السبت، 20 أبريل 2013

مساجد الله تشتكى هل من مغيث.

مساجد الله تشتكى هل من مغيث.
بقلم بوجمعة بولحية.


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد, فقولوا لا أربح الله تجارتك".

اتخذت بعض مساجد أهل السنة والجماعة في أوروبا منحى غير الذي عهد لها به،حيث تحولت إلى دكاكين مستأجرة وبورصات تتضارب فيها الصكوك،فأصبحت تزيغ شيئا فشيئا عن منحاها الروحي و الديني والتأطيري والتربوي والأخلاقي؛ إلى ما هو اقتصادي ومادي ودنيوي.
المساجد هي بيوت الله عظمها سبحانه تعالى وشرفها لقوله عز وجل: "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً"، وهي أحب البقاع إليه وأنقاها؛ فقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "أحب البلاد إلى الله مساجدها".
لذا أوجب علينا تشييدها وعمارتها وإكرامها وصيانتها عن كل ما لا يليق بها،ونحميها من كل مشوبة تشوبها لا أن نتخذها دكاكين مستأجرة
،أوساحات للسمسرة لمن أراد بيع سيارته.ومن أراد بيع أثاث منزله القديمة!والدجاج واللحوم وما إلى ذلك وللاسف الشديد هكذا بدأت المساجد تنعطف عن مسارها إلى سوبر ماركت أو مستودع.
ومن المشاكل أيضا ان بعض الأئمة اتخذوا من بيوت الله عز وجل مكاناً لصرع الجن،والبعض منهم بسطوا نفوذهم عليها والتحايل بذريعة تأمين الحج والعمرة للناس،وعقود الزواج التي تبرم بأثمنة خيالية.و بعض المسؤولين سامحهم الله،احتكروا المسؤولية لأنفسهم ونصبوا أنفسهم أوصياء على الجماعات دون أن يتداولوها بين إخوانهم.

وكانت النتيجة المؤسفة والمخجِلة ترك شباب الأمة للمساجد ونفورهم منها،نتيجة هذه السلوكيات اللامسؤولة ممن كان بالإمكان تأطيرهم وإنتشالهم من براثين الرذيلة.وكذلك ظاهرة الإنقسامات داخل المسجد الواحد انتشر بشكل مخيف في الفترة الاخيرة نتيجه الاحقاد والضغائن والحسد ماأكثر القصص التي نسمع بها بين الفينة والأخرى تكون سببا في التفرقة بين العباد فالأئمة في سُبات؛والمسيرين انغمسوا في الملذّات؛و المساجد هُجرت،تقام فيها صناديق الإقتراع وتعددت الأحزاب والجماعات؛والمناصب واللجان،حسبنا الله و نعم الوكيل،فكيف يعقل ان تقفل بيوت الله بعد كل صلاة فاتقوا الله في أنفسكم وعافاكم الله من الضلال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم