الأحد، 6 نوفمبر 2011

رسالة من بوجمعة بولحية إلى الدكتور سعد الدين العثماني نائب الأمين العام حزب العدالة والتنمية.


 رسالة من بوجمعة بولحية إلى الدكتور سعد الدين العثماني نائب الأمين العام حزب العدالة والتنمية.
دكتورنا الكريم لقد سمعنا في الماضي الكثير من القيل و القال فيما يخص مشروع حكم ذاتي لإقليمي لمنطقة الريف، التي تضم عدداً كبيراً من السكان الأمازيغ وهم السكان الأصليون لشمال أفريقيا وهم كلهم مسلمون.
ينخرط بعضهم في المطالبة بالحقوق الثقافية واللغوية والسياسية ،ويرغب بعض النشطاء منهم في اعتبار الأمازيغية لغة رسمية للمغرب، وفي حكم ذاتي إقليمي لمنطقة.
ثاويزة هي جمعية للثقافة والتنمية بسلوان الناظور، وهي منظمة ثقافية أمازيغية في سلوان، وهي مدينة صغيرة في إقليم الناظور  بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط، حصلت على الاعتراف القانوني عندما تأسست في العام 2005، كان من بين أنشطتها تنظيم ندوة مشتركة في أكتوبرتشرين الأول 2008، حول إستراتيجيات الحكم الذاتي لمنطقة الريف، أحظرت ثاويزة باشا الناظور بخصوص الندوة المرتقبة وأنهم نظموها من دون مواجهة عقبات أو تدابير معاكسة.
ومع ذلك، بعد انتخاب ثاويزة أعضاء المكتب الجديد في مطلع عام 2009، رفض قائد سلوان إصدار وصل بإيداع وثائق التصريح بنتائج الانتخابات، ولم يعط القائد أي تفسير لكريم المصلوحي، وهو ناشط أمازيغي اختارته ثاويزة رئيساً جديداً لها.
ومنذ ظهور الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف في 2007 وما نالتها من شعبية وإجماع كبيرين من لدن شرائح عدة من المجتمع الريفي ، سواء في الداخل أوالخارج  حيث عمدت الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف على تنظيم عدة لقاأت تشاورية فعالة في مختلف مناطق الريف ، إلى جانب منظمات وأحزاب وطنية أهمها كنفدرالية الجمعيات الأمازيغية بشمال المغرب وحزب التجديد والإنصاف كثرت المبادرات "المطلبية" لأطراف الحركة الأمازيغية بالمغرب بعد
تشكيل المعهد الملكي؛ بداية من تأسيس أحزاب الحزب الديمقراطي الأمازيغي، مبادرة الخيار الأمازيغي ، إلى مناداة بتقادم المطالب المدرجة في بيان أكادير والمناداة بحل الدولة العروبية واستبدالها بدولة تستمد هويتها من الهوية الأمازيغية للأرض المغربية، مرورا بما يروجه طلبة الحركة بالجامعة بجعل حركتهم الممثل الشرعي والوحيد للشعب الأمازيغي، انتهاء بالمبادرات الجهوية المطالبة بحكم ذاتي للريف وسوس و"تعميمه على كامل التراب المغربي إحقاقا لدولة الجهات" كما طالب حزب الدغرني.
انتهاء إلى المبادرة السياسية السامية الرامية لسن أسس جهوية مغربية متميزة وتفعيلها تتويجا سياسيا للمسار الذي شهدته مسألة الجهوية في المغرب، ويمكن اعتبارها خطوة بالغة الأهمية من ناحية الثقة التي يوليها ملك البلاد الساهر والضامن لوحدة هذا الوطن في الكفاءات والمؤهلات البشرية الجهوية من خلال تشريفها بتدبير شأنها العمومي الجهوي، بالغة الأهمية كذلك لكونها ستبرز مدى عبقرية الفكر المغربي في بلورة وصياغة نموذج للجهوية المغربية، نموذجا متميزا، لا مقتبسا ولامستوردا، بل متسما ببصمات فكر مغربي وطني، فهذا المشروع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والمؤسساتي الطموح،يمكن القول  فيه إن الجهوية الموسعة هي مرحلة تهيئ للحكم الذاتي لأنها تذهب بعيدا في مسألة منح الصلاحيات.
ووسط كلّ هذه التساؤولات الذي يحيط بالنفس الموضوع عادت حليمة إلى عادتها القديمة، حينما فجر سعد الدين العثماني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قنبلة من العيار الثقيل حينما دعا، خلال ندوة صحافية في إقليم الناظور، إلى تطبيق نظام الحكم الذاتي على منطقة الريف شمال المغرب، وقال قيادي العدالة والتنمية إنه إذا كان ينبغي تطبيق نظام الحكم الذاتي بالمغرب فيجب تطبيقه بأقاليم الصحراء زيادة على منطقة الريف، لم يتردد سعد الدين العثماني في وصف بعض مناطق المغرب ب"المغرب المنتفع"، في إشارة إلى المدن الكبرى، ملمحا إلى أن بعض المناطق البعيدة عن المركز، ومنها منطقة الريف، تفتقد إلى مشاريع تنموية كبرى، واعتبر، في هذا الإطار، أنه منذ استقلال البلاد وبعض الجهات تعمل على عرقلة التنمية بمنطقة الريف عبر تهريب الأموال صوب مناطق "المغرب المنتفع"، على حد قوله، وقال العثماني الوقت قد حان من أجل إنهاء تواجد الدولة الشمولية لصالح الدولة الحديثة، وإعطاء التدبير للمجتمع في مقابل تراجع الدولة واكتفائها بتدبير المهام الأساسية بعيدا عن تفاصيل الحياة.
ويشار إلى أن نظام الحكم الذاتي كانت قد اقترحته الرباط من أجل التطبيق فقط في الأقاليم الصحراوية، بينما طرح تطبيق نظام الجهوية الموسعة على باقي الأقاليم المغربية.
سيدي الدكتورالكريم اتركونا بسلام فأنتم والله لا تريدون الخير لهذا لبلاد ولا للأمازيغ لا تريدون الخير لمنطقة الريفية،نحن يا الدكتورلا نريد اي حكم ذاتي نحن أبناء المغرب من طنجة إلى الكويرة وسنقتل كل من يريد ان يمس بصمعت هذه لبلاد .
 نعم نحن كلنا راكبون قطار الحياة الحياة تغيرت ولا فرق بين عربي ولا اعجمي ابيض او اسود ولافرق بين عربي أو أمازيغي إلا بتقوى.
نحن لسنا مع من يقول إما الانفتاح أو التعصب هذا لا نريده، لا نريد حكما ذاتيا تحت ظل ستار السمسرة لاننا لسنا عبيدا وانما نحن احرارا واصحاب هذا البلد الاصليين ولسنا مهجرين ولا لا والف لا للحكم الذاتي.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم