الثلاثاء، 12 مارس 2013

الشيخ في ضيافة الشرطة بابرشلونة

 

 
خرج ذات يوم شيخ مغربي  في الدعوة إلى الله، وذلك في مدينة برشلونة - الإسبانية.
ثم ذهب إلى إحدى البارات المفضله في المدينة روادها كلهم مغاربة بالدرجة الاولى،عندما دخل شيخ طلب الإذن من صاحبها ليكلمهم في أحوال الدّنيا ولآخرة،واستأذن بلطف فأذن له واستقبله صاحب الخمارة واستمهله قائلاً ياشيخنا ماذا لديك؟ قال درس لأهل الخمارة في الأخلاق ؟!
فبدأ الشيخ يتحدث في قدرة الله ومخلوقاته وعن الجنة ورتل بعض الايات التي عن نعيم الجنة و مافيها من جمال ولذة.
وسألهم الشيخ هل أنتم مؤمنين بالله؟
فارفعوا أيديهمْ إلى السَّماء،وجعلوا يرددون لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فلما أراد أن ينصرفَ قال لهم ندعوكم لحضور هذه الليلة الطيبة في المسجد لسماع كلام الخير والإيمان،  ولم يحضر معه أحد.

فلما كان الغد خرج الشيخ كعادته يتجول على البيوت وفي المقاهي ليعظَ الناس، ويذكرهم بأمور دينهم،جاء الشرطة وألقوا القبض عليه ،وصعد الشيخ الى السيارة  دون ان يكلم احدا،ثم اقتادوه الى مركز الامن، وقاموا بتسليمه إلي الأمن المركزي في المدينة،لما صعد شيخ سيارة وجد فيها فتاة مغربية شبة عارية،ويبدو ان احد افراد الشرطة اصابه الفضول وبدأ يستهزء بالشيخ بقوله الأمام يجلس بجنب عارية ،وهو لا يدري أن شيخ يتقن اللغة الاسبانية.
 قبل وصلهم مركز الشرطة بعدَ ذهابهم بقليل، بدأ الشيخ يكلمها عن   الدين والخلق والأخلاق ،لآن الدنيآ ديــن وأخلالق، ودعها إلى دين الله الحق،وجعلت تبكي وتبكي ، قبل أن ينزلوا من السيارة،كانت الشابة قد تابت إلى الله وغطت نفسها وشعرها .
دخل شيخ  إلي الأمن المركزي، فوجدا أهل الخمارة  كلهم هناك، فوجدا الذي يبحث عنه،وبدأ يدعهم إلى ربهم ، فغاض الشرطة ذلك،و طرده الى الخارج، قال الشيخ دعوني معهم قالوا لا إذهب لا مكان لك هنا.
قال تعالى" ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين".
بوجمعة بولحية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم