الجمعة، 4 يناير 2013

الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم ومسلمة.

السلام عليكم .
لقد أصبحت الدعوة إلى الله في هذا الزمان من الأمور التى يجب الاهتمام بها ، نظرأ لارتفاع صوت الباطل، بل أصبحت الدعوة إلى الله الآن فرض عين على كل مسلم ومسلمة، كل بحسب قدرته واستطاعته.
في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال
( ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا وكان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنه تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ).
والجهاد هنا هو الدعوة بلسان وليس بالسيف كما يعتقد البعض.

فأسأل الله أن يجعلنا جميعًا من حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لن تكون أبدًا من حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من أتباعه حقًا حتى ترفع نفس الراية التي رفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحتى تتحرك بين الناس بذات المنهج الذي تحرك به بين الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى تدعو إلى الله بمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصيرة، بحكمة بالغة، بكلمة رقيقة رقراقة، بموعظة حسنة،

فالمنهج توقيفي، منهج الدعوة إلى الله توقيفي، لم يدعه الله لنبي من الأنبياء فضلا عن داعية من الدعاة، او مسلم ومسلمة، أصول المنهج الدعوي لا تختلف باختلاف الزمان والمكان، قد تختلف الوسلية، فما نحن فيه الآن وسيلة تتفق مع عصرنا وزماننا، والشريط وسيلة، والمحاضرة عبر الإذاعة وسيلة، وإعلانٌ لمحاضرة في التلفاز أو في جريدة وسيلة، تختلف الوسائل باختلاف الزمان والمكان،الخروج فى سبيل الله لدعوة إلى الله وسيلة، أما المنهج فتوقيفي، لا يختلف ألبتة باختلاف الزمان والمكان، أصوله ;
قال تعالى:
"ادع إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"

وقال تعالى:
"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"

وقال تعالى:
"اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى "فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى"
وقال صلى الله عليه وسلم كما في سنن الترمذي وغيره بسند صحيح من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ( نضر الله امرءً )، رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو لك بنضارة الوجه يا من تبلغ عن الله وعن رسوله، ( نضر الله امرءً سمع منا حديثًا فبلغه كما سمعه، فرُب مبلغ أوعى من سامع ) .
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال ( من دعى إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا )، انظروا إلى الفضل ( ومن دعى إلا ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا ).
لقد قال شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى "الدعوة إلى الله الآن فرض عين على كل مسلم ومسلمة، كل بحسب قدرته واستطاعته، لأننا نعيش زمانًا انتشر فيه الباطل وأهله، -والله- ما انتشر الباطل وأهله إلا يوم أن تخلى عن الحق أهله"، فواجبٌ على كل مسلم ومسلمة أن يبلغ دين الله على قدر استطاعته بقدر ما عَلَّمَه الله تبارك وتعالى من العلم، ألم تحفظ آية من كتاب الله، ألم تحفظ حديثًا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
رسول صلى الله عليه وسلم يطلب منا طلب هل نلبي طلبه؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بلـّغوا عني ولو آية" .
لم يطلب منا رسول الله صلى الله عليه وسلم العبادة ونطح الأرض بالرأس لبضعة ثواني و حج البيت فقط، بل لم طلب منا أن نبلغ القرآن كله أو السنة كلها
وإنما طلب منا أن نبلغ عن ربنا ولو آية أو حديث.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه. رواه البخاري ومسلم .
ولهذا عليك أيها المسلم أيتها لمسلمة أنتهـز مناســبة أعياد الميلاد في الغرب للخروج فى سبيل الله لدعوة إلى الله.
كنت في الخروج فى سبيل الله لدعوة إلى الله في براغ عاصمة جمهورية التشيك لمدة أسبوع .
وجمهورية التشيك كانت جزءاً من جمهورية تشيكو سلوفاكيا ثم انفصلت بعد ذلك لتصبح جمهورية مستقلة ، ويبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة ، فهي جمهورية صغيرة نسبياً ، وتقع في وسط أوروبا ،
ويوجد في براغ عاصمة التشيك كثيرا من المسلمين لا يعرفون معنى : (الأسلام ) ومعنى : ( المساجد ) !!!!! مع الأسف.
وعلى الجماعة تكثيف الجهد والتضحية في هذه الدولة بالخروج فى سبيل الله إليها لدعوة إلى الله والانتداب لها مع تحمَّل ذلك كله لله.
بوجمعة بولحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم