السبت، 15 أكتوبر 2011

مساجد أغلقت أبوابها في وجه المصلين بسبب الباعة المتجولين .




 

لاأحد يشكّ أن الباعة المتجولين التي تفشت بشكل أضحى يقض مضجع السلطات الرسمية في البلاد، هيا قنبلة أنفجارموقوتة تعمل داخل المجتمع المغربي، ولا احد يجادل في ذلك وانتم افقه واعلم مني بذلك  وهي نسخ طبق الأصل من استنساخ لحادثة البوعزيزي الذي أحرق نفسه بتونس في خضم الظروف الاجتماعية والأمنية التي يلاقونها في بلاديهم و ما زاد الطين بلة هي الحادثة وفاة البائع المتجول في مدينة بركان الذي أحرق نفسه في الأسبوع الأول من شهر رمضان الماضي، احتجاجا على إهانته التي تعرض لها بسبب حجز عربته التي يبيع عليها الخبز،والتي زادت من تخوفات عديدة من تكرار هذا الفعل، أو من تنامي موجة الاحتجاجات والاستنكار وسط الناس والباعة المتجولين في المغرب ،كان هذا الشاب حميد الكنوني الذي يبلغ من العمرسبعة والعشرين ، قد أضرم النار في جسده أمام إحدى مقرات الشرطة كردة فعل على ما اعتبره إهانة في تعامل أحد رجال الشرطة في حقه و أصيب على إثرها بحروق بالغة الخطورة ولم تكد تمر بضعة أيام حتى فارق الحياة، بعد أن كانت آخر كلماته التي لفظ بها أنه شعر بالغبن والظلم بسبب التضييق على لقمة عيشه وهو الذي يعيل أسرة بأكملها.
لا شك أن من خلال تتبع الأحداث منذ بدايتها في المغرب وحتى هذا اليوم يتبين أن الأزمة ليست أزمة الباعة المتجولين ،بل لقد أصبح الباعة المتجولين أحرارا في تنقلتهم ضمن كل المناطق المغربية ولا احد يكلمهم أو يضايق عليهم ،لدرجه أنهم يوقفون عرباتهم في أي مكان يجدون ومثلهم في ذلك أولئك الذين يوقفون عرباتهم أمام المحلات وأمام المساجد وأبوابها ،معيقين بذلك حركة السير من دون اهتمام منهم بأن الطريق ليست لهم وحدهم ،يقول أحد المواطنين في إقليم تازة ساخطا بعدما منعه بعض الباعة المتجولين الذين كانوا يوقفون عرباتهم وسط الطريق من المرور بسيارته فأجبر على العودة على أدراجه ،كفانا تخلفا يا اخواني والله لقد اصبحنا سخرية العالم ، وأصبحنا في هذه الايام نعاني من كثرة هؤلاء الباعة المتجولين ،وقد لاحظتُ منذ مدة أن بعض الباعة المتجولين راحوا يوقفون عرباتهم في أبواب المساجد ويشرعون بالمناداة على بضائعهم منتظرين خروج المصلين الذين أغلقواعليهما الأبواب بعرباتهم ، وقال احد المواطنين حرام علينا أن نشتري من بضائع هؤلاء،و لا يجوز لمسلم أن يشتري عليهم، لأنهم يفسدون صلواتنا ،اللهم يا ربّ اصلح ما يفسد النّاس واظهر كلمتك على الارض أمين.
بوجمعة بولحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم