السبت، 11 ديسمبر 2010

الحياء تاجي

 

روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم(( مرّ على رجل من الانصار وهو يعيظ أخاه في الحياء،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإنا الحياء من الايمان)) وما معنى الحياء في الاسلام، وما قيمة الحياء في المجتمع الإ سلامي، والأ سرة المسلمة،إن الحياء خلق عظيم ،وصفات المؤمنين والؤمنات الصادقين والصادقات ،حتى ان رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم جعله خلفا خاصا بأهل الإ سلام ،فقال صلى الله عليه وسلم (( إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء )) حقا يا رسول الله المسلم هو الذي يستحيي ،اما الملحد والكافر لا يعرف معنى الحياء، دخلت دات يوم عند منزل صديقي الملحد(( OLE)) وجلست معه نشرب فنجا ن قهوة،و فجأه نادته أخته وكانت بالحمام وطلبت منه شئ ثم دخل عليها في الحمام ،ولماعاد إيليا سألته كيف تدخول عليها هكذا وهي تستحيم، ضحك و قال انها اختي، وهو لايعرف ما معنى الحياء، فنحن نعيش في مجتمع غير إسلامي فهل نشاهد فيهم حياء او حشمة؟ كلا انهم لايستحيون، فما هو الحياء في الانسان هل هو الخجل هل هو احمرار الوجه واصفراره ام هو سكوت عن كلمة حق امام الجبابرة الطغات لا والف لا ليس هذا بحياء،بل هذا جبن وليس حياء بل هذا ضعف وليس حياء ،انما الحياء المقصود هو الخلق الذي يمنع صاحبه عن الرذائل، والحياء الشرعي الذي يجب ان نعلمه الأبنائنا وبنتنا هو مراقبة الله في كل حركة،فلا ياتي الانسان بصغيرة او بكبيرة في مجتمعه،ولا يفعل الا ما يرضي الله ورسول،هذا هو الحياء الذي يجب ان يتخلق به كل مسلم ومسلمة فيستحيي من الله،وليس الحياء من المجرمين ولا من قوم المفسدين،كما يزعم بعض الغافلين المغفلين الذين لا إيمان لهم،يقولون،جلسنا على مائدة الخمر حياء من الأصدقاء،وجلسنا على مائدة الفجور والفساد حياء من الرفقاء فبيئسة هذه الصدقة وبيئس الرفقاء الذين يجرونك الى معصية الله وغضبه،ولو كنت ايها الغافل تخاف الله وتستحيي منه ما استحييت من رفقاء الشر والفساد وما جلست معهم ،ورسول صلى الله عليه وسلم يقول ((من كان يؤمِن بالله واليوم الاخرفلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر )) قبل سنه تقريبا دهبت لزيارت جارتنا " Haman"وهى عجوز،فوجذت معها جارتنا الاخرى وهي "Frau Gabe "و بعد نصف ساعه او ساعه من دردشة بدأنا الكلام عن الديانات السماوية السابقة،وبدأت في هذه اللحظة
" Frau Gabe" بالبكاء قائلة :أنا لا اؤامن بأي شيء، فرفضه "Frau Gabe" رفضا بات الحديث عن الديانات وهيا تتألم بحرقه من حالتها التي لا تحسد عليها ، فستغربت من ردة فعلها تلك الشديدة تجاهي وطلبت مني مغادرة المنزل،ثم سألت" Frau Haman" ماذا حدث لها الماذ تبكي؟ وأوضحت أنها حينما كانت في المرحلة الابتدائية اغتسبها ابوها وأكدت " Frau Gabe" أنها حينما كانت لاتزال طفله رات أبوها أمامها وهو يغتسب اختها واخوها ايضن، قالت لمّا سألت ابي لماذا تفعل معنا هكذا دائما،قال لقد أمرنا الكتاب المقدس بهذا،و قالت لما اخبرت اصدقائي في المدرسة قالو ليس صحيح ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وبهذا التعريف المفصل علم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الحياء الصادق هو ما حفظ الجوارح من الدنس وصان العقائد من الزيغ والزلل،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( الحياء من لإيمان ولإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار)) ودليل إذا رايت الرجل يتهب الفاحشت ويخشى الإثم ويخاف الفسق كان فيه إيمان،وإذا لمحت شابا ينفر من الخبث والسوء فقد تأكد فيه الإيمان،وإذا رايت شابا يستحيي من والديه فلا يقول لهما أف ولا يهز كتفه عليهما فاعلم ان فيه إيمان،وإذا رايت شابة مؤمنة تستحيي ان تخرج من بيت ابيها او زوجها متبرجة عارية متزينة متعطرة فعلم ان قلبها عامر بالامان ،وهكذا كله ما رفع قدر الحياء ومكانته وارتفع حتى جعل مساويا للإيمان، وإذا وجد الحياء وجد الإمان ،وإذا ضاع الحياء ضاع الإيمان،وما دمر المجتمع الإسلامي الا بسبب البعد عن الحياء الشرعي ،فالحياء خرج من قلوب الرجال والنساء إلا ما رحم الله،يقول رسول صلى الله عليه وسلم(( إن الله عزوجل إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء)) واللهم يارب ارزقنا حياء منك ياالله ومن ملائكتك المكرمين المطهرين ومن عبدك الصالحين والناس اجمعين امين.
بوجمعة بولحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم