الأربعاء، 13 مارس 2013

ان الله سبحانه عز وجل يغفر الذنوب جميعا الا ذنبا واحدا فما هو

 
   

عندما يفكر المسلم  تفكيراً جدياً في التوبة، يبذل الشيطان كل جهده ليعطله، فيهمس في أذنه قائلاً: "سوف تفشل وتسقط ولن تستطيع أن تحفظ نفسك طويلا، بل سوف ترجع الى الخطيئة مرة أخرى ويكون عقابك أشـر".
وقد يؤكد لك الأمر بأن يذكرك بعدة محاولات سابقة باءت بالفشل وانتهت بالسقوط.
وأمام هذه الأفكار الشيطانية ينخدع المسلم ويرفض التوبة.
ذكر الله في كتابه الكريم انه يغفر الذنوب جميعا الا ذنبا واحدا فما هو؟ الشرك قال تعالى :(ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)  
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( قال الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني ـ والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ـ ومن تقرب إلى شبرا ؛ تقربت إليه ذراعا ، ومن تقرب إلي ذراعا ؛ تقربت إليه باعا ، وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول )) متفق عليه ، وهذا لفظ إحدى روايات مسلم.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول : (( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل )) رواه مسلم.
وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : (( يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة )) رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن.
(( عنان السماء )) بفتح العين ، قيل : هو ما عنَ لك منها ، أي : ظهر إذا رفعت رأسك ، وقيل : هو السحاب ، و (( قراب الأرض )) بضم القاف ، وقيل : بكسرها ، والضم أصح وأشهر ، وهو ما يقارب ملأها ، والله أعلم .
بوجمعة بولحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم