Pro NRW) من قيام بعرض رسومات كاريكاتورية ناقدة للإسلام خلال حملة انتخابية. ومن هذا المنطلق أدعو جميع الأخوة السلفية بالعمل الجاد على الحيلولة دون وقوع هذه التطورات.
بوجمعة بولحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم