الثلاثاء، 29 مارس 2011

من يمثل من في المغرب؟

 


إن المتتبع للمشهد السياسي المغربي غالبا ما يواجه عدة أسئلة حول واقع الحياة السياسية ببلادنا، أن المتتبع للمشهد السياسي المغربي سوف يجد أن المغرب عنده 20 حزبا، وليحاول اي شخص أن يتفقد مكاتب هذه الأحزاب سوف يجد معظم أعضائها أميّون مثلي أو أكثر ايضا  إذانضرنا من زاوية اخرى نجد ان كل هذه الأحزاب لا تمثل الا نفسها في البرلمان و اهلها و بعض المحيطينا بها وفئة قليلة جدا من الشعب المغربي ، ومن المعلوم أنها غيرالشرعية لأنها أتت عن طريق تزويرفي اللوائح الانتخابية، وليعلموا أن تزوير الانتخابات أشد من قول الزور، لأنه يؤدي إلى غش الأمة .
إذن هذه الأحزاب لا يمثلون سواد الأعظم من الشعب المغربي ولهذا
فلوا جب أن يتم الأصلح الذي نادى به الشعب المغربي بتشاور معه وليس مع هذه الأحزاب ، وأن يتم مشاورت شعب في كل هذا التراكم من الاحداث والمتغيرات على الساحة السياسية المغربية والهدف الحقيقي لهذه المشاورت هو الشروع ببدء تطبيق خطة المحورة والحوار مع الشعب المغربي وليس مع هذه الأحزاب المهلوكة أصلا . ولا يعقل ان يكون التشاور مع ممثلي الاحزاب السياسية فقط ، بخصوص خارطة طريق الأصلاحات دستورية ، وفي ظل هذه الظروف لن يشارك الشعب في هذه الأصلاحات إلا بالأستفتاء على تعديل الدستور من طرف الشعب و لأختيار الجمعية التأسيسية المنوط بها لإعداد هذا المشروع الدستوري الجديد من أختيار شعب المغربي، وهذا لا يتم إلا بوجود أنتخابات نزيهة و شفافة ودمقراطية جديدة في البلاد ،و يكون من حق الشعب فيه أن يختارقيادة تمثله و تؤمن بهذا الإصلاح الدستوري الذي أعلن عنه الملك وفى ظل الوضع الحالى مع هذه الأحزاب بشكلها الحالى لا يمكن التعامل معها, وهذا الإصلاح الدستوري لا يتم إلا بعد تثبيته وتحديده وتعيينه من طرف الممثل الحقيقي لإرادة شعب المغربي ذلك الذي سوف يختاره من خلال الانتخابات بعد فهمها ومعرفتها دون غش ولا زور وإلا سوف يضطر الشعب للنزول إلى شارع فى مظاهرات أخرى ضيد هذه الأحزاب التي تتدعي كذباً وبهتاناً أنها ممثل الحقيقي  له ،والتي لا تمثل في الحقيقة إلا فئة صغيرة في المغرب أما الشق المتعلق بالتقطيع الجهوي، الذي حدد عدد جهات المملكة في 12 الجهوية ، لا يمكن أن يمر هكذا مرورالكرام ، بل ينبغي فتح نقاش وطني تسمع كلماته وأراؤه على اختلافها بما يشكل وعيا جماعية موحدة حول قضية مصيرية بالنسبة للمغاربة ككل، وينبغي أن يكون التحرك فيه ذاتيا ومبني عن قناعة ولا يكون موقفا تحت الطلب أو بالأوامر ويجب أن لا تكون هذه الجهوية كمثل بيت العنكبوت، قال تعالى :" مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانو يعلمون".
بوجمعة بولحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم