الأربعاء، 26 يناير 2011

الملا محمد عمر أمير المؤنين .

 

  الملا محمد عمر أمير المؤمنين ؟
الملا محمد عمر كان مجرد عضو في الحزب الاسلامي الذي يتزعمه مولوي يونس خالص أحد قادة الفصائل الأفغانية كان له من العمر 20 سنه عندما اجتاح الجيش السوفيتي أفغانستان بمساعدة الشيوعين في كابل واكنت عائلته تقيم في مخيم بالقرب من بيشاور حيث تابع الفتى دروسه القرانية قبل أن يلتحق بالجيش لمحاربة الجيش السوفيتي تشكلت فرق الجهاد انذاك من مجموعات مقاومة ضد الاحتلال السوفيتي تدربت على حرب ( العصابات ) في مركز تسيطر عليه السي اي ايه حسب شهادات عده وأكد انه دمر عدة دبابات مما سمح له بالترأس المجاهدين حتى اليوم الذي فقد فيه العين اليمنى .
بعد انسحاب الجيش السوفيتي وسقوط النظام الشيوعي ووفاة والده عاد وأقاربه الى أفغانستان ليقيم في سنغسار حيث كان يعطي دروسا في القران وفي ذلك الحي الفقير بدأت قصة طالبان وصعود الملا عمر .
بعد تحرير البلاد بدأت الحرب الأهلية في العام 1989 م بين الباشتون أكثرية في الجنوب والشرق والأقليات الأثنية في الشمال أشمأز عمر من هذا الوضع ومن الفساد والنهب والأغتيال فقرر فتح مدرسة وقد تميزت خطبه فيها بالقساوة ضد الحاكمين ودعى الى تحرير ثان للبلاد من المجاهدين الجدد الذين لاعلاقة لهم بالاسلام وفي العام 1994 م بدأ في التنفيذ انجذب مئات الأفغان العاطلين عن العمل ونال على دعم كامل من السكان خاصة وأن أحدا لم يتجرأ قبله على تحد المجاهدين .
وقد ادى التقاء مصالح الملا عمر ونصر الله بابا وزير الداخلية في حكومة بنازير بوتو الى التقريب بين الطالبان وحكومة اسلام أباد ابدى الملا عمر فعالية في تنظيف البلاد من سلطة المجاهدين المسيطرين وساهم في استتباب الأمن بعد سيطرته في غضون سنتين على أكثر من نصف البلاد . وكان العامل الأساسي لانتصار الطالبان هو الامكانات المادية الهائلة والأسلحة المتعددة المقدمة من باكستان , وبطريقة غير مباشرة , من الولايات المتحدة الأمريكية .
رفع علم الطالبان الأبيض الذي يحمل الشهادة " لااله الا الله محمد رسول الله " فأصبح الملا وجيشه , بعد عقدين من الحرب , رمزا للسلام والأمن . وبعد السيطرة على كابول أصبحت أفغانستان " ادارة اسلامية " وصارت الشريعة قانون البلاد .
ان حركة الملا هي مزيج من التقليد والتجديد : طريقته باستخدام التقسيم القبلي للجنوب واستغلال شبكات السلطة القائمة ( سلطة المجاهدين ) لفرض قانون أخلاقي صارم . واستند التجديد على تطلعات الشعب لدعم سلطة كانت ضعيفة ترتكز فقط على صدق أفرادها . وهؤلاء ليسوا متحدرين من عائلات عريقة ولا دينية معروفة , أكد الملا عمر ارادته لتحقيق هدف اخلاقي , أسلمة المجتمع خارج أي تطلع سياسي .
بعد تربعه على سدة الامارة , تغيرت حياة الملا عمر من غموض الى اخر , مع بدايات الحركة كان الملا يقيم الصلاة في مسجد قندهار الرئيسي ويختلط بالناس ويسير في الشوارع بلا حراسة . وكان يدير جميع أعماله من مكتب صغير في مبنى بسيط متواضع , كان هو أيضا مقر اقامته . مجلسه مفتوح , ولكن ليس لغير طالبان أو من يسمحون له , يدخله قادة الحركة ويتحركون به ببساطة , يأكلون من وعاء مشترك ويناقشون الأمور بحرية . وكان الملا عمر يجلس الى جانبهم على الأرض وبجانبه هاتف لاسلكي للاتصال بالقادة الميدانيين .
وبعدما صار أميرا للمؤمنين ظل فقيرا ويسكن في بيت متواضع كما كان , لكنه أصبح نادرا ما يغادر مقره في قندهار , وعندما يزور قريته , ففي رفقة عشرات من الحراس وبمواكبة ضخمه من الجيبات اليابانية الصنع ذات النوافذ الغامقه . وفي مجلسه صار يجلس , وكما قيل أيضا انه كان لايتم التفريق بينه وبين الجالسين من حيث الشكل لشدة تواضعه .. وكان وصول الطالبان الى مجلسه ممكنا وكان ولايزال من شبه المستحيل للأجانب من دبلوماسيين وصحفيين : كتب عبدالحليم غزالي عن لقائه اياه في 17 سبتمبر 1998 : استغرق اللقاء 20 دقيقه فقط وأنه لم يخرج في أسئلته معه عن الأسئلة التي قد أرسلها اليه سلفا , وان أجوبة الملا عمر كانت مقتبضة مثل اللقاء . وأنه أومأ الى الملا وكيل احمد عمر معلنا انتهاء المقابلة . ومن لقاءاته النادرة , كان هنالك لقاء مع مراسل البي بي سي أجرى من خلف ستار .
على أية حال نجح الملا عمر في أن يعمم صورته على أفغانستان . فكما كان هو معزولا فيها , أصبحت أفغانستان معزولة انعزالا عن العالم . وهو لم يضع جانبا كل الزعماء التقليديين وزعماء العشائر والقبائل وسلم البلاد الى الملالي فحسب , بل طبق فيها مفهوما للاسلام الحقيقي والأقرب للخلافة الاسلامية تطبيقا بما يسمى حاليا عند الخونة والطواغيت وأذناب أمريكا الاسلام المتشدد والصارم ..
وبالتالي فقد طرح الملا عمر نفسه مصلحا اجتماعيا ومنفذا لشرع الله في خراسان ومشروعا لم يسبق له مثيل في تطبيق الشرع في اخر الزمان وفي بلاد الأرض كلها وهو مايعبر عن مشروع اسلامي يسميه المسلمون المعتلون أو مايسمى بالاسلام الوسطي .. يسمي ماقام به الملا عمر أمير المؤمنين اسلام متطرف جدا ... وأقول الحمدلله على ذلك الاسلام المتطرف والذي يخلوا من شوائب العقيدة والتوحيد المتأسلمة الأمريكية انها لشهادة بانها فعلا الفئة القابضة على الجمر ..
أصبح الدين الاسلامي والشرع هو القانون الذي ينطق به الملا عمر حفظه الله , ويحكم بالفتاوي , التي يلقيها في دروسه والتي درسها , لم يسكن أبدا في العاصمة , ولا يخرج من بلدته الا نادرا . حتى أنه لم يشارك في الاجتماع الكبير للعلماء لاتخاذ قرار بحق أسامه بن لادن واكتفى بارسال نص مع احد رسله .
لايظهر الا نادرا ولا يدخل مسكنه أحد الا المقربين , ويرفض أن يصوره أحد والذين قابلوه وصفوه بأنه رجل طويل القامة , نحيل ومتين البنية , بشرته فاتحة اللون وله لحية سوداء وللم يكن أعورا لكان جميلا جدا , وعينه اليسرى ثاقبة كعين الصقر , وصوته منخفض , قليل الكلام , يكتب غالبا , على ورقة مايريد من وزرائه , حتى ولو كانوا بقربه , وهو متواضع للغاية , يرفض لقب الملا ويفضل أن يسمى طالبا لأنه أجبر على توقيف دراسته لمحاربة السوفيات .
قال الملا عمر حفظه الله أمير المؤمنين لاذاعة " صوت امريكا " في 24 سبتمبر أنه لايستطيع تسليم أسامه بن لادن واذا فعلنا هذا فيعني أننا لسنا مسلمين وان الاسلام قد انتهى . وفي أفغانستان من يقول أن أسامه بن لادن له شعبية كبيرة بين معظم قادة طالبان ان لم يكن الجميع وان مقاتلين كثر أفهموا هؤلاء أنهم سيرفعون السلاح في وجه من يقرر تسليمه .
لقد قرئنا كتب التاريخ والسير . فما عهدنا عن حاكم يترك الحكم . فزعة مع رجل واحد .
الملا عمر هو رجل لاتكفي الكلمات لمدحه .
وأنا أعتب على الكثير من الاخوان عدم إعطاء الرجل حقه من الذكر .
ومن أقواله
(إن أمريكا وعدتنا بالهزيمة والله وعدنا بالنصر فسننتظر اي الوعدين ينجز أولا)
[منقول]
بوجمعة بولحية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم